أكرم القصاص - علا الشافعي

رئيس الحكومة الإسبانية يلتقى زعيم كتالونيا الاثنين للمرة الأولى

السبت، 07 يوليو 2018 01:38 م
رئيس الحكومة الإسبانية يلتقى زعيم كتالونيا الاثنين للمرة الأولى بيدرو سانشيز
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يستقبل رئيس الحكومة الإسبانية الجديد بيدرو سانشيز الاثنين، رئيس كتالونيا كيم تورا فى أول قمة من نوعها، بهدف العودة إلى الحوار بعد محاولة كتالونيا الاستقلال عن إسبانيا خريف 2017.

ووعد سانشيز، الذى وصل الى السلطة فى الأول من يونيو خصوصا بفضل أصوات النواب الكتالونيين الاستقلاليين، حال توليه السلطة بتهدئة التوتر مع كتالونيا التي كانت الخريف الماضى مسرحا لاكبر أزمة سياسية تشهدها إسبانيا منذ عودتها إلى الديموقراطية.

وتجسد هذا الوعد خلال الأسبوع بنقل ستة سياسيين كتالونيين من سجنهم قرب مدريد إلى سجون في كاتالونيا. والستة هؤلاء هم من بين تسعة سياسيين كاتالونيين سجنوا فى مدريد لدورهم فى محاولة انفصال كتالونيا فى 27 اكتوبر 2017.

لكن لقاء صباح الاثنين قد يتحول إلى حوار طرشان، بسبب تضارب المواقف بين الحكومة المركزية في مدريد، وحكومة كاتالونيا بشأن تقرير مصير هذه المنطقة الغنية في شمال شرق اسبانيا.

وكان كيم تورا الذى تولى منصبه في منتصف مايو، اكد الخميس أن هدف الاجتماع هو "معرفة مشروع الاشتراكيين بشأن حق الكتالونيين في تقرير المصير".

-رفض الاستفتاء-

وجاء الرد على السؤال حتى قبل الاجتماع. وقالت ايزابيل سيليا المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية الجمعة "ان حق تقرير المصير ليس واردا فى دستورنا".

ورد مسؤول في حكومة كاتالونيا "الامر لا بد ان يتم التطرق اليه. ومقترحنا لتسويته هو تنظيم استفتاء لتقرير المصير. اذا كانت لديهم فكرة أفضل عليهم ان يشرحوها لنا".

واشارت وزيرة سياسة المناطق ميريكسيل باتيت في بداية يونيو الى فكرة مراجعة الدستور للتوجه نحو هيكل فدرالي للدولة الاسبانية. لكن مع 84 نائبا من 350 لا يملك الاشتراكيون أى هامش مناورة.

وقال استاذ العلوم السياسية في جامعة مدريد المستقلة فيرناندو فاليبين ان سانشيز "لن يدخل في امر معقد بالنسبة لحزب أقلى" مضيفا انه "لا توجد أغلبية فى إسبانيا تتيح مراجعة الدستور. اليمين يمكنه أن يعطل".

وكانت العلاقات بين مدريد وبرشلونة تدهورت بشكل خطير خريف 2017 اثر تنظيم حكومة كاتالونيا برئاسة كارليس بوتشيمون استفتاء تقرير مصير غير قانونى فى الأول من أكتوبر تخلله عنف، وذلك قبل ان يعلن برلمان كتالونيا بشكل أحادى استقلال الإقليم فى 27 أكتوبر 2017.

وردا على هذه الخطوة اقالت حكومة المحافظ ماريانو راخوى، بدعم من سانشيز الذي كان في المعارضة، السلطة المحلية في كاتالونيا وحلت برلمانها ونظمت انتخابات محلية جديدة.

وفاز في تلك الانتخابات في 21 ديسمبر 2017 دعاة الاستقلال الذين سجن أهم قادتهم او غادروا البلاد كما هو حال بوتشيمون الذى ينتظر فى ألمانيا قرار القضاء بشأن طلب اسبانيا ترحيله.

-لقاء جديد-

ومع انهم يملكون الاغلبية في البرلمان الكاتالوني، فإن انصار الاستقلال منقسمون بين دعاة الاعتدال بعد فشل التحرك الأحادى، وبين المتشددين على غرار بوتشيمون، الذين يرون فى أى تنازل لمدريد خيانة.

والدليل دعمهم الخميس لمذكرة للحزب الاشتراكى الكتالونى لفتح حوار بين كافة أحزاب المنطقة، ومذكرة ثانية لحزب يسارى متشدد تؤكد مجددا العزم على جعل كتالونيا جمهورية مستقلة.

وفي مؤشر على استمرار التوتر، أعلنت حكومة سانشيز رغبتها فى إلغاء المذكرة الثانية أمام المحكمة الدستورية، ويبدو بالتالى أن درب استئناف الحوار سيكون طويلا.

وأكد مسؤول كتالونى كبير أن "الأمر لن تتم تسويته فى اجتماع أو اثنين أو ثلاثة يتعين الاستمرار فى الحوار". فى الأثناء اقترح تورا على سانشيز اجتماعا ثانيا فى سبتمبر فى برشلونة.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

25 يناير 2011

رغم انى غير متابع

ستشعرون فى اسبانيا بنتائج الاتفاق بين بريطانيا و الاتحاد الاوروبى قريبا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة