شارك وزير الخارجية اليابانى "تارو كونو" فى الاحتفال الذى أقامته السفارة المصرية فى طوكيو بالعيد القومى الموافق لذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة، كضيف شرف ممثلاً عن الحكومة اليابانية، كما حضر الاحتفال كل من رئيس حزب "كوميتو" الشريك فى الائتلاف الحكومى، ولفيف من أعضاء البرلمان اليابانى بمجلسيه النواب والمستشارين، بالإضافة إلى ممثلين عن الوزارات اليابانية ووكالة التعاون الدولى "جايكا" وممثلى وسائل الإعلام ورؤساء العديد من الشركات اليابانية العاملة بمصر، فضلاً عن عدد كبير من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسى.
وألقى أيمن كامل، سفير مصر فى اليابان، كلمة استعرض فيها التطورات الإيجابية التى شهدتها الأوضاع بمصر بعد نجاح القيادة السياسية فى استعادة الاستقرار السياسى والأمنى الذى تعزز عقب الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
كما أشار إلى برنامج الإصلاح الاقتصادى والنجاحات التى تحققت فى زيادة احتياطى النقد الأجنبى وتعزيز ضمانات وحوافز الاستثمار، وأشاد بعمق العلاقات المصرية اليابانية والمشروعات التى تم تنفيذها بمصر بدعم يابانى خلال العقود الماضية وتلك الجارى تنفيذها حالياً وبصفة خاصة المتحف المصرى الكبير وتجربة المدارس اليابانية.
ورحب السفير المصرى كذلك بالزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء اليابانى "شينزو آبي" لمصر خلال الشهر الجارى، حيث أكد ثقته فى أن الزيارة ستسهم فى تعزيز علاقات البلدين بكافة المجالات، مشيرًا إلى أن العام المقبل سيشهد انعقاد قمة التيكاد السابعة فى ظل الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقى وتطلع الحكومة المصرية لاستمرار التعاون مع اليابان فى دعم التنمية بالقارة الإفريقية.
كما أثنى على قرار اليابان تخفيف مستوى إرشادات السفر إلى مصر، مبرزاً الحرص على تعزيز الروابط المشتركة وتشجيع التدفق السياحي الياباني من خلال تسيير رحلة إضافية لخطوط مصر للطيران بين القاهرة وطوكيو إعتباراً من أكتوبر المقبل.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية اليابانى فى كلمته خلال العيد القومى عن اعتزازه بالعلاقات المصرية اليابانية مشيراً إلى أنه حرص على زيارة مصر فور توليه مهام منصبه وتشرف بلقاء السيد رئيس الجمهورية ووزير الخارجية، مؤكداً حرص بلاده الدائم على التنسيق مع مصر بوصفها قائدة إقليم الشرق الأوسط وأفريقيا، كما شدد الوزير الياباني على دور مصر كمركز سياسي وفكري وثقافي في العالم العربي وحجر أساس مهم للسلام والاستقرار، وأن اليابان ستظل ملتزمة بدعم الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية من أجل تحقيق الإصلاح الاقتصادي والتنمية المستدامة.
وأعرب عن تطلعه لاستقبال فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، حيث وجه لفضيلته الدعوة لزيارة طوكيو خلال العام الحالي للتباحث حول قضايا تعزيز التسامح ومكافحة التطرف الدينى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة