علت الصيحات لاستكمال مسيرة التعليم والحث عليه لفتيات قرى الشيخ زويد ورفح بشمال سيناء والبحث عن المتميزات من بينهن، من الحاصلات على الثانوية العامة ليكن نموذجًا لأخريات للسير على الدرب، صيحات تحولت لفعل استهدف محاربة كل محاولات إظلام هذه المنطقة المتسعة وإشاعة الإرهاب والفوضى فيها بتقديم نموذج آخر يحمل شعلة التنوير ويرفع راية التميز وعنوانه "جائزة الفتاة الأكثر تميزًا".
الجائزة أطلقتها بجهد شخصى الدكتورة أمل نصر الله بجامعة سيناء، العام الماضى بقيمة 10 آلاف جنيه، ولاقت تشجيعًا وقبولا وتكاتفا مجتمعيا رفع قيمتها هذا العام لتصل لـ50 ألف جنيه .
قالت "نصر الله" لـ"اليوم السابع"، إنها قررت أن تنظر لقرى الشيخ زويد ورفح وهى ابنة المكان بشكل مختلف، وعينها على بنات بدويات يسكن هذه الأماكن ونلن حظهن من التعليم الثانوى.
وأضافت أنها ليست بعيدة عن هذه الأماكن وتعرف كل عقبات ومشاكل تعليم الفتيات، ولأنها نالت حظها من التعليم، وعادت لمناطقها هذه وعملت معلمة فى مدارسها، واقتربت أكثر وأكثر من كل خصوصيات البنات فيها، ثم عملت أستاذة جامعية ورئيس قسم اللغة الإنجليزية فى جامعة سيناء، فقد قررت أن تستكمل الطريق معتمدة على ثقة المجتمع فيها، وبمعاونة ومساعدة العقول الواعية ورموز المكان الثقافية والتنويرية من شباب يحملون الوعى ورموز شعبية وقيادات تنفيذية وإعلامية، أطلقت المبادرة بجهد شخصى بحت العام الماضى وقدمت حائزة قيمتها 10 آلاف جنيه.
وأشارت إلى أن من يتم اختيارها تخضع لشروط التميز الذى تتقدم له بشرط الحصول على الثانوية العامة والتميز فى مجال دورها المجتمعى .
وأوضحت أنها ستخرج الجائزة هذا العام من رحم مؤسسة سلامه نصر الله للتعليم والثقافة -تحت الإشهار- وهى مؤسسة تابعة للتضامن الاجتماعى قررت إشهارها تحمل اسم والدها لتعنى وترعى قضايا التعليم والتشجيع عليه فى شمال سيناء.
وتم توسيع نطاق المستفيدات من الجائزة ليشمل كل قرى ومراكز الشيخ زويد ورفح للتأكيد أن التنمية تبدأ بالتعليم والاهتمام بالثقافة والتنوير وتطوير الفكر وأن إصلاح حال الفتاة والمرأة عمومًا هو إصلاح للمجتمع بأسره واستثمار يصب فى مصلحة الوطن وتشجيع الفتيات القاطنات بمراكز وقرى الشيخ زويد ورفح، أو اللائى نزحن على استكمال مسيرة التعليم الجامعي ومن ثم الإسهام في تقدم ورقى تلك المناطق، وتشجيع الفتيات على الخدمة المجتمعية وأن تصبح عنصرا فعالا في مجتمعها الصغير الذي من ثم سيؤثر إيجابًا على المجتمع الأكبر، وتشجيع وتوعية أولياء أمور الفتيات على ضرورة استكمال البنات دراستهن الجامعية، وتكريم المتميزات ليكن مثالاً يحتذى به في مراكز وقرى الشيخ زويد ورفح.
وأشارت إلى أن قيمة الجائزة للعام 2018، 50 ألف جنيه، وشروط وأحقية الترشح للجائزة، أن تكون المرشحة من سكان مراكز وقرى الشيخ زويد ورفح أو نزحت إلى أماكن أخرى داخل شمال سيناء ولكنها حصلت على شهادة الثانوية العامة من المدارس التابعة للشيخ زويد ورفح للعام 2018، وأن تكون حصلت على الشهادة الابتدائية والإعدادية والثانوية من المدارس التابعة للشيخ زويد ورفح، ويفضل أن يكون لها دور في خدمة مجتمعها الصغير، ولديها مهارات تواصل جيدة وتتميز بقدرتها على التحدث وإبداء الرأى فى أمور المجتمع السيناوى، ولديها رؤية بشأن تطوير مدينتها أو قريتها فى المستقبل، وتملك القدرة على التعبير عن نفسها وطموحاتها وعن قصة كفاحها مع التعليم فى ظل الظروف الصعبة التى تعيشها مراكز وقرى الشيخ زويد ورفح.
ومن ضمن الشروط ألا يقل مجموعها في شهادة الثانوية العامة بقسميها "الأدبي والعلمي" عن 80% مع التنويه والتأكيد على أن المجموع ليس هو الفيصل أو المعيار الأساسى للحصول على الجائزة، فهو فقط حد أدنى للتقديم، وتقديم بطاقة الترشح للدراسة بإحدى الجامعات المصرية والترشيح يتم ملء استمارة الترشح على الموقع الإلكترونى للجائزة.
www.amalnasrallah.comأو الدخول على رابط الاستمارة https://goo.gl/forms/nFnx48vfkptSimy73
وقالت سيتم فحص استمارات الترشح ومقابلة المرشحات من قبل لجنة مميزة مكونة من مجموعة من القائمين على التعليم والخدمة المجتمعية بسيناء "دكتور عبد الكريم الشاعر – دكتور خالد زايد – دكتورة أمل نصر الله"، وسيتم عمل تصفية حتى يصلن المتسابقات إلى 10 متسابقات، ثم يتم اختيار الثلاث مراكز الأولى، وإعلان اسماء الفائزات بالجائزة في حفل تكريمي يضم خبراء التعليم والإعلام والمجتمع المدني بشمال سيناء، واستلام الجائزة بعد حصول الطالبة على بطاقة الترشح للدارسة في أحد الجامعات المصرية بهدف التأكد من جديتها فى استكمال التعليم الجامعى .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة