أكرم القصاص - علا الشافعي

دندراوى الهوارى

صفقة المرتشين والفاسدين مع الإخوان لإسقاط الدولة بشعار «النظام يحترق»!!

الأحد، 15 يوليو 2018 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ظاهرة عجيبة.. كلما نجحت هيئة الرقابة الإدارية والأجهزة الأمنية المختلفة، فى توجيه ضربة جديدة وقوية إلى رأس الفساد، بالقبض على مسؤول كبير، وزيرا كان أو محافظا، أو مديرا لهيئة من الهيئات، لا تجد صدى يخيف رؤوس الفساد، مما دفع المصريين للسؤال: لماذا لا يخشى الفاسدون من مطاردات الهيئات الرقابية والأجهزة الأمنية واتخاذ المقبوض عليهم عظة؟ وهل عدم الخوف تأسيسا على غباء شديد وعدم قدرة على قراءة المشهد بشكل جيد، أم أن الجشع والنهم الشديد فى الحصول على المال قد أعمى هؤلاء؟!
 
الحقيقة أن ظن المصريين صحيح، سواء أن المرتشين يتمتعون بحالة غباء شديد وعدم قدرة على قراءة المشهد، أو أن الجشع يعميهم، ولكن تبقى حقيقة مهمة تتمثل فى الغول الإرهابى الذى يقطن معظم المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، ويلعب دورا جوهريا فى اصطياد الفريسة للإيقاع بها فى براثن الرشوة والفساد بوسائل تشبه التنويم المغناطيسى.
 
وهناك خطة جهنمية تقودها جماعة الإخوان الإرهابية وحركات باحثة عن الوصول للحكم، حتى ولو على جثث معظم المصريين، هدفها إفساد المؤسسات، بكل الوسائل، سواء إثارة نيران الغضب فى صدور الموظفين والمسؤولين الكبار ضد الحكومة، أو بتعطيل مصالح الناس لإثارة غضبهم وسخطهم، ودفع مسؤولين كبار للانحراف والفساد، وما يستتبعه هذا الانحراف من تدشين الظلم ووأد العدالة واغتصاب حقوق الناس بالباطل!!
 
ونهج هذه الجماعة يسير بنفس الأداء الذى تسير عليه لجان الذباب الإلكترونى على السوشيال ميديا، من أنهم يظهرون على الناس بأنهم من داعمى الدولة، ومؤيدى النظام بشدة، ولكن لديهم بعض الملاحظات الصغيرة على الأداء العام للحكومة، بدءا من ارتفاع الأسعار، وانتشار الفساد والمحسوبية وتفضيل فئة عن الأخرى، ومع تكرار هذه الانتقادات، وتغليفها بإطار الخوف على الوطن من مصير ما آلت إليه سوريا وليبيا والعراق واليمن، يدفعهم إلى التنبيه لذلك.
 
وللأسف هذا النهج الجديد لجماعة الإخوان ورفاقها والمتعاطفين معها، والتى تربطهم بها علاقات مصلحة سياسية واقتصادية، قد ينجح مرة فى هيئة كبرى، ومرة ثانية فى مؤسسة جماهيرية، وثالثة فى وزارة خدمية، ويفشل فى مؤسسات كثيرة، لكن مكمن الخطر الداهم هو الصفقة التى أبرمتها الجماعة مع من لديه استعداد قوى للارتشاء والإفساد من الموظفين والمسؤولين الكبار، ويتمتعون بإحدى الصفتين، الغباء وعدم القدرة على قراءة المشهد العام وتحليله، أو النهم والجشع فى الحصول على الأموال مهما كان مصدرها، ودفع رجال أعمال فاسدين أيضا لجرجرتهم على أرضية تلقى الرشوة وتمرير صفقة بعينها.
 
وفى ظل إعلان الدولة الحرب الشاملة على الفساد، وقطع رقاب وأيدى كل من تسول له نفسه تلقى رشوة أو تمرير قرار بغير حق ومخالف للقانون، يتم القبض عليه وإعلانه فى وسائل الإعلام مهما كانت حساسية منصب المسؤول، وهو أمر أشاع حالة من الارتياح الشديد لدى المصريين، وقناعاتهم أن الدولة لا تصمت على مفسد، وأنها ستتعقب الفاسدين فى كل مكان.
 
وفى ظل التشكيك والتسخيف والتسفيه من آلهة السوشيال المخربة والمدمرة فى كل ما نسطره، نأخذهم حيث لا يسكن الشيطان تفاصيل حقيقية ومؤكدة، لقطع دابر شكوكهم من جذوره.
 
مساء أمس الأول، أصدرت جماعة الإخوان الإرهابية بيانا رسميا، قالت فيه إن النظام الحالى «مرتبك» وبدأت تعدد سبب الارتباك فى الحوادث المدبرة الأخيرة سواء فى المترو أو قطار البدرشين أو حتى الحادث الناجم بفعل ارتفاع درجة الحرارة الشديد، وأدى إلى اشتعال مصنع للبتروكيماويات مجاور لمطار القاهرة، للتأكيد أن هناك ارتباك!!
 
البيان يدين جماعة الإخوان بشكل قاطع ودون أى اجتهاد، أو الحاجة إلى قريحة العباقرة فى تحليل مضمونه، لأنه ركز على الشائعات التى انتشرت على السوشيال ميديا «فيس بوك وتويتر» عن الحريق المجاور للمطار، وهو ما يعمق معلومات أن ترويج شائعات تفجير فى قلب المطار، متعمد ومخطط له، وكأنه تمهيد نيرانى للجماعة لتوظيفه واستثماره فى بيانات رسمية تدفع بها إلى الصحف الغربية من أجل إثارة البلبلة وتشويه وجه النظام.
 
نعم جماعة الإخوان الإرهابية تتمتع بقدرة تقليد اليهود فى امتلاكهم للأبواق وتحريف الكلم عن مواضعه، والترويج للشائعات والأكاذيب، وتوظيفها لتحقيق مصالحها الشخصية دون الوضع فى الاعتبار أن أفعالهم تشوه الدين، ولا تراعى مصلحة الوطن أو المواطن.
 
والله سبحانه وتعالى قال عن اليهود وتحريف الكلم عن مواضعه فى الآية رقم 41 من سورة المائدة: «يَأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ ٱلَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِى ٱلْكُفْرِ مِنَ ٱلَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ ٱلَّذِينَ هَادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ ٱلْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَـٰذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ ٱللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ ٱللَّهِ شَيْئاً أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ لَمْ يُرِدِ ٱللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِى ٱلدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِى ٱلآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ».
 
جماعة الإخوان لا يؤمنون بقلوبهم، ولكن يؤمنون بألسنتهم فقط، ولك الله يا مصر وجيش قوى وشعب صبور...!!









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة