محمد أبو عوض

عبد المحسن سلامة يخذل الجميع حتى "عاصرى الليمون"

الأحد، 01 يوليو 2018 09:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما قدم عبد المحسن سلامة أوراق اعتماده للجماعة الصحفية طالبا منهم أن يقبلوه مرشحا لمنصب نقيب الصحفيين وممثلا عنهم جميعا أمام مؤسسات الدولة ، كان يستند إلى علاقته القوية بالدولة وقدرته على تحقيق المنافع والخدمات لأعضاء النقابة ، وفى جولاته المكوكية لنيل رضا الصحفيين ، كان دائما ما يحلو له أن يقول " علاقتى بالدولة لصالح الصحفيين وكرامتهم ، وإن المهنة والنقابة تواجه العديد من التحديات والكوارث ، وأن مواجهة هذه التحديات والكوارث هو السبب وراء ترشحه لتولى مسئولية نقيب الصحفيين.
 
الآن ، وبعد مرور عام ، تتساءل الجماعة الصحفية عما قدمه عبد المحسن سلامة للصحفيين ، خاصة من رشحوه وانتخبوه وروجوا له ودعموه فى الانتخابات ، على أساس أن الصحفيين يحتاجون إلى نقيب خدمات يبحث زيادة موارد النقابة وزيادة بدل التكنولوجيا بشكل دورى واسترجاع حقوق الصحفيين من ضريبة دمغة الإعلانات التى تعنى مضاعفة قيمة البدل للصحفيين أضعافا مضاعفا حال الحصول عليها.
 
ماذا حقق عبد المحسن سلامة للصحفيين مما وعد به الصحفيين ، سواء من انتخبوه عن قناعة  طلبا لتحسين أحوالهم المهنية والمعيشية وكفرا بالنضال الحنجورى الذى لايودى ولا يجيب على سلالم النقابة ، أو أولئك الذين ارتضوا أن يعصروا الليمون بحثا عن فترة من الوئام مع الدولة حتى يتسنى لهم العمل من داخل النقابة على تطوير المؤسسات الصحفية ومواجهة شبح الإغلاق الذى يخيم على المؤسسات الخاصة والمواقع الإلكترونية ، ووقف نزيف الخسائر الرهيب فى المؤسسات القومية.
 
نقيب الخدمات الذى ارتضيناه لم يجلب على الصحفيين إلا مزيدا من المتاعب ، فالخدمات التى تقدمها النقابة فى النازل ، وفى جميع اللجان المتخصصة ، خذوا مثلا واحدا بمشروع العلاج الذى يهم كل الصحفيين ، الخدمة رديئة ولا توجد محاسبة للأطباء والمستشفيات الذين يضمهم المشروع ، وكل الزملاء يعلمون جيدا كم المعاناة من الأطباء غير الملتزمين بنسبة التخفيض وغير المعتدين بكوبونات وشعارات وأوراق النقابة ولا يجدون من يحاسبهم من نقابتنا التى تبدو وكأنها ترمى موارد الصحفيين فى البحر.
 
يا نقيب الخدمات ، ماذا فعلت للصحفيين فى موضوع زيادة بدل التكنولوجيا بشكل دورى؟ الإجابة لا شيئ ، فمازال بدل التكنولوجيا الذى يعتمد عليه أكثر من ثمانية آلاف صحفى من محدودى الدخل ، محلك سر ويشبه العطية أو الهبة التى تتفضل بها الدولة على الصحفيين ، ويمكن أن تمنعها فى أى وقت أو تؤخر صرفها ليضرب آلاف الصحفيين أخماسا فى أسداس بحثا عن حل.
 
يا نقيب الخدمات ، أنت تعلم أن مشروع قانون طابع الدمغة الصحفية على الإعلانات التى تنشر فى الصحف والمواقع الإلكترونية الخاضعة للنقابة كفيل بإنعاش خزانة النقابة والصحف ، ومواجهة زيادة تكاليف الطباعة وتقلب سوق الإعلانات ، وأيضا ضمان زيادة بدل التكنولوجيا بشكل دورى لجميع الصحفيين وإمكانية زيادة المعاشات النقابية للزملاء المتوقفين عن العمل الصحفى أيضا ، فماذا فعلت من أجل تمرير القانون فى البرلمان وتفعيله حتى يدخل حيز التنفيذ؟ الإجابة : لا شيئ.
 
الواقع يقول إن الجماعة الصحفية خسرت كل شيئ مع عبد المحسن سلامة ولم تربح شيئا جديدا ، فلم تكسب أى جديد على مستوى الخدمات والمنافع والتطور المهنى ، فهل يسكت الصحفيون عن هذا الفقر فى الأداء النقابى لعبد المحسن سلامة ومجلسه؟ الأيام المقبلة لابد وأن تحمل إجابات جديدة.
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة