تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية تطورًا كبيرًا على مدار الأشهر القليلة الماضية، حيث بدأت مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين قائمة على مساعى رأب الصدع وحل الخلافات المتصاعدة حول البرنامج النووى لبيونج يانج، وذلك عن طريق طاولة المفاوضات والحلول السياسية بدلًا من النزاعات والصراعات المسلحة التى أوشكت أن تصل إليها المناوشات بين البلدين النوويتين.
وقبل أيام قليلة من القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكى دونال ترامب، والزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون، المقرر انعقادها يوم الثلاثاء المقبل الموافق 12 يونيو الجارى، نشرت وكالة "رويترز" للأنباء، الأربعاء، صورة من النسخة الأصلية لاتفاقية الهدنة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة فى عهد القائد السابق لكوريا الشمالية والزعيم المؤسس للدولة كيم إيل سونج، حيث تحفظ تلك النسخة فى الأرشيف القومى الأمريكى، ضمن المحفوظات الوطنية الأمريكية فى أديلفى، فى ماريلاند.
صورة أول اتفاقية هدنة بين أمريكا وكوريا الشمالية
ويظهر على نسخة اتفاقية الهدنة الأولى بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، توقيعات قائد الجيش الأعلى فى كوريا الشمالية والزعيم كيم إيل سونج - جد القائد الحالى لكوريا الشمالية كيم جونج أون - بالإضافة إلى الموقعين من الصين والأمم المتحدة، وذلك على النسخة الأصلية من اتفاقية الهدنة التى وقعت باللغة الإنجليزية، والتى أنهت القتال بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية عند توقيعها فى 27 يوليو 1953.
وكانت بداية دخول واشنطن على خط المواجهة مع الشطر الشمالى خلال العام 1945 عندما انتهى الاحتلال اليابانى لشبه الجزيرة الكورية بهزيمة طوكيو فى نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث قسمت كوريا على طول خط العرض 38، إلى شمال يدعمه الاتحاد السوفيتى فى عهد كيم إيل سونج، وشطر جنوبى، تحت حماية الولايات المتحدة، وفى يونيو 1950 اجتاحت كوريا الشمالية، الجنوب، بدعم من الصين والاتحاد السوفيتى، لكن تحالفًا بقيادة الولايات المتحدة استعاد سول، ووقعت فى يوليو 1953 هدنة لم تتحول إلى اتفاق سلام، وفرضت واشنطن عقوبات على كوريا الشمالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة