أكرم القصاص - علا الشافعي

صور.. ما لا تعرفه عن صناعة مكانس الجٌرباح بقنا.. مهنة يدوية أنقذتها القرى الريفية X مواجهة التكنولوجيا.. أحد العاملين: ورثتها عن والدى وأبيعها بـ5 جنيهات.. وتستخدم بالمنازل والأفران وحظائر المواشى والبيوت الطين

الأربعاء، 06 يونيو 2018 05:30 م
صور.. ما لا تعرفه عن صناعة مكانس الجٌرباح بقنا.. مهنة يدوية أنقذتها القرى الريفية X مواجهة التكنولوجيا.. أحد العاملين: ورثتها عن والدى وأبيعها بـ5 جنيهات.. وتستخدم بالمنازل والأفران وحظائر المواشى والبيوت الطين مكانس الجرباح فى قنا
قنا - وائل محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا يعرفها الكثيرون ممن يعيشون فى المدينة، ولا يقدم على استخدام مكانس "الجٌرباح" غير العاملين فى القرى والمناطق الريفية، ورغم التطور الحديث الذى حدث على أدوات النظافة، لكن هناك بعض الأشياء اليدوية فى مركز قوص بمحافظة قنا، وغيرها من القرى الريفية، التى تقبل على استخدام الأدوات اليدوية فى حياتها اليومية، وهى فى نفس الوقت مصدر رزق للكثير من العاملين فى مهنة صناعة المكانس.

ورغم ضعف ثمنها لكن تظل موجودة، وحاضرة بقوة فى المنازل القديمة، والتى يوجد فيها طيور وماشية لقدرتها على التنظيف جيدًا، وقوتها على إزالة مخلفات الطيور والحيوانات.

"الجٌرباح"وهى "مكنسة" يدوية يتم تصنيعها أشجار النخيل، والتى تنتشر فى ربوع الصعيد بكثافة، والمكانس "الجٌرباح" يتم صناعتها من أغصان البلح ولها عدة مسميات ففى محافظة قنا يطلون عليها سباطة البلح وهو الاسم الشائع فى كافة المراكز بالمحافظة.

وتحدثا مع عبد الرحمن جمال، 20 عامًا، أحد العاملين فى صناعة مكانس "الجٌرباح"، للوقوف عن خلفيات تلك الصناعة التى تجدها فى الأسواق والقرى والنجوع والمناطق الريفية داخل محافظة قنا، فى عملية اتقانه تلك الصناعة لم يكن مصادفة ولكنه ورثها عن والده، الذى كان يتميز عنه بصناعة المقاطف ومكانس ليف النخيل، فوجد نفسه بين مراحل تعلم تصنيع مكانس الجرباح اليدوية، حتى أصبح لديه اتقان كامل لتلك الصناعة، وقدرته على تصنيع كميات كبيرة لسد احتياجات السوق فى مركز قوص جنوب محافظة قنا.

وأضاف جمال، لـ"اليوم السابع"، أن المكانس "الجٌرباح" يتم صناعتها عبر مراحل متعددة، وتستغرق وقت كبير حتى يتم الانتهاء من تصنيعها ورغم معاناة صناعة المكانس، مثل العديد من المهن من حيث المنافسة، خاصة أن المكانس المستوردة من الخارج والحديثة، أضرت على أصحاب تلك المهنة، لكن فى محافظات الصعيد هناك إصرار على صناعتها لأنها تجد رواجا وخاصة فى القرى التى تشتهر بالزراعات وتربية المواشى والبهائم.

واستطرد العامل فى صناعة مكانس "الجٌرباح"، حديثه: "تبدأ عملية التصنيع عقب موسم جنى البلح من أشجار النخيل عن طريق تجميع أغصان وبعد قطفه نأخذه إلى منطقة ترتفع فيها حرارة الجو حتى يصبح متجمد، ثم تبدأ مرحلة قص الأجزاء المرغوب فيها ويتم عملها على شكل مثلث صغير فى ثلاثة أجزاء، وربطها بخيط حتى تصبح قطعة واحدة وبعدها نقوم بعرضها فى السوق".

وتابع جمال قائلًا: "جلب الزبائن دورا كبير خاصة مع تغير الأوضاع وتطور صناعة المكانس أدت إلى انقراض المهنة لكن زبائن المكنسة الجرباح معروفين وهم من يسكنون فى الريف والقرى، وهناك من يستخدمها ديكور خاصة فى المنازل التى تكون فيها جلسات عرفية والمواقع السياحية أحجامها متعددة بين الصغير والمتوسط والكبير".

واختتم العامل فى صناعة مكانس "الجٌرباح"، حديثه قائلًا: "أبيع تلك المكانس منذ زمن طويل، فهى مصدر رزقى، ولا تستخدم فى التنظيف غير فى الأرض الترابية، ويستخدمها كثيرًا ممن يقومون بتربية المواشى نظرآ لقوتها فى جمع الروث فضلًا على أن أصحاب الأفران والمخابز سواء البلدى أو غيرها يستخدمونها فى مسح الفرن من الردة وتوزيعها على المطراح الذى يصنع فيه الخبز وأسعارها تتراوح من 3 إلى 5 جنيهات".

 

 


 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة