أكرم القصاص - علا الشافعي

صور..365 يومًا"علاقات محرمة"بين قطر وإيران×10معلومات.. تميم استغل خامنئى لاستفزاز الرباعى العربى فأصبحت الدوحة خامس عاصمة يحتلها الحرس الثورى سياسيا واقتصاديا.. وسفارة طهران غرفة عمليات تغلغل رجال الأعمال

الأربعاء، 06 يونيو 2018 04:00 ص
صور..365 يومًا"علاقات محرمة"بين قطر وإيران×10معلومات.. تميم استغل خامنئى لاستفزاز الرباعى العربى فأصبحت الدوحة خامس عاصمة يحتلها الحرس الثورى سياسيا واقتصاديا.. وسفارة طهران غرفة عمليات تغلغل رجال الأعمال تميم وخامنئى
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أفرزت مقاطعة الرباعى العربى – مصر والسعودية والبحرين والإمارات، للإمارة الإرهابية "قطر" التى أتمت أمس (5 يونيو) عامها الأول، علاقات وثيقة بين إيران والدوحة أكثر من أى وقت مضى، لم تكن وليدة الأزمة بل كانت نتاج سنوات من علاقات متجذرة مشبوهة جمعت البلدين.

 

ففى تسعينيات القرن الماضى عندما كان يرتفع حجم التوجس الخليجى من سياسات الملالى، أغمضت الدوحة أعينها عن عبثية طهران، وتحركاتها المريبة فى الإقليم، وبدا واضحا انحياز آل ثانى نحو تنامى العلاقات مع طهران وتوجت السنوات الأخيرة بعلاقات خفية مع هرم السلطة ومؤسسة الحرس الثورى.

 

ويلقى التقرير الضوء على 365 يوما من العلاقات الحرام بين قطر وطهران وسلوك البلدين خلال المقاطعة العربية:

 

1- قطر عاصمة خامسة يحتلها الحرس الثورى

شذوذ قطر عن الصف العربى وسيرها عكس اتجاه منظومة البيت الخليجى، ودعمها لحركات التطرف والتنظيمات المسلحة فى المنطقة، جعلها مطمع الدولة الشيعية، ولقمة سائغة فى فم الدولة العميقة فى إيران، واستهدفت طهران السيطرة على قرارات الدويلة الصغيرة، ومنذ بداية الأزمة تحول المسئولين الإيرانيين إلى النقيض من قطر فبعد أن كان يصف إعلام طهران تميم بعراب الإرهاب، دافع المسئولون عن سياسات تميم.

 

واستقوت قطر بعناصر الحرس الثورى وقدرتهم وفق تقارير إعلامية خليجية ما يقرب من 10 آلاف جندى وضابط إيرانى، بالإضافة إلى تحركاتها المشبوهة داخل الدوحة للسيطرة على مفاصل الإمارة وصنع القرار، فضلا عن سماح الدوحة لطهران بإنشاء قاعدة عسكرية داخلها لحمايتها، وهو ما تبادر إلى الأذهان التصريح الشهير للنائب الإيرانى على رضا زاكانى، والذى قال فيه أن "أربع عواصم عربية أصبحت اليوم بيد إيران، وتابعة للثورة الإيرانية الإسلامية" (لبنان، العراق، سوريا، اليمن)

 

 

 

زيارات متبادلة لاستفزاز الرباعى العربى

إطالة أمد الأزمة الخليجية كان أحدى أهداف طهران، فرغم الدعوات الداخلية والخارجية التى نادتها بالابتعاد عن الأزمة والنأى بنفسها بعيدا عن خلاف الأشقاء فى الخليج العربى، والانتقادات التى طالت الدور القطرى، إلا أن طهران مارست سياسة من شأنها تعميق الأزمة وأمعنت فى اقحام نفسها داخلها، وبخلاف تصريحات مسئوليها لاستفزار أطراف الأزمة، ومساندتها لدولة الإرهاب، أوفدت طهران مبعوثها "حسين جابرى أنصارى" فى يونيو 2017 مساعد وزير الخارجية الإيرانى للشئون العربية والأفريقية، كما زار وزير الخارجية الإيرانى جواد ظريف فى 2 أكتوبر العام الماضى هذا البلد، عقب استئناف العلاقات الدبلوماسية واستعادة قطر سفير طهران، واستئناف سفير الدوحة مهامه فى طهران أغسطس العام نفسه.

 

 

 

 

استغلال كارت "خامنئى" لاستفزاز العرب والتغلغل الاقتصادى

وبينما أدركت إيران أن قطر تستغل علاقاتها الممتدة بها ككارت تستخدمه فى استفزاز العرب، أمعنت طهران هى الأخرى فى استغلال الأموال القطرية، وفى أوائل شهر اغسطس 2017 استغلت دولة الملالى حالة التراجع التى تعيشها الإمارة للتغلغل داخلها، واتخاذها مدخلا لغزو منطقة الخليج العربى، والتوسع وزيادة النفوذ على حساب القوى الكبرى فى المنطقة وأمنها القومى، وزيادة حجم التبادل التجارى معها.

 

وكشف صادقيان رئيس اللجنة الزراعية بغرفة التجارة الإيرانية، "تصدير 200 طن من البضائع الإيرانية تشمل الفاكهة والخضروات وأولى شحنات الألبان من مدينة شيراز إلى الدوحة خلال الأيام الأولى للأزمة الخليجية، كما كشف رئيس الدائرة التعاونية لمنتجى المواد الغذائية فى إيران، مهدى كريمى تفرشى، ارتفاع صادرت إيران من المواد الغذائية إلى قطر بعد الأزمة الخليجية من 200 إلى 300 مليون دولار فى عام 2017، بعد أن كان حجم الصادرات الإيرانية لقطر فى عام 2016 لا يتجاوز 18 إلى 20 مليون دولار.

 

 

 

4- قطر تنقذ إيران اقتصاديا وتفتح أسواقها للعمالة الإيرانية

بينما سارت العلاقات المشبوهة فى تقدم، فى مارس 2018 سعت الدوحة لإنقاذ اقتصاد النظام فى إيران الذى أوشك على السقوط، ومساعدة الدولة الايرانية فى خفض نسب البطالة ففتحت أسواقها أمام العمالة الإيرانية، وأعلنت شركة قطر للخدمات الطبية الخاصة عن استعدادها لتوظيف ممرضات من الجنسية الإيرانية فى المراكز الصحية والمستشفيات التابعة لها، وذلك تنفيذًا لمذكرة التعاون المشترك بين البلدين.

 

وبحسب محمد على جلاير العضو المنتدب فى السفارة الإيرانية بالعاصمة القطرية الدوحة، "طلب قطر باستخدام وتوظيف ممرضات إيرانيات جاء فى إطار تنفيذ مذكرة التعاون بين وزارتى العمل لدى البلدين وقعتها وزارة العمل القطرية فى طهران فى يناير الماضى".

 

ووفقًا لهذه الاتفاقية، وفى المرحلة الأولى، ستقوم شركة قطرية خاصة بتوفير جزء من طاقم التمريض من داخل إيران، مبينًا أن المتقدمين يجب أن يكونوا مؤهلين ويخضعون لشروط وزارة الصحة للحصول على وظائف تمريض أو قبولهم فى المستشفيات أو العيادات الطبية أو المتخصصة أو العيادات المدرسية أو الممرضات فى المنزل.

 

تصدير الالبنان إلى قطر
تصدير الالبنان إلى قطر

 

5- طهران ملأت جيوبها بالدولارات القطرية

حاولت طهران منذ بداية الأزمة استثمار حظر هبوط الطيران القطرى فى المطارات الخليجية، للعبور من أجوائها، لملء جيوبها بدولارات الإرهاب القطرية، واعتبرت أن المجال الجوى الإيرانى سيكون المنفذ الوحيد أمام الدوحة للهروب من القرارات العربية والخليجية، وقالت أن "سماء إيران أنقذت طائرات قطر". وأكد مسئول إيرانى فى يونيو 2017، أن خطوط الطيران القطرية ستعبر من الآن وصاعدا الأجواء الإيرانية نحو أوروبا وأفريقيا، وأنه سيتم فتح المجال الجوى الإيرانى أمام الطائرات القطرية.

 

وبحسب وكالة مهر، قال المسئول فى شركة المطارات الإيرانية إن الطريق الوحيد لعبور الطيران القطرى هو سماء إيران، ما سيرفع دخل البلاد من رسوم الطائرات القطرية التى سوف تعبر الأجواء الإيرانية.

 

 

6- سفارة طهران غرفة عمليات اختراق الدوحة

ولم تقف العلاقات المشبوهة بين البلدين على مدار العام الماضى عند هذا الحد بل حولت طهران سفارتها داخل الدوحة لغرفة عمليات تخطيط اختراق هذا البلد، ففى 14 يونيو 2017 كشف أحمد صادقيان رئيس اللجنة الزراعية بغرفة التجارة الإيرانية، عن قيام السفارة الإيرانية فى الدوحة بدور كبير فى اعداد تقارير وتقدمها للسلطات الإيرانية عن احتياجات سوق الدوحة، والتنسيق لعقد صفقات تجارية كبرى لطهران، وقال  المسئول"سفارتنا فى قطر وكّل إليها عملية تعريف التجار القطريين بالإيرانيين، وخلق تسهيلات فى هذا المجال".

السفارة الإيرانية فى الدوحة
السفارة الإيرانية فى الدوحة

 

 

7- سباق تركى إيرانى على الأسواق القطرية الخاوية

وخاضت إيران معركة مع تركيا على الأسواق القطرية، حيث اشتعل السباق بين هذين البلدين على استغلال الأزمة الخليجية للاستفادة القصوى منها، وإغراق السوق القطرى بسلعهم من أجل إنقاذ اقتصادهم المتدهور، واعترف أحمد صادقيان رئيس اللجنة الزراعية بغرفة التجارة الايرانية بالتنافس بين إيران وتركيا على بيع السلع لقطر، وقال صادقيان أنه فى الوقت الراهن تعد إيران وتركيا من الدول التى تؤمن الاحتياجات القطرية، مشيرا إلى أن إيران تجد أمامها قيود، منها البيروقراطية الإدارية والقوانين داخلها، فضلا عن بعض القضايا المتعلقة بالعقوبات مثل تبادل العملة، وكلها نقاط جعلت تركيا من أكبر المستفيد والمُصدرين إلى قطر، معتبرا أن تركيا ليس لديها القيود التى تضعها إيران على المصدرين، قائلا أن صادرات هذا البلد رغم أنها الأعلى تكلفة إلا أنها لا تزال فى صدارة السلع المصدرة إلى الدوحة.

 

 

 

8- رجال أعمال طهران يغرقون الدوحة

وفى 12 من يونيو 2017، دعا رئيس اتحاد المصدرين الإيرانى، محمد لاهوتى، بلاده لاستغلال الفرصة وفتح شركات إيرانية لمنافسة الشركات التركية فى الدوحة، مشيرا إلى أن الأزمة فى الخليج أظهرت أن هناك تراجعا لبلاده فى الأسواق القطرية أمام تركيا، ورفع مشكلة إصدار التأشيرة لرجال الأعمال الإيرانيين.

 

وفى 27 يوليو 2017، استجابت قطر وأصدر مدير إدارة الشئون القنصلية بالخارجية القطرية، تعليمات بتسهيلات لإصدار تأشيرة لرجال أعمال فورية خاصة برعايا إيران، بصفة عاجلة لمدة شهر قابلة للتمديد لمدة 5 أشهر أخرى، وفضحت وثيقة تم تسريبها العلاقات المتنامية بين البلدين والتى لديها أهداف خبيثة، حيث عبر المراقبون عن قلقهم واصفين ذلك بأنه احتلال للدوحة، محذرين من تغلغل التجار الإيرانيين داخل الدوحة سيفتح الباب أمام تجنيسهم فى هذا البلد الذى يعتمد فى تركيبته السكانية على المجنسين، لمنح تواجدهم داخل قطر غطاء قانونيا وإقامة شرعية داخل البلاد.

 

 

 

9- إيران حاولت إنقاذ قطر بجولة أوروبية

وفى يوليو 2017 قادت إيران جولة أوروبية فى إطار مساعيها لإنقاذ حليفها فى الدوحة، وبعد أن فشلت جهودها فى استقطاب دول شمال أفريقيا وإثنائها عن مواقفها، وضمها إلى محور طهران الدوحة تركيا لإنقاذ تميم، قطع وزير خارجية إيران إجازة عيد الفطر2017 ، وراح يحشد من جديد الدول الصديقة للدوحة للوقوف إلى جانبها، لكن هذه المرة من أوروبا، وشملت بلدان تقاربت مواقفها مع مواقف طهران منذ بداية الأزمة، وبعث ظريف من أوروبا رسالة استغاثة لقطر استغلال نفوذها فى التشجيع على بدء حوار فى منطقة الخليج، وقال ظريف فى كلمة بالعاصمة الألمانية برلين، دعا فيه إلى آلية أمنية إقليمية جديدة لدول الخليج إن تحميل إيران أو قطر المسؤولية عن "الإرهاب" هو محاولة من هذه الدول لتفادى تحمل مسؤولية عدم تلبية مطالب شعوبها.

 

وأضاف "فى السابق كانت إيران، والآن أصبحت قطر، هذه محاولة للتهرب من المسئولية وتفادى المحاسبة عن هذا الفشل الكبير لنظم الدول فى تلبية مطالب شعوبها والاستجابة لها".

 

 

10- تميم يسقط فى الفخ الإيرانى

كل هذه الخطوات والسياسات التى يتبعها "تنظيم الحمدين" فى الأزمة، جعلت أمير قطر يواجه مصيرا محسوما بعد أن سار متخبطا نحو تأزيم الموقف بدلا من طريق الحلول، وهو الآن يغامر مغامرة كبرى لم يحسب عواقبها على مستقبل بلاده ومنطقة الخليج العربى بشكل عام، لكنها فى النهاية ستكون عواقب وخيمة عليه، فالدول الرباعى لا تزال عصية على الاختراق الإيرانى على عكس الدوحة التى أصبحت مرتع لملالى إيران.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة