تأثرت الشواطئ فى الإسكندرية، هذا العام، بسبب زيادة عدد المنشآت المبنية على الكورنيش من نوادى ومراكز وفناق ومقاهى، وتسبب ذلك فى ارتفاع منسوب المياه، نتيجة تغيير مجرى التيار، مما تسبب فى زيادة مخاوف الغطاسين والمنقذين، ورفع درجة الاستعدادات القصوى والطوارئ لأى حالة غرق، خاصة أن الإسكندرية شهدت العام الماضى 200 حالة غرق، فى فترة الصيف.
يتحدث أحمد بدوى، المدير الفنى لمركز غوص "صب مارين" والمكلف من قبل محافظة الإسكندرية بالتعاون مع إدارة الحماية المدنية، لإنقاذ الغرقى فى الشواطئ، باستخدامه فريقه، قائلًا: الأوضاع فى الإسكندرية أصبحت صعبة هذا العام، بسبب الإنشاءات الكثيرة التى تسببت فى رفع منسوب المياه، وشدة السحب للأمواج، بما يمثل خطورة كبيرة على المصيفين، خاصة أن معظمهم من محافظات البحيرة والقليوبية وكفر الشيخ، ولا يعرف معظمهم السباحة.
وأوصى بدوى، المصيفين بضرورة التزام بعض الأمور التى تجعلهم يقضوا مصيفهم بأمان، وبعيدًا عن الخطر، أولها الالتزام بتعليمات الإنقاذ لكل شاطئ، والاستماع إلى أوامر المنقذين والإرشادات الموجودة على الشواطئ، سواء من خلال اللافتات المعلقة على البوابات الخاصة بالشواطئ أو تعليمات المنقذين.
وأكمل بدوى، مطالبًا بضرورة متابعة مواصفات أعلام استخدام المياه فى المكان، فاللون الأخضر يدل على أن المياه آمنة، والأصفر يدل على حظر استخدام الشاطئ، واللون الأحمر يدل على أن الشاطئ مغلق، ولا يجب النزول إليه.
وأكد بدوى، ضرورة نزول المصطافين فى الشواطئ، التى تحتوى على غرفة إسعافات أولوية، وعدد كافٍ من المنقذين.
وأشار بدوى، إلى وجود بعض المصطافين الذين يعرفون السباحة ولا يلتزمون بالتعليمات، قائلًا: نحن نتعامل معهم فى البداية بالطريقة الإنسانية وإخبارهم أن تواجدهم فى داخل المياه قد يشجع الكثير للنزول وبالتالى يعرض حياتهم للخطر، وفى حالة عدم الاستجابة يتم التعامل معه من خلال الأمن.
وطالب بدوى، المصطافين بعدم النزول مع آخر شعاع للشمس، لأن المنقذ هو فى كل الأحوال موظف ينتهى عمله مع غروب الشمس، وبالتالى الشاطئ يكون خاليًا من المنقذين ولا توجد متابعة لهم، فلا يجب النزول فى هذا الوقت.
وطالب بدوى، محافظة الإسكندرية، بتوفير الوحدات السريعة فى الإنقاذ "الجيت سكى" لأنها تستطيع إنقاذ الأشخاص فى أوقات قياسية، مشيرًا إلى أنهم يتعاملون بشكل يدوى وفرد وباستخدام السباحة العادية أو أدوات الغطس، بالشكل الذى لا يستطيعون معه إنقاذ الغريق، وإخراجه حيًا، قائلاً: طلبنا من المحافظة ذلك عدة مرات، ولكنها أعلنت عدم وجود ميزانية كافية تسمح بشراء "الجيت سكى".
كما طالب بدوى، هيئة تنشيط السياحة، بعمل دعاية كثيفة فى المجلات والمعارض الدولية، عن الآثار الغارقة الموجودة فى مياه شاطئ الإسكندرية، فلدينا سفن غارقة من الحرب العالمية، ومدينة كليوباترا، وغيرها من الآثار الموجودة تحت البحر، وتحتاج إلى دعاية شديدة، فالآثار فى مصر ليس فقط فى اللأقصر وأسوان، والبحر الأحمر، فلدينا أثار الحملة الفرنسية على مصر، تنتظر إقبال الجنسيات المختلفة للنزول إليها والتمتع بمشاهدتها.
وقال بدوى، إن أهم المعوقات التى تقابلهم فى عملهم، هو البطء فى اتخاذ إجراءات التصريحات الخاصة بالأجانب للغطس أسفل المياه، فعلى الأقل تأخذ يوم كامل للسماح لأجنبى بالنزول لمشاهدة الآثار الغارقة أسفل المياه، وبالتالى حين يخرج التصريح، قد تتغير الأحوال الجوية، أو تكون هناك مناورات بحرية أو زيارة بما لا يجوز فيها النزول للمياه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة