أكرم القصاص - علا الشافعي

مقتل عالم آثار أفغانى فى انفجار قنبلة قرب موقع بوذى

الأحد، 03 يونيو 2018 01:47 م
مقتل عالم آثار أفغانى فى انفجار قنبلة قرب موقع بوذى افغانستان -أرشيفية
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال مسؤولون، اليوم الأحد، إن عالم آثار أفغانيا لقى حتفه فى انفجار قنبلة مزروعة على الطريق بالقرب من موقع تنقيب بوذى يضم كذلك أكبر مكمن للنحاس فى البلاد مما أثار مخاوف من تزايد التهديدات الأمنية للمشروعات المدعومة من الحكومة.

وكانت التهديدات الأمنية التى يمثلها المتشددون قد أجبرت علماء الآثار الأمريكيين والأوروبيين على الانسحاب من موقع ميس أيناك فى السنوات القليلة الماضية تاركين الخبراء الأفغان يقومون بالعمل بمفردهم ويحاولون كذلك منع التعدين بشكل غير قانونى.

وأصيب أربعة من موظفى وزارة الثقافة فى هجوم الأمس قرب موقع التنقيب الذى يبعد 40 كيلومترا جنوبى العاصمة ويضم أطلال معابد عمرها خمسة آلاف عام ومناطق سكنية وأسواق وقلعة.

ولم تعلن أى جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وكان متشددون من حركة طالبان، التى تسعى لفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية بعد الإطاحة بحكمها عام 2001، قد فجروا تمثالين عملاقين لبوذا فى إقليم باميان فى مارس من ذلك العام.

وقال عالم الآثار محمد ربيع صابر أحد زملاء الضحايا "لم نكن نتصور أن نُستهدف فى عمل كهذا لأننا لسنا من الجيش ولا من كبار موظفى الحكومة". وأضاف "لكن بعد هذه الواقعة ساد الخوف نوعا ما بين العاملين فى مجال الآثار".

وفى عام 2008 حصلت الشركة الصينية للتعدين على عقد لاستخراج النحاس من موقع ميس أيناك لكن سلسلة من الاحتجاجات لحماية الموقع البوذى عطلت المشروع.

وبدأ أثريون أفغان ودوليون استخراج آلاف التماثيل والمخطوطات والعملات من ميس أيناك فى عام 2009. وقالت الحكومة إن جميع القطع الأثرية الموجودة فى ميس ايناك ستنتشل قبل بدء التعدين فى الموقع.

وكان عالم الآثار القتيل عبد الوهاب فيروزى يشرف على ترميم أكثر من ثلاثة آلاف قطعة أثرية من ميس ايناك تسلمها المتحف الوطنى فى كابول.

وقال حشمت ستاناكزاى المتحدث باسم الشرطة فى كابول "نحاول تحديد من الذى زرع القنبلة. لم تعلن أى جماعة مسلحة مسؤوليتها حتى الآن".

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة