قالت صحيفة وول ستريت جورنال، الأمريكية، إنه بينما تعيد أزمة الهجرة رسم المشهد السياسى فى أنحاء أوروبا، فإن ولاية بافاريا فى ألمانيا أصبحت تمثل نقطة انطلاق لحركة تمرد تهدد حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وأوضحت الصحيفة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الأربعاء، أن عندما فتحت ميركل حدود ألمانيا أمام مئات الآلاف من طالبى اللجوء فى أواخر صيف عام 2015، سارع الناس فى ولاية بافاريا، التى تقع أقصى الجنوب، للمساعدة بالملابس والطعام، لكن بعد أن أصبح الآلاف أكثر من مليون نسمة، تحول الأمر لتصبح تلك الولاية نقطة انطلاق لتمرد يهدد منصب المستشارة الألمانية.
وأشارت الصحيفية، إلى أن الانتفاضة البافارية داخل التحالف الحكومى الذى تقوده ميركل ربما تطيح بالحكومة إذا فشلت القمة الأوروبية، المنعقدة بين قادة الإتحاد الأوروبى، فى التخفيف من أزمة اللاجئين الذين تحملت ألمانيا الجزء الأكبر منهم.
وتسعى ميركل للتفاوض مع الدول الأوروبية لإعادة طالبوا اللجوء الذين سجلوا أولا فى دول أوروبية أخرى، ويرغب حزب تحالف ميركل فى بافاريا فى إعادة أى طالب لجوء تم تسجيله أولا فى بلد أوروبى آخر. لكن ذلك يعنى إنشاء حدود فى منطقة شنجن الخالية من الحدود والتى تعتقد المستشارة الألمانية أنه يعنى انهيار قاعدة السفر الحر وهى جوهرة فى التاج الأوروبى.
وتحتاج ميركل جزئيا إلى دعم فرنسى فى جهودها لإيجاد إجماع أوروبى جديد حول كيفية التعامل مع المهاجرين، وقد توصلت بالفعل إلى عدة اتفاقيات مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضى. ووافقت المستشارة الألمانية على ميزانية مشتركة للبلدان التى تشترك فى اليورو، والتى ستكون منفصلة عن ميزانية الاتحاد الأوروبي الأكبر والتى سيتم إنشاؤها فى 2021. كما وافقت على ترتيبات إعادة التأمين الأوروبية للبطالة. وهما الإجراءين اللذين لم يكن ممكن تصورهم بالنسبة لدولة ميركل المحافظة مالياً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة