سلطت صحيفة "الكونفيدينثيال" الإسبانية الضوء على الانتخابات التركية التى تجرى اليوم الأحد، وقالت فى تقرير لها بعنوان "ماذا سيحدث إذا خسر أردوغان؟"، موضحة أن تركيا منذ عامين تعيش فى حالة طوارئ شبه دائمة، مع نظام يضعف الحقوق والحريات ويسمح باعتقال 160 ألف شخص، وإقالة أكثر من 150 ألفا آخرين وإغلاق 1000 مركز تعليمى، و15 جامعة ، و174 مؤسسة اعلامية ، و1500 جمعية ، واليوم يبدأ تحديد مستقبل البلاد ، وسط توقعات بفشل وصول الرئيس التركى رجب طيب اردغان الى السلطة مجددا.
ووفقا للخبير السياسى الإسبانى، بيلار ثيربريان، فإنه فى حالة خرج اردوغان منتصرا فى هذه الانتخابات فإن تركيا ستنشئ إدارة دولة جديدة سيكون من الصعب جدا السير فى عكسها مجددا، أما حال كانت هناك انتخابات نزيهة فى تركيا فلن تكون له فرصة للفوز، فرهان أردوغان المحفوف بالمخاطر عبر انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة، تفاجئه بأنه يشهد منافسة أكثر احتداما مما كان متوقعا، وبشكل خاص من جانب محرم إينجه مرشح حزب الشعب الجمهورى، أكبر أحزاب المعارضة التركية.
وأكد ثيربريان أن تركيا لم تعد مقربة من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، فالعلاقات مع الاتحاد الأوروبى تزداد سوءا حال إعادة انتخاب أردوغان، أما فى حال هزيمته فإن العلاقات الأوروبية التركية ستعود إلى طبيعتها وتختفى جميع أجواء التوتر التى تسود العلاقات الثنائية الآن، مضيفا أن أوروبا تنتظر هزيمة أردوغان لاعادة بناء الديمقراطية وسيادة القانون.
وأكد الخبير الإسبانى، أنه فى حالة هزيمة أردوغان فلابد من تقديمه للمحاكمة عن الأخطاء الخطيرة التى اقترفها اثناء حكمه.
وتعهد جميع المرشحين السياسيين، بمن فيهم الرئيس الحالى، بإلغاء حالة الطوارئ فور انتهاء الانتخابات، وأردف أردوغان: "ليس لها أى أثر فى الحملة الانتخابية" ، لكن حالة الطوارئ تقيد القدرة على عقد الاجتماعات أو التظاهرات. وأكدت أوزتورك يلماز، نائب رئيس حزب المعارضة الرئيسى، حزب الشعب الجمهورى، للصحيفة الإسبانية: "لقد استخدمت هذه الأداة من قبل الحكومة لإنشاء نظام ديكتاتورى".
وتحدثت الصحيفة عن النزعة الاستبدادية لرئيس تداعبه أحلام السلطنة" ويمارس "الهروب إلى الأمام"، مشيرة إلى أن أردوغان أسكت كل الأصوات المعارضة، واعتقال الصحفيين والكتاب وحملات التطهير التى طالت الجامعات، الشرطة، والقوات المسلحة والقضاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة