أصدر حزب المؤتمر، بيانا بشأن انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، معتبرا أنه ليس بالأمر الغريب خاصة أن الواقع والتاريخ أكدا على مدار السنوات الماضية عدم احترام أمريكا لحقوق الإنسان.
وأشار حزب المؤتمر، إلى مواقف الولايات المتحدة السلبية تجاه الانتهاكات الخطيرة وغير الإنسانية التى تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى الأعزل من عمليات قتل بدم بارد وإبادة وعمليات اعتقال عشوائى حتى للنساء والأطفال الفلسطينيين.
ووصف حزب المؤتمر برئاسة الربان عمر المختار صميدة رئيس الحزب، قرار أمريكا بالانسحاب من المجلس الدولى لحقوق الإنسان بأنه تصرف غير عاقل ويفتقر إلى الحكمة التى تقضيها إدارة الشئون الخارجية لدولة بحجم وأهمية الولايات المتحدة، ويعبر عن نظرة قاصرة لكنها ليست بغريبة على تصرفات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وطريقته غير العقلانية فى التعامل مع الأمور.
وقال حزب المؤتمر وفق بيانه: إننا نتفق مع أمريكا أن مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة قد وقع فى أخطاء وتحيزات جسيمة الفترة الماضية، ومصر كانت ضحية لكثير من هذه التحيزات، مؤكدا أن الحل ليس أبداً فى انسحاب الدول المعترضة على طريقة عمل المجلس، خصوصًا لو كانت دولة مهمة وكبيرة على مستوى العلاقات الدولية مثل أمريكا، لأن هذا ببساطة لن يحل المشكلة، بل سيزيدها تعقيدًا ويترك المجلس فريسة سهلة في يد المغرضين الذين يريدون استخدامه لخدمة مصالحهم السياسية.
وتساءل حزب المؤتمر عن الموقف المخزى للمنظمات الدولية المشبوهة بما فيها المنظمات الأمريكية لصمتها الرهيب وغير المبرر تجاه هذا القرار الأمريكى، كما تساءل الحزب، لماذا صمتت المنظمات الأوروبية المهتمة بحقوق الإنسان تجاه القرار الأمريكى؟ مؤكدا أن هذه المنظمات كانت تملأ الدنيا صراخا عندما تقوم الآلة الإعلامية لجماعة الإخوان الإرهابية ببث الأكاذيب عن أوضاع حقوق الإنسان فى مصر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة