صور.. الآثار تستعد للانتهاء من مشروع خفض المياه الجوفية بكوم أمبو.. تموله المعونة الأمريكية بـ3.2 مليون دولار.. وتواصل الأعمال ليل نهار.. وتشغيله سبتمبر المقبل.. مدير آثار أسوان: الاكتشافات الأثرية أكبر المكاسب

السبت، 02 يونيو 2018 06:14 م
صور.. الآثار تستعد للانتهاء من مشروع خفض المياه الجوفية بكوم أمبو.. تموله المعونة الأمريكية بـ3.2 مليون دولار.. وتواصل الأعمال ليل نهار.. وتشغيله سبتمبر المقبل.. مدير آثار أسوان: الاكتشافات الأثرية أكبر المكاسب مشروع خفض المياه الجوفية بمعبد كوم أمبو
أسوان – عبد الله صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بات المشروع الأمريكى لتخفيض منسوب المياه الجوفية أسفل معبد كوم أمبو بمحافظة أسوان على وشك الانتهاء، بعد أن دخل المشروع محطته الأخيرة ومنتظر تسليمه للتشغيل التجريبى بنهاية شهر أغسطس المقبل، بعدما حققه المشروع من مكاسب أولية ظهرت خلال مراحل تنفيذ المشروع.

مشروع خفض المياه الجوفية بمعبد كوم أمبو
مشروع خفض المياه الجوفية بمعبد كوم أمبو
 

"اليوم السابع" انتقل إلى موقع المشروع لمتابعة أعمال التنفيذ فيه، وما حققه المشروع من مكاسب تمثلت فى تقليل منسوب المياه الجوفية التى كادت أن تؤثر على جدران المعبد الأثرية، وعلى هامش ذلك فقد حقق المشروع مكاسب أخرى متمثلة فى الاكتشافات الأثرية التى ظهرت خلال فترة العمل.

 

وأكد الدكتور عبد المنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان والنوبة، أن وزارة الآثار بمثابة المشرفة على أعمال المشروع الذى ينفذه وزارة الإسكان متمثلة فى الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى، بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، مضيفاً أن مشروع خفض منسوب المياه الجوفية بمعبد كوم أمبو بدأ فى شهر أغسطس من عام 2017، ومقرر الانتهاء منه بنهاية أغسطس المقبل، على أن تبدأ فى الأول من شهر سبتمبر المقبل فترة التشغيل يصحبها عام صيانة للموقع من جانب الشركة المنفذة للمشروع، وبعد ذلك يتم التسليم النهائى للمشروع.

جانب من تنفيذ أعمال المشروع
جانب من تنفيذ أعمال المشروع
 

وأضاف مدير عام آثار أسوان والنوبة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن العمل فى المشروع متواصل ليل نهار حتى يتم إنجازه فى الوقت المحدد للانتهاء منه، وتم مراعاة مواعيد العمل خلال شهر رمضان وتبدأ من الساعة السادسة صباحاً بحضور الأثريين من منطقة آثار كوم أمبو للإشراف على الأعمال داخل المعبد وخارجها، وهو متزامن مع توقيت فتح المعبد أمام حركة السياحة الأجنبية الوافدة، مشيراً إلى أن الأعمال الخرسانية والتى تتم خارج المعبد يتم تأجيلها للفترة المسائية خلال شهر رمضان، نظراً لمشقة العمل.

 

وأوضح الدكتور عبد المنعم سعيد، أن المشروع أرشد إلى اكتشاف عدد من القطع الأثرية أثناء أعمال تخفيض منسوب المياه الجوفية، وهى أكبر مكاسب المشروع، وتتمثل فى اكتشاف لوحة جنائزية من الحجر الجيرى، لشخص وزوجته يقدمان القرابين لمعبود جالس فاقد الساقين، يبلغ ارتفاع اللوحة نحو 40 سنتيمترا وعرضها 27 سنتيمترا والجزء العلوى من الناحية اليسرى مفقود، بالإضافة إلى الكشف عن تمثال من الحجر الرملى يصور شخص جالس بوضع القرفصاء خالى من الكتابات ويبلغ ارتفاع التمثال حوالى 25 سم وعرضه حوالى 12 سم، لافتاً إلى أن البعثة كُشفَت أيضا عن تمثالين للإله حورس فى هيئة طائر الصقر مصنوعان من الحجر الرملى وخاليان من الكتابات، مضيفا أن البعثة المصرية نجحت خلال شهر نوفمبر الماضى فى الكشف عن عنصر معمارى أثرى من الحجر الرملى نقشت عليه مجموعة من الكتابات الهيروغليفية بالنحت الغائر توضح اسم التتويج واسم العرش للإمبراطور "فيليب أرهاديوس" وأدعية له وللإله سوبك سيد مدينة كوم أمبو.

المشروع الأمريكى بمعبد كوم أمبو
المشروع الأمريكى بمعبد كوم أمبو
 

فى سياق متصل، قال الأثرى أحمد سيد، مدير آثار كوم أمبو، إن نتائج المشروع مبشرة بعد أن تم حفر البئر الموجود بمعبد كوم أمبو، والذى كان ممتلئ بالمياه الجوفية، فتبين انخفاض منسوب هذه المياه بشكل كبير، حتى بعد أن تم حفر 4 أمتار أخرى من البئر، لافتاً إلى أن بعض جدران المعبد التى كانت عليها آثار "نعش" إثر تعرضها للمياه الجوفية، بدأت هذه الآثار فى الاختفاء والزوال، بفضل الخاصية الشعرية التى تم عملها بجوار جدران المعبد لتغيير أساس الجدران من التربة المشبعة بالمياه، مشيراً إلى أن هناك طرنشات عميقة حول المعبد بأعماق تصل لنحو 12 متراً بالتل الأثرى الخارجى، تعمل على تخفيض منسوب المياه، ويسبق ذلك إجراء دراسات تنفيذية محددة قبل البدء فى أعمال تنفيذ المشروع، علاوة على تجارب الضخ التجريبى ورصد مدى صلاحية المياه ومنسوبها.

 

فى المقابل، أكدت شيرى كارلين، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية فى مصر، أن الوكالة مهتمة بتنفيذ مشروعها فى معبد كوم أمبو، وهو المشروع الذى تموله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بقيمة 3,2 مليون دولار ويتم تنفيذه بالتعاون مع الحكومة المصرية، ويشمل تصميم بناء لنظام خفض المياه الجوفية أسفل معبد كوم أمبو، مشيرة إلى أن نسب تنفيذ المشروع أصبحت متقدمة ومقرر الانتهاء منه بنهاية شهر أغسطس المقبل.

أثناء العمل فى المشروع
أثناء العمل فى المشروع
 

وتابعت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية فى مصر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المشروع يعد من أهم المشروعات التى تنفذها الوكالة فى مصر، للحفاظ على الآثار المصرية، خاصة أن مركز البحوث الأمريكى فى مصر قدم الاستشارة الأثرية خلال مرحلة التصميم، ويقوم وفريق من علماء الآثار على إنقاذ وتوثيق القطع الأثرية التى وجدت خلال مرحلة البناء، تحت إشراف مفتشين من وزارة الآثار، وخاصة أنه تم العثور على كتل من الحجر الرملى من تعود إلى حوالى 350 قبل الميلاد - حوالى 200 سنة أى أقدم من الأحجار الموجودة الآن فى المعبد.

 

وعلى جانب آخر أشارت شيرى كارلين، إلى تاريخ استثمارات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية فى مصر منذ عام 1978، والتى وصلت حجمها لما يقرب من 30 مليار دولار فى مشاريع مصرية تعكس الأهداف والقيم المشتركة لشعب أمريكا ومصر، وأثمرت هذه الشراكة الطويلة الأمد إلى خفض وفيات الرضع والقضاء على شلل الأطفال وتحديث شبكة الكهرباء وشبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية الموسعة وإطلاق العديد من أصحاب المشاريع الذين خلقت أعمالهم وظائف جيدة وقيمة مضافة للاقتصاد المصرى وأعدت الطلاب ذوى المهارات التسويقية لاقتصاد القرن الحادى والعشرين.

 
 
 
المشرفون على المشروع
المشرفون على المشروع

 

لوحة استيضاحية للمشروع
لوحة استيضاحية للمشروع

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة