فى إطار المطالبات الجادة لتغيير الخريطة السياسية للأحزاب فى مصر، دارت تساؤلات حول من يقود تيار المعارضة الحقيقية تحت القبة البرلمانية و من هو الأقدر بهذه الصفة ، فى ظل وجود ائتلاف دعم مصر " ائتلاف الأغلبية البرلمانية " ، وهو ما جعل اسم حزب الوفد يلوح فى الأفق.
واعتبر عدد من السياسيين أن هذا الحزب مرشح لكونه بيت الأمه لأن يكون هو من يقود هذا التيار فى الفترة القادمة، ولكن المعارضة الناعمة والموضوعية، وليست المعارضة من أجل الرفض وفقط.
"الوفد" يمكنه قيادة المعارضة بالاتفاق فى القضايا العريضة والاختلاف فى الأولويات والموارد.
ويقول الدكتور عبد المنعم سعيد ، أستاذ العلوم السياسية ، فى هذا الصدد أن "الوفد" يمكنه من أن يقود دور المعارضة، وهو الأمر الذى يعد صعبا فى ظل رئاسة "بهاء أبو شقة" لهذا الكيان فهو يمكنه أن يلعب هذا الدور بحنكته وخبرته السياسية.
وأضاف أن "الوفد" من واقع ممارسته السياسية وما لديه من خبرة ، والملقب بـ"بيت الأمة " سيلعب دور المعارضة ، بمعنى أن يكون متوافقا فى القضايا الوطنية العريضة ومختلف فى البرامج التفصيلية والأولويات و توزيع الموارد الموجودة وتقديم ما لديه من بدائل .
بينما يؤكد الدكتور طارق فهمى ، أستاذ العلوم السياسية ، أن الممارسة السياسية تحت القبة هى التى ستخلق المعارضة الحقيقية خاصة وأن هناك 18 حزبا ممثلا فى مجلس النواب، ولكن من واقع تاريخ الحياة الحزبية فى مصر فإنه من المنطقى أن يتصدر "الوفد" دور المعارضة .
ولفت أن هذه المطالبات المقصود منها وجود كيان للأغلبية داخل البرلمان سيندرج خلفه بالضرورة وجود كيان معارض لهذا الكيان وهو ما سيسهم فى حيوية للمجلس أكثر وتفاعل.
وأبدى توافقه مع حديث الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة بأن يكون هناك تغير جاد بالحياة السياسية الراهنة ومعالجة هذا الركود السياسى الذى نعانى منه لفترة طويلة، وهو الأمر الذى يعد غير مقبول فى استمرار بانتخابات 2022.
بهاء أبو شقة: نعارض بموضوعية وليس الرفض المطلق
ومن جانبه رد المستشار بهاء أبو شقة رئيس حزب الوفد ورئيس لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، أن الحزب دائما فى تاريخه وفى ثوابته أنه يقف ويساند الدولة الوطنية ويحمى الدولة والمواطن، كما أنه يدافع عن الدستور والديمقراطية وحق المواطن فى الصحة والتعليم والطبقات المهمشة.
وتابع قائلا: "لا يمكن أن نسمى أنفسنا حزب معارضة بمفهوم المعارضة.. بمعنى أعارض لمجرد المعارضة.. ولكن حزب الوفد فى الفترة القادمة سيكون عند ثوابته بمعنى المعارضة الوطنية للخطأ الذى وقع فيه المسئول".
وأشار إلى أن هذه المعارضة تكون موضوعية وبناءة بتقديم حلول لهذا الخطأ وأسأل نفسى: لو كنت مكانه ما الذى كنت سأقوم به، كما أن الحزب وأعضاءه ملتزمون بعرض وتحليل هذا الخطأ بأدبيات ودون تجريح أو شتائم وإظهار أين الصواب، كما أنه لا يجد غضاضة فى توجيه التحية للحكومة حال أحسنت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة