الفن الراقي هو الذي يرتقى بوجدان الشعوب ويكون له أثر إيجابي كبير على نفوسهم ويبعد كل البعد عن الابتذال والإسفاف ، وكان الكثير من المشاهدين كل عام في شهر رمضان يعانون من كثرة الشتائم والألفاظ الخارجة والإيحاءات الجنسية أحيانا .
مسلسلات رمضان هذا العام تراجعت فيها وبشكل كبير التجاوزات من كل صنف ونوع، ويعود الفضل في ذلك إلى الدولة حينما تدخلت من خلال المجلس الأعلى للإعلام الذي وضع ضوابط من البداية، وحذر صناع الإعلام من التجاوزات ولم يكتفي دوره على التحذير فقط بل حدد عقوبات، الأمر الذي جاءت نتيجته عن تراجع نسب التجاوزات مقارنة بالأعوام السابقة سواء في استخدام الشتائم أو الإيحاءات الجنسية أو العنف ضد المرأة أو في استخدام الألفاظ الخادشة أو في إظهار الصور السلبية للمرأة، فكل ذلك اختفي وحتى المسلسلات التي احتوت على ألفاظ تم حذف الالفاظ منها ومسلسلات كثيرة نلاحظ فيها الكثير من الجمل والالفاظ التي تحمل شتائم وسباب وايحاءات يتم وضع" تيييت " عليها .
الدولة انتصرت على القبح في الفن واصبحت دراما رمضان خالية من الشتائم حيث إن الفن لابد أن يقدم معايير إنسانية وقيمية ويترجم المشاعر والآحاسيس الى لغة مهذبة ليبقي فنا راقيا فيبقى فى الوجدان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة