ترامب يقوض جهود مجموعة السبع لتهدئة خلاف تجارى ويهدد برسوم على السيارات

الأحد، 10 يونيو 2018 11:04 ص
ترامب يقوض جهود مجموعة السبع لتهدئة خلاف تجارى ويهدد برسوم على السيارات ترامب
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قوض الرئيس الأمريكى دونالد ترامب جهود مجموعة السبع لتبنى موقف موحد بعدما ثار غضبه من رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو وقال إنه قد يزيد رسوما على الواردات عبر فرضها على صناعة السيارات وهى قطاع ذو حساسية.

وجاء إعلان ترامب المدوى برفضه بيان مجموعة السبع بعد أن غادر القمة فى كندا مبكرا ليقوض ما بدا أنه توافق هش بشان الخلاف التجارى بين واشنطن وكبار حلفائها.

وكتب الرئيس الأمريكى على تويتر "جاستن ترودو رئيس وزراء كندا تصرف بخنوع وليونة خلال اجتماعاتنا كمجموعة السبع ليعقد مؤتمرا صحفيا فقط بعد مغادرتى قائلا إن التعريفات الأمريكية نوع من الإهانة وإنه 'لن يتم تخويفه'. إنها(التصريحات) غير صادقة تماما وضعيفة. التعريفات التى فرضناها جاءت ردا على فرضه 270% على الألبان".

وفى مؤتمره الصحفى تحدث ترودو عن إجراءات سوف تتخذها كندا الشهر القادم ردا على قرار ترامب فرض رسوم على واردات الصلب والألومنيوم من كندا والمكسيك والاتحاد الأوروبى.

وردا على تغريدات ترامب قال مكتب رئيس الوزراء "نركز على كل ما أنجزناه هنا خلال القمة. رئيس الوزراء لم يقل شيئا لم يكن قد قاله من قبل علنا وفى محادثات خاصة مع الرئيس".

وبإصداره تعليمات لممثليه بعدم إقرار البيان يبدو أن ترامب يؤكد على الهدف الذى طالما تحدث عنه وهو تغيير الأمر الواقع سواء بانسحابه من اتفاقية عالمى للمناخ أو الاتفاق النووى مع إيران أو التهديد بإلغاء اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية.

وذكر البيان الذى بدا أنه يخفى الخلافات التى ظهرت على السطح فى قمة مجموعة السبع أن قادة الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا واليابان اتفقوا على الحاجة إلى "تجارة حرة وعادلة ومفيدة لطرفيها" وعلى أهمية محاربة الحماية التجارية.

وقال البيان "نسعى جاهدين لتقليل الحواجز الجمركية وغير الجمركية والدعم"، وأدى تراجع ترامب الذى أعلنه وهو فى طريقه إلى سنغافورة للقاء زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون إلى اضطراب بين شركائه فى مجموعة السبع، وقال مسؤول أوروبى طلب عدم نشر اسمه "نتمسك بالبيان كما اتفق عليه المشاركون".

وحاول نظراء ترامب فى مجموعة السبع إيجاد قدر من التوافق مع واشنطن بشأن التجارة والقضايا الرئيسية الأخرى التى ارست أسس مجموعة الدول الصناعية السبع قبل 42 عاما.

وقبل تغريدات ترامب وصف الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون القمة بأنها ناجحة وقال إن ثمة شعورا بالارتياح داخل المجموعة بفضل تفادى تصعيد الخلاف التجارى، وقال "أتاحت (القمة) إجراء حوار بعد أسابيع من التحركات الفردية غير المنسقة وغياب التعاون "، وصرح مسؤول بالرئاسة الفرنسية أن ماكرون مطلع على أحدث التطورات بشأن البيان وليس لديه تعليق فى الوقت الحالى.

قال ترامب إن الرسوم الجمركية التى فرضها تهدف إلى حماية الصناعة والعمال الأمريكيين من المنافسة العالمية غير العادلة فى إطار جدول أعماله تحت شعار "أمريكا أولا".

ومن المرجح أن يصيب احتمال أنه قد يمضى قدما صوب المزيد من سياسات الحماية التجارية الأسواق المالية بالقلق بشأن تصعيد مماثل قد يقود إلى حرب تجارية عالمية شاملة.

وأعلن ترامب رسوما على سلع صينية تصل قيمتها إلى 150 مليار دولار بسبب شكاوى الولايات المتحدة من ممارسات بكين التجارية وسرقتها المزعومة للتكنولوجيا الأمريكية. وتعهدت الصين بالرد بإجراء مماثل، وتمضى كندا والمكسيك والاتحاد الأوروبى أيضا فى فرض رسومهم الخاصة على السلع الأمريكية.

لكن الرسوم الأمريكية المفروضة على السيارات وقطع غيارها ستلحق الضرر بقطاع السيارات الكندى الذى يتكامل بشكل كبير مع قطاع السيارات الأمريكى. كما أنها قد تلحق أضرارا باليابان وألمانيا.

وأعلنت إدارة ترامب قبل أسبوعين أنها ستجرى تحقيقا بشأن ما إذا كانت واردات السيارات تلحق ضررا بالأمن القومى الأمريكى، فى أول خطوة صوب فرض رسوم مماثلة لتلك التى فرضها ترامب على واردات الصلب والألومنيوم.

وفى وقت سابق من أمس السبت، قال ترامب للصحفيين إنه سيكون من "السهل جدا" تبرير فرض رسوم على واردات السيارات باستخدام مسوغ أنها تهدد الأمن القومى.

ومن شأن تلك الخطوة أن تجعل من المستحيل تقريبا إعادة التفاوض بشأن شروط اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) المبرمة فى عام 1994 بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وكرر ترامب أمس السبت رغبته فى أن يكون هناك تاريخ انتهاء لسريان الاتفاق فى النسخة المحدثة من اتفاق التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا)، وهو الطلب الذى رفضه ترودو مجددا.

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة