ننشر التقرير الفنى لمسجد زغلول الأثرى قبل افتتاحه فى رمضان

يعتبر مسجد زغلول أكبر مساجد رشيد وأقدمها، حيث يرجع تاريخ بنائه للعصر المملوكى، وكان مركزًا للحركة العلمية والدينية والوطنية ومنه انطلقت شرارة المقاومة الشعبية ضد الحملة الفرنسية 1801، وحملة فريزر 1807.

يقع مسجد زغلول فى الجزء الجنوبى لمدينة رشيد وهو مسجل أثر فى سجل الآثار الإسلامية والقبطية، وذكرت بعض المصادر أن تاريخ المسجد هو 995 هـ ــ 1587م وأسس بمعرفة زغلول مملوك السيد هارون.

وتقوم وزارة الآثار فى الوقت الحالى بأعمال الترميم بمسجد زغلول، حيث كانت حوائط المسجد فى حالة سيئة والمياه الجوفية راكدة بمسطح المسجد والأعمدة الرخامية غارقة فى فى هذه المياه المليئة بالأملاح والكوريدات، ما أثر تأثيرا بالغا على الأعمدة الرخامية الأصلية للمسجد، كما يوجد عدد 2 مئذنة بالجانب الشرقى وأخرى بالغربى.

تأتى أهداف مشروع الترميم من أجل تنفيذ المسجد بالكامل بنفس الشكل والمقاييس الأثرية، طبقًا لما تمت من دراسة أثرية بمعرفة الاستشارى المعنى بالمشروع وقطاع الآثار الإسلامية والقبطية وقطاع المشروعات مع رفع منسوب المسجد لتلافى المياه الجوفية، كما تم إعداد المشروع بصورة جيدة على أن يتم التنفيذ طبقًا للأصول الفنية والأثرية وبنفس المقاسات والأشكال والارتفاعات التى كانت موجودة قبل الفك.

أما ما تم تنفيذه من المشروع المقرر افتتاحه قبل شهر رمضان الكريم، هو فك جميع أجزء المسجد بعد عمل التوثيق لجميع الأعمدة والحوائط والصهاريج الموجودة به، وتم رفع منسوب المسجد طبقًا للارتفاع المطلوب حوالى متر، وتم تنفيذ الخوازيق الحاملة لحوائط المسجد والأعمدة الرخامية، كما تم بناء حوائط المسجد بنفس المواصفات للحوائط القديمة، وتم تثبيت العمدة الرخامية طبقًا للقديم وعمل البناء للقباب، كما تم عمل عزل كامل لمسطح المسجد إلى القباب، وتم تنفيذ الميضأة الخاصة بالمسجد، تم تنفيذ أساسات المسجد الشرقى وأرجأ تنفيذ باقى الأعمال لحين توافر الاعتمادات المالية اللازمة لإنهاء هذه الأعمال، كما تم عمل ترميم شامل للمنبر الأثرى.