قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الشيوكولاتة ليست لاعباً اقتصادياً رئيسياً فحسب بالنسبة لبلجيكا - إذ تبلغ قيمة صادراتها سنويا 2.8 مليار يورو- وإنما تعد أحد المظاهر الثقافية القليلة فى البلاد، إلى جانب البطاطس المقلية البلجيكية الشهيرة والبيرة، التى تعرف بروكسل بهم، لهذا يشكل بيع مصانع ومعامل الشيكولاتة للشركات الأجنبية مشكلة.
وأضافت الصحيفة أن العائلة المالكة القطرية اشترت شركة "ذا بلجين" الشهيرة للشيكولاتة، الأمر الذى تسبب فى شىء أشبه بـ"الأزمة الوجودية"، حتى أن صحيفة " Het Nieuwsblad" الفلمنكية تساءلت: " كيف تكون شركة "ذا بلجين"، بلجيكية، إذا كان كل اللاعبين الكبار (شركات الشيكولاتة الكبرى) فى أيدٍ أجنبية؟".
وأوضحت الصحيفة أن جون جلار مؤسس شركة "Galler" ، أحدث شركة شيكولاتة تم بيعها، نجا من عملية الاستحواذ القطرية، إذ تم الاحتفاظ بمنصب له من قبل عائلة آل ثانى برئاسة الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، أمير قطر، كمدير إبداعى .
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من الأجانب عكفوا على شراء شركات الشيكولاتة البلجيكية فى الفترة الأخيرة.
قال دومينيك بيرسونى صابح مصنع شيكولاتة لصحيفة " Het Nieuwsblad": "بالطبع ، من المؤسف أن تشترى الشركات الأجنبية مجوهرات التاج الخاصة بنا.. أشعر بهذا كل أسبوع ، هناك شخص صينى أو عربى ينادينى ويقول إنه يريد أن يستثمر الملايين بهدف الربح والانتشار حول العالم ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة