الإخوان تطالب حماس بإعفاء رئيسها من الظهور.. وتشن هجوما عليها: الحركة خرجت عما درجت عليه فى الماضى.. ومتحدث الحركة يرد: لن نسمح بفرض وصاياتهم علينا.. والجماعة تصفى حساباتها معنا وليس من حقهم أن يمسوا بشرعتنا

التميمى مهاجما رئيس حماس : السنوار لا يجيد الظهور الإعلامى لأنه فن ولا يجيده على الإطلاق

 باحث فى الحركات الإسلامية: الإخوان تريد عودة فرض الوصاية على حماس ..ومصدومة من تغييرات الحركة

لاتزال جماعة الإخوان الإرهابية لفرض وصايتها على حركة حماس فى قطاع غزة، من خلال الانتقاد المستمر لقاداتها فى الآونة الأخيرة، نتيجة لمواقف حماس التى أصبحت لا تتماشى مع رأى الجماعة الإرهابية، وظهر ذلك فى الفترة الأخيرة على العلاقة التى أصبحت شبه متوترة بين الإخوان وبين حماس، بل وصل إلى حدة مطالبة أحد قادة التنظيم الدولى للإخوان بإعفاء يحيى السنوار من منصبه، وردت حركة حماس أن الجماعة وقاداتها يصفون حساباتهم معنا  .

عزام التميمى ، أحد أهم قيادات الإخوان فى الخارج، خرج مهاجما يحيى السنوار ، رئيس حركة حماس ، بحجة أنه ينسقون مع إيران وأن هذا يسىء لحركة حماس، وأن تصريحاته الأخيرة تؤكد علاقاته مع إيران ، محرضا قيادات حماس على أن يعفو يحيى السنوار من منصبه .

وقال التميمى عبر صفحته الرسمية فيس بوك: "ما صرح به يحيى السنوار عن علاقة حميمية وتنسيق يومى مع إيران والتشكيلات الوكيلة لها يسىء لحركة حماس أكثر مما يفيدها، وفيه خروج ملحوظ عما درجت الحركة فى الماضى التزامه من خطاب دبلوماسى ذكى، وينبغى ألا يتوهم أحد بأن إيران حين تدعم أى فصيل فلسطينى فإنما تفعل ذلك ضمن استراتيجيتها للهيمنة كدولة إقليمية طامحة طامعة، وليس ككيان سياسى أخلاقى، وحتى لو اضطرت حماس  إلى الاستفادة من دعم إيران، لم يكن من الحكمة فى شىء أن يخرج السنوار على الناس بكلام عن إيران أنصح إخواننا فى حركة حماس داخل غزة بأن يُعفوا يحيى السنوار من الظهور الإعلامى لأن هذا فن لا أراه يجيده على الإطلاق، لا من حيث الشكل ولا المضمون ألا قد بلغت، اللهم فاشهد.".

فردت حركة حماس على التميمى القيادى بالتنظيم الدولى، وذلك على لسان طاهر النونو المستشار الإعلامى لرئيس المكتب السياسى لحركة حماس إن قبول ورفض أو التعليق على أى موقف سياسى أو إعلامى أمر متوقع، ولكن أن يتحول النقاش أو النقد إلى الهجوم الشخصى، وكأنه تصفية حسابات شخصية أمر لا يمكن قبوله أو تفهمه

وأضاف فى تصريحات له: "توقفت عند ما كتبه الإعلامى عزام التميمى معلقاً على بعض التصريحات التى أدلى بها رئيس حركة حماس فى غزة يحيى السنوار، وهى ليست المرة الأولى، والتى تظهر جميعها بروز البعد الشخصى واستهداف شخص القائل أكثر منها نقاش موضوعى لطبيعة التصريحات، وكأنها تنطلق من موقف مسبق وصورة نمطية يحملها تجاه شخصه بطريقة واضحة ، وأنه ليس من حق التميمى أو غيره المس بشرعية الرجال وشرعية قيادة تعتبر وجودها تكليفا لا تشريفا، مشيرا إلى أن مواقف حركة حماس السياسية لا تعبر عن قائد واحد فيها، وإنما عن مجموع القيادة، نظراً لطبيعة اتخاذ القرار الشورية ، وأن حركة حماس وقيادتها تدرك جيداً كيف تخاطب جمهورها، وتعتمد الوضوح فى الموقف دون خداع أو تملق لأحد وليس من حق أى كان أن يفرض على الحركة وصاية حول شخص قيادتها أو ظهورهم الاعلامى من عدمه، مؤكداً أن قيادات الحركة واعية ومدركة لطبيعة ما تقول وما لا تقول بل ويبدو أن هذا الأمر يفتقده منتقدوها.

طارق البشبيشى ، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية قال أن الإخوان أصبحت تعانى فى الفترة الحالية من عدة أزمات وهى الانشقاقات التى تحدث من جميع قطاعاتها، فهى الآن تريد أن تشتبك مع حماس لإظهار أنها ما زالت موجودة فى الحياة مرة أخرى ، وتريد فى ذات الوقت أن تشوه صورة الدول وعلى رأسها مصر فى ظل العلاقة الجيدة بينها وبين الحركة .

وأضاف الباحث فى الحركات الإسلامية فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الإخوان أصبحت شبه مصدومة من التغييرات التى شهدتها حركة حماس فى الأونة الأخيرة ، وهذا يكشف حجم المؤامرات التى كانت تقودها الإخوان لإفشال أى إجراءات مصالحة أو حل فى القضية الفلسطينية ستظل الفصائل الفلسطينية فى اشتباك دائما، وتظل علاقة حماس متوترة مع باقى الدول ، بالإضافة لإفشال أى مساعى مصرية للمصالحة الفلسطينية.