صلاح فى عيون الأمريكان.. توليفة المهارات والأخلاق تبهر الصحافة الأمريكية داخل المستطيل الأخضر وخارجه.. "نيويوركر": يواجه الإسلاموفوبيا بالحرفنة.. وتقارير: جزء من سحره أنه متدين وغير سياسى ومستعد لتغيير العالم

السبت، 26 مايو 2018 05:30 م
صلاح فى عيون الأمريكان.. توليفة المهارات والأخلاق تبهر الصحافة الأمريكية داخل المستطيل الأخضر وخارجه.. "نيويوركر": يواجه الإسلاموفوبيا بالحرفنة.. وتقارير: جزء من سحره أنه متدين وغير سياسى ومستعد لتغيير العالم محمد صلاح
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا حديث اليوم يعلو فوق معركة دورى نهائى أبطال أوروبا بين ليفربول الإنجليزى وريال مدريد الإسبانى.. وكان طبيعيا أن تفرد الصحافة الرياضية حول العالم صفحاتها لتلك الملحمة الكروية التى تجمع محمد صلاح ورفاقه فى مباراة مثيرة أمام كريستيانو رونالدو وزملائه فى النادى الملكى.

 

لكن الاحتفاء بصلاح كان مختلفا، وتعاملت معه الصحف الغربية ليس فقط على أن نجم الموسم الكروى بإنجازه مع ليفربول، ولكن أيضا شخص استطاع فى أشهر قليلة أن يغير صورة المسلمين ويواجه العنصرية والتمييز والإسلاموفوبيا بمهارة.

 

مجلة "نيويوركر" الأمريكية نشرت تقريرا عن محمد صلاح، وكيف جعل مشجعو ليفربول يتغنون بأنهم سيصبحون مسلمين، وتقول المجلة إن صلاح أكثر بكثير من مجرد كونه نجم كرة قدم عالمى، فقد أصبح واحدا من أبرز المسلمين فى العالم الذين يأتون من خلفية عربية، فأغلب المشاهير من خلفيات مسلمة، من عارضة الأزياء جيجى حديد وحتى لاعب الكرة الجزائرى الفرنسى زين الدين زيدان، يميلون إلى الاندماج بسهولة أكبر مع الثقافة العلمانية، وعلى النقيض من ذلك محمد صلاح، فصلاح يطلق لحيته ويتحدث الإنجليزية بلكنة ثقيلة وهو متدين بشكل معلن. وبعد تسجيله هدف يرفع إصبعه للسماء فى إشارة للشهادة، حتى ان ابنته اسمها مكة وزوجته ترتدى الحجاب مثل أغلب النساء المصريات.

 

وكونه متدين لكن غير سياسى، جعل صلاح يستقطب قاعدة المعجبين البيض فى الدورى الإنجليزى الممتاز، وقال خالد بيضون، الباحث فى القانون ومؤلف كتاب "الخوف من الإسلام الأمريكى"، إن جزء من سحر صلاح أنه ليس شخصية سياسية  تتعامل مع مشكلة الإسلاموفوبيا فى إنجلترا، فهو قادر على تقويض الآراء السلبية عن المسلمين بشكل فعال وتحدى الإسلاموفوبيا فقط بأن يكون كما هو.

 

أما موقع "سلات" الأمريكى فقد قال إن صلاح أسطورة كروية وأن اللاعب المصرى مستعد الآن لتغيير العالم، ورقد الموقع فى تقريره الأداء الرائع لصلاح هذا الموسم بدءا من إحرازه هدفى تأهل مصر لكأس العالم فى مباراتهم أمام الكونغو، مرورا بأهدافه الحاسمة مع ليفربول فى الدورى الإنجليزى ودورى أبطال أوروبا.

 

ورصدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تأثير صلاح فى مدينة ليفربول. وفى تقرير بعنوان "فى موسم محمد صلاح، مدينة ليفربول تلف ذراعيها حول مسلم"، تحدثت الصحيفة فى بداية عن مشهد مكة محمد صلاح البالغة من العمر أربع سنوات وهى تركل الكرة مرارا وتحظى بتشجيع الجماهير. ثم تحدثت عن بائع فى وسط المدينة يبيع قمصان وأوشحة محمد صلاح يتحدث عن حب الأطفال الشديد للاعب المصرى وترديد ذلك الشعار فى الملعب قبل أن يجتاح العالم الذى يقول "لو أحرز مرة أخرى سأكون مسلما مرة أخرى".

 

وتحدثت مع سائق مسلم من أصل جزائرى فى المدينة، روى كيف كان الاندهاش والاستغراب يصيب من يعرفون أنه مسلما من مشجعى الفريق، لكن بعد هذا الموسم أصبحوا يألفون الأمر ويقولون "محمد صلاح: تلك هى الصلة".

 

وتذهب الصحيفة إلى القول بأن الأعاجيب فى هذا العالم يمكن أن تأتى من إحراز 32 هدفا فى 38 مباراة بالدورى الإنجليزى كما فعل صلاح ليضاهى إنجاز آلان شيرر وكريستيانو رونالدو ولويس سواريز. وتحدثت "واشنطن بوست" عن انفتاح ليفربول على الغرباء، وهو السبب التى يجعلها مفضلة أكثر من لندن وباريس.

 

وتطرق التقرير إلى التأثير الذى أحدثه صلاح فى طريقة التعامل مع المسلمين فى المدينة، ونقلن عن أحد المسلمين قوله إنه كان هناك الكثير من الكراهية المتعلقة بالدين والحديث عن أنهم جميعا، أى المسلمين، إرهابيين، لكن صلاح غير هذا.

 

وتقول واشنطن بوست أن أحدا لم يتوقع أيا من هذا عندما وقع ليفربول مع صلاح لثلاثة مواسم فى يونيو الماضى خاصة أنه لم يكن له نفس التأثير عندما لعب فى تشيلسى، ولم يتخيل أحد أن سيفوز بجوائز لاعب العام.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة