أكرم القصاص - علا الشافعي

صور.. مسنة يونانية بالإسكندرية: بتوه بشوارع أثينا ولا أعرف لى بلدا غير مصر

الخميس، 17 مايو 2018 08:58 ص
صور.. مسنة يونانية بالإسكندرية: بتوه بشوارع أثينا ولا أعرف لى بلدا غير مصر يوانا حبيب
الإسكندرية – هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد الثورة اليونانية، التى أعقبت حكم محمد على باشا لمصر وانتشار أخباره عن عمله فى إصلاح الدولة واستقبال الجنسيات المختلفة من دول العالم، جاءت أسرة يوانا كريتكو أو كما تحب أن تسمى نفسها يوانا حبيب على اسم زوجها المصرى، الذى تزوجته رغما عن إرادة أخيها، إلى الإسكندرية، لتستقر فيها ولا تغادرها إلا بعد عمر الثلاثين لزيارة أشقاءها فى اليونان، لتعود مسرعة إلى عروس البحر المتوسط.

يوانا حبيب، يونانية تبلغ من العمر 79 سنة تعيش الآن فى دار المسنين اليونانية، وتقول لـ "اليوم السابع" حكايتها مع "مدينة الرب" منذ طفولتها، قائلة "كنت صغيرة جدا عندما هرعت أسرتى إلى الإسكندرية طلبا للأمان والسلام بعيدا عن الحرب، وأصبح لنا منزل وورشة نجارة اشتغل فيها والدى، ومدرسة يونانية كنا نرتادها أنا وأشقائى"، وظل الحال  لسنوات نشارك المصريين احتفالاتهم وأحزانهم وخوفهم.

وقالت يوانا "لا أعرف بلد لى غير مصر، فقد تربيت فيها ودرست بها، وعشقت زوجى وتزوجته رغم رفض الجميع، ولم استطيع أن أبعد عن مصر لأكثر من شهر كنت أزور فيها اليونان مرة سنويا لزيارة أشقائى، ولكن بعد وفاة شقيقى منذ عدة سنوات أصبحت لا أحب الذهاب إلى اليونان، فأنا أتوه فى شوارعها، بينما فى الإسكندرية استطيع أن أتحرك كيفما شئت سيرا على الأقدام، لأتوجه إلى أى مكان وأنا أعرف شوارع الإسكندرية جيدا.

وتضيف يوانا "كنت أعيش مع زوجى وأولادى فى شقة بحى المنشية، ولكن بعد أن توفى زوجى وسافر ابنى إلى اليونان، أحببت أن أعيش فى دار المسنين الخاصة بالجالية اليونانية، حتى لا أكون وحدى وهذا لا يمنعنى من الحركة، فأنا دائما ما أخرج إلى النادى اليونانى البحرى، أو أخرج مع أصدقائى وأعود ليلا إلى الدار.

وتحكى يوانا عن قصة حبها وزواجها من مسلم مصرى، قائلة: "زوجى اسمه حبيب وكان جارا لى يبيع أقمشة فى حى المنشية، وكان أهلى متشددين جدا،  ففى أحد الأيام أثناء ذهابى إلى السوق لشراء قماش لعمل فستان قابلته، وعندما طلب الزواج منى رفض شقيقى بشدة لأنه كان مسلم ولأنه غير يونانى، ولكنى أصريت حتى تزوجته وعشت معه 39 سنة حتى آخر نفس فى عمره كنت بجواره.

وتشير يوانا، إلى احترام زوجها لجنسيتها وهى أيضا فكان يأتى معها إلى الكنيسة، وكانت تصوم معه رمضان، وتحفظ ابنها القرآن الكريم.

وعن أحلام يوانا البسيطة قالت: "كان نفسى أعيش مرتاحة البال، ولكن الحياة صعبة دائما فاخترت الجلوس فى دار المسنين وتابعت وما فعله الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا فى برنامج العودة للجذور وأعاد لنا الحنين برؤية من ابتعدنا عنهم سنوات.

وقالت يوانا إنها ترغب فى الموت على أرض مصر، فهى لا تعرف فى اليونان أحدا يأتى لقبرها لزيارتها، وتعتبر نفسها غريبة عنها، وتمنت لو أنها قد حصلت على الجنسية المصرية رغم مرور كل هذه السنوات.

يوانا حبيب داخل دار المسنين (1)
يوانا حبيب داخل دار المسنين 
يوانا حبيب داخل دار المسنين (2)
يوانا حبيب 
يوانا حبيب داخل دار المسنين (3)
يوانا حبيب داخل دار المسنين 
يوانا حبيب داخل دار المسنين (4)
يوانا داخل دار المسنين 
يوانا حبيب داخل دار المسنين (5)
يوانا حبيب 
يوانا حبيب داخل دار المسنين (6)
 
يوانا حبيب داخل دار المسنين (7)









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة