عشش صغيره بحيط بها ويعلوها البوص من كل جانب لك التى يقطنها أكثر من 100 أسرة على حافة الترعة هم وأولادهم وحتى حيواناتهم التى يرعونها الأجر لصالح الغير، طعامهم هو " المش والمخلل والبطاطس والباذنجان المقلى فقط " أخر مرة تذوقوا اللحم منذ عام تقريبا منهم من يحصل على معاش تكافل وكرامه والذى أنقطع عنهم منذ شهرين والأغلبية منهم لا يحصلون على شىء الأطفال بلا تعليم بلا رعاية صحية ولا حتى إجتماعية عندما يريدون الشرب الترعة هى مقصدهم أو الطلمبة الحبشية أعدد الأسرة الواحدة يتراوح ما بين 6 إلى 10 أفراد أغلبهم إما كبار السن أو أطفال صغار.
هذا هو حال تلك الأسر بقرية الحريدية التابعة لمركز طهطا شمال محافظة سوهاج والذين سقطوا تماما من حسابات المسئولين بمحافظة سوهاج وكل ما يربطهم بالمسئولين هو بطاقات الرقم القومى والتى لا يحملها الكثير منهم.
اليوم السابع انتقل إلى تلك المنطقة عاش معهم على مدار يوم كامل كيف يعيشون بتلك المنطقة كيف يطهون الطعام على الكانون بدلا من البوتاجاز كيف يتغلبون على مشكلة الكهرباء الغير موجودة ما هى أمنياتهم وأحلامهم.
فى البداية تقول رابحة إحدى السيدات المقيمات فى عشش البوص على الترعة بناحية قرية الحريدية بطهطا سوهاج : "نحن نعيش بالمنطق منذ أكثر من 30 عاما تقريبا لا يوجد لدينا بطاقات تموينية نشترى رغيف الخبز الواحد أحيانا بجنيه وأحيانا نأخذ الــ 3 أرغفه بجنيه منا من يحصل على معاش تكافل وكرامه والكثير منا لا يحصل على المعاش نعيش على التسول فى البلاد بإستخدام الحمير ونطرق كل الأبوب بعض الأهالى يعطوننا الصدقات والبعض الآخر لا يعطينا ويقوم بطردنا من القرية خاصة مع انتشار عمليات خطف الأطفال الجميع يعتبرنا أننا وراء تلك الوقائع وهذا لا يحدث أبدا لأننا لدينا أطفال، فأنا مثلا لدى 6 أطفال وأننى أرغب فى أن يكون لهم دخل ثابت أن يكون لهم حصة دقيق حصة سكر بالجمعية مثل باقى الناس نريد أبسط حقوق الحماية للطفل للمرأة ولكن كل هذا غير موجود فنحن لا يعلم عنا أحد شئ الجميع يمر بنا ولا ينظر إلينا وأن نظر تكون نظرته أن من يقيمون هنا من يشوهون المنظر العام".
أما على محمد، فيقول : "أنا مريض أجريت أكثر من عملية فى عينى وفى قدمى لا أستطيع الحركة لم يرزقنى الله بأى أولاد وزوجتى مسنا وكلانا يحتاج إلى علاج مستمر ولا نستطيع إحضاره وعندما يشتد بنا المرض نذهب للصيدلية أو المستشفى المجانى والتى تعطينا جزءا من العلاج والباقى يقولون أحضروه من خارج المستشفى لأنه غير متوفر نريد تأمين صحى يشملنا ويشمل أولادنا نحن عرضة للمرض، بسبب سوء المكان الذى نعيش فيه نحن نعيش فى عشش من البوص مع الخراف والكلاب والحمير كلنا نعيش فى مكان واحد الامراض والأوجاع بيننا مشتركة ومع ذلك راضين وكل ما نطلبه هو نظرة العطف من قبل الحكومة نطالبهم بتغير حياتنا نطالبهم بحياة كريمة لأننا رغم الفقر الذى نعيش فيه والمرض والجهل إلا أننا من أبناء هذا الوطن".
ومن جانبه قال حسن السيد : "كنت أتمنى أعلم ولادى عشان يقدموا شيئا لمصر ولكن أعمل إيه اليد قصيره والعين بصيره أما أن أقوم بالصرف عليهم للأكل والشرب وأما أن الحقهم بالتعليم والخياران أمامى كلاهما مر وصعب فالطعام أهم من التعليم أحيانا حقوقنا فى الطعام فى التعليم فى الصحة فى كل شئ معدومه ولا نحصل عليها".
يضيف حسن: "الأطفال بالمكان الذى نعيش فيه لم يشاهدوا التلفزيون منذ ولادتهم ولم يسمعوا صوت الراديو أبدا كل ما يسمعونه فقط هو صوت الأذان من المساجد وصوت الخطيب فى خطبة الجمعة أو من خلال مرور سيارة تنادى عن أسعار البصل أو الثوم أو عن وجود أسطوانات البوتاجاز علاقتهم بالحياة فقط هى التسول بالبلاد والحصول على ما يكفيهم ويؤمن يومهم من الطعام".
وتشير حسنة حسن : " نحن بالمنطقة منذ 12 عاما تقريبا وزوجى توفى وترك لى 5 بنات وولد صغير أقوم بتجهيز الطعام على الكانون وعمل الشاى على الكانون وتسخين مياه الاستحمام على الكانون أما مياه الشرب فأننا نحصل عليها من الترعة التى على اليمن أو من الترعة الموجودة على الشمال من العشش الخاصة بنا نشرب منها نغسل الملابس ونقوم باستخدامها فى الطهى وفى الفترة الأخيرة مر علينا أحد الأشخاص وعندما شاهدنا نشرب من مياه الترع قام بإحضار طلمبه حبشية وقمنا بدقها فى الأرض وهى تقوم بسحب المياه من الأرض وهى من الترعة أيضا والمياه الملوثة دائما ما تعرضنا وتعرض الأطفال للأمراض فهم دائما ما يعانون من الإسهال والمغص والم بالبطن ومن بيننا مصابين بالفشل الكلوى كل هذا بمنطقة واحدة وهى التى نعيش فيها نحن نطالب الجميع بالنظر إلينا وإلى أطفالنا الصغار الذين أصبحوا وسط الخطر والأمراض تحاصرهم من كل التجاه وهناك أخطار أخرى نقابلها بالمكان مثل الثعابين التى تخرج علينا من نباتات الهيش المنشرة فى كل مكان وكثيرا ما تعرضنا للدغ".
ويقول محمود أحمد من الأهالى الذين يعيشون بالمنطقة: "نحن نام ليلا على حافة الترعة فرشتنا عبارة عن حصير من البلاستيك أو عبارة عن جوالات من الخيش والغطاء عبارة عن بطاطين مهلله لا تغنى من البرد أو حتى تحمى من حرارة الشمس المحترقة وعندما تهطل الأمطار نظل قابعين بالأماكن التى نعيش فيها ونقوم بتغطية سقف العشة بجولات البلاستيك ومع ذلك تصل إلينا الأمطار وأن ما حدث فى الفترة الأخيرة من جراء العواصف الترابية حطم كل شئ لم نجد مكان نذهب إليه كل ما فعلناه أننا أحتمينا ببعضنا البعض ووضعنا الأطفال فى الوسط وكانت أصعب لحظات قضيناها فى حياتنا".
ويقول أحمد عباس : "نحن نريد من الحكومة توفير سكن لنا ولو على قطعة أرض من أملاك الدولة ويتم إنشاء وحدات سكنية لنا نقيم بها بدلا من عشش البوص التى نعيش بها الآن والتى من الممكن أن تتعرض للحريق فى أى لحظة وبدون سابق إنذار ونضيع جميعا فى لحظة".
ومن كلام الأهالى إلى ما تم رصده من قبل اليوم السابع الجميع بالمنطقة طعامهم واحد وهو " المش والبطاطس والباذنجان والمخلل والخبز يتم الحصول عليه من قبل عمليات التسول من المنازل بالقرى المحيطة الكلاب والماعز والخرفان تعيش معهم داخل نفس العشة لا دولايب ولا مراتب ولا أسره ولا أى شئ من مقومات الحياة الآدمية .
الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج عقب إطلاعه على الأمر قام بتكليف محمد عبدالسلام وكيل وزارة التضامن بسرعة حصر تلك الأسر وتقديم المساعدات العاجلة لهم وتوفير كافة سبل الراحة وكذلك تكليف التربية والتعليم لبحث أسباب تسرب الأطفال من التعليم وبحث توفير الية لإلحاقهم بالعملية التعليم والتعاون مع المجتمع المدنى وسرعة مد يد العون لهم وتغير حياتهم من الأسوء إلى الأفضل".
للتواصل مع الأسر تلفون 01206809080
عشش لأسر بطهطا سوهاج يقيمون على حافة الترعة
إحد الأسر يتناولون طعامهم على الأرض
الطعام مش وبصل وبطاطس
أم وأبنتها أثناء تناولهن الطعام
سيدة تقوم بقلى الباذنجان داخل العشة
صورة لطعام الأسر من مش وبصل وباذنجان
سيدة من أهالى العشش تشكى حالها
طفلة تبتسم للكاميرا داخل العشه
أطفال صغار ينامون داخل العشة
سيدة تقف داخل العشة الخاصة بها
سيدة عائدة من العمل بالحقول ومن خلفها أبنائها
كانون على الأرض يستخدم فى عملية الطهى
مكان للإستحمام بطشت بجوار العشه
أحد أولياء الأمور يشكى حاله
الأطفال بجوار والدهم بالقرب من العشة
طفل يفتش فى الخرج الذى يقوم بالتسول به فى القرى
كانون لتسخين المياه داخل العشة
الملابس التى يرتديها سكان العشش موجودة على الأرض
طفل صغير ونظره للمستقبل الذى ينتظره
أحد الأطفال الصغار ويظهر علية الإتساخ لقلة النظافة
فتاه تقوم بملئ الماء من طلمبه حبشية
الأطفال ينتظرون ملئ المياه من الطلمبه
سيدة تشرب من المياه التى يتم جلبها من الترعة
سيدة أثناء تناولها مياه الترع
الترعة التى يشرب منها سكان العشش
طفل يشرب من الطلمبه التى تسحب مياهها من الترعة
الأطفال حول الطلمبة الحبشية
طفل أخر يتناول المياه من الترعة
سيدة أثناء عمل الشاى على الكانون
الشاى على نار الكانون بالعشش
الإنتهاء من إعداد الشاى على الكانون
المكان الذى يباتون فيه على حافة الترعة
طاسة القلية على الكانون
الفرش من الحصير البلاستيك داخل العشة
الكانون وسيلة الطهى الوحيدة بالعشة
طفلتنان فى طريقهما لجلب المياه بالجراكن
الطفلتنان أثناء عملية جلب المياه من الترعة
الجراكن الخاصة بالمياه برفقة الطفلتين
الفرن البلدى التى توقفت عن العمل لعدم وجود دقيق
كانون بلدى بعشه أخرى
الخرج الذى يستخدمة قاطنى العشش فى عملية التسول تحملة ربات المنازل
منظر عام للخرج الذى يستخدم فى عملية التسول
سيدة تقوم بتجهيز المحشى على الكانون البلدى
سيدة هنا انام وهنا أطبخ وهنا اقضى حاجتى
فتاه تقوم بتجهيز الكانون امام العشة
البوص وسيلة التسخين فى الكانون
النفخ هو وسيلة إشعال النيران فى الكانون
سيدة تشكى حالها وعدم حصولها على معاش
السيدة والحيوانات جميعهم بمكان واحد
الحيوانات على حافة الترعة
مجموعة من العشش لى حافة الترعة
مجموعة أخرى من العشش
باقى العشش بالمنطقة
الكلب يعيش مع الأهالى داخل الشه وينام معهم على نفس الحصير
أسرة أثناء تناول الطعام وهو عبارة عن مش وبطاطس
الكلب بجوار الأسرة أثناء تناول الطعام
مائده بسيطة محتوياتها الباذنجان والمش
وام وأبنها أثناء خروجهما من العشة
سيدة تشكى من فقر الحال وعدم وجود معاش
الأطفال وحالتهم الصحية متدهورة
أسرة اخرى تتناول الطعام داخل العشة
ام تشكى فقر الحال واسرتها بجوارها
مريض يشكى من إجراء عدة عمليات ويحتاج لعلاج
الفرش الذى يستخدمه الأهالى فى عملية النوم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة