أكرم القصاص - علا الشافعي

خطة الحرب على الإلحاد الممول.. الأوقاف: التشدد والإلحاد وجهان لعملة واحدة هدفها تفكيك مجتمعاتنا.. وتؤكد: إطلاق دورات تأهيل الدعاة ومطبوعات وسطية بمعرض الكتاب..ولابد من معرفة الأئمة بأبعاد الأمن القومى ومتطلباته

الأحد، 22 أبريل 2018 10:10 ص
خطة الحرب على الإلحاد الممول.. الأوقاف: التشدد والإلحاد وجهان لعملة واحدة هدفها تفكيك مجتمعاتنا.. وتؤكد: إطلاق دورات تأهيل الدعاة ومطبوعات وسطية بمعرض الكتاب..ولابد من معرفة الأئمة بأبعاد الأمن القومى ومتطلباته الأزهر الشريف
كتب - إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ما وُجِد الإلحاد إلا كرد فعل للتشدد، الذى يقدم خطابا يجافى العقل والطبيعة السمحة، ما يدفع أصحاب الثقافات السطحية إلى كراهية الدين، وما وجد التشدد كتجارة رابحة إلا بحجج المتشددين بأنهم يدافعون عن الدين ممن ينالون منه من الملحدين.

 

فما بين التزمت والتسيب عن عفوية، أو عن قصد التوظيف السياسى يقف دعاة الوسطية من علماء الأزهر منحازين لخندق الدين والدولة، رافضين التسيب والتشدد المرتبطين كل منهما بالأخر وكل منهما نتيجة للآخر.

وأعلنت وزارة الأوقاف، عن مواجهتها للظاهرة الهدامة بكافة السبل، دعويا، وإعلاميا، وتدريبيا، مشيرة إلى إطلاقها برامج تدريبية للأئمة للتوعية ضمن خطتها لمواجهة التطرف والتوعية بمخاطر الإلحاد الموجه للإضرار بالقيم المصرية الأصيلة، وضرب المجتمع المصرى من الداخل.

 

قال الدكتور بكر زكى عوض، المشرف العلمى على برامج التدريب بوزارة الأوقاف، وعضو سابق بلجنة ترقى أساتذة الأزهر: أن الأوقاف أطلقت خطة وبرنامج تدريبى للأئمة فى مواجهة الإلحاد، تم تخصيص 6 ساعات نقاشية بدورة المفتشين، و10 ساعات بدورة الأئمة تشهد تفنيد شبهات الملحدين وإبطال دعاوى التيارات المضللة.

 

وأضاف عوض، لـ"اليوم السابع"، أن الأوقاف استقدمت أهل الاختصاص لتدريب الأئمة على الرد على الفرق الضالة والملحدين فيما يثيرونه من شبهات ضد الإسلام.

وعن القضايا التى تناولها التدريب والنقاش للتوعية بمخاطر الإلحاد ودفع شبهاته، قال "عوض"، تناولت 6 قضايا هى: الالحاد مفهومة وبواعثه ومظاهره وطرق الرد على الملحدين، والغلو السلفى مظاهرة وميادينه وآثاره وطرق المناقشة، والتوظيف السلبى للدين من قبل جماعات بعينها لتحقيق غايات مقصودة واخصها جماعات الإخوان، وإيضاح مفهوم الجهاد - الكفر فى ضوء الفكر الإسلامى.

 

وناقشت خطة التدريب –حسب زكى عوض- حسن العلاقة بين المسلمين وأهل الكتاب (مسيحيين-يهود) فى ضوء الكتاب والسنة وحقوق المواطنة، بعدا عن غلو بن تيمية وشطحات ابن القيم وغلاة السلفية المعاصرة.

 

وقال زكى عوض: شاركت فى جانب علمى من هذه الجوانب وقد حققت نجاحات فائقة حتى أن بعض منتسبى المدارس السلفية يقبلون الراس بعد المحاضرة قائلين كنا فى عمى والآن أبصرنا الحق.

 

قال القيادى الدعوى محمود الإبيدى، أحد المحاضرين بوزارة الأوقاف: أن الأوقاف سوف تواصل عقد دورات التوعية بالفكر الشاذ (المتشدد-الإلحادى) كون كل منهما وجه آخر للثانى، ووجود كل منها سبب ونتيجه للآخر.

 

وأضاف الإبيدى، لـ"اليوم السابع"، أن آخر دورة أطلقت فى 3 فبراير الماضى برئاسة الشيخ أحمد تركى مدير عام تدريب الأوقاف، مشيدا بدور تركى فى الارتقاء بمستوى الأئمة فى فترة ترأسه للتدريب وتعاونه فى دعم زملائه.

 

وأكد الإبيدى، أن التدريب يتناول قضايا مواجهة الإلحاد لأن العقول المنحرفة والملحدة تهدد الأمن القومى، وفكر المجتمع، ولابد للإمام أن يكون على دراية كاملة بأبعاد الأمن القومى ومتطلباته وأدواته لمواجهة التطرف الفكرى ومنه الإلحاد، مشيدا بقيادة الشيخ أحمد تركى للتدريب بوعيه وفكره الوسطى.

 

ولفت الإبيدى، إلى أن الوزارة أطلقت دورة فى مواجهة الإلحاد العام الماضى فى برنامج كامل متكامل مدته 101 ساعة، وخرجت عددا من الدعاة الأكفاء القادرين على مواجهة هذه الأفكار.

 

الشيخ عبدالخالق عطيفى، مدير عام أوقاف الفيوم، أكد أن دعم الأوقاف لأئمتها فى مواجهة التطرف والإلحاد لا يقتصر على دورات تدريبية بل يتعداه إلى توجيه الدعاة من خلال اللقاءات الفكرية والاجتماعات الدورية كون الوزارة لا تعمل فى حزر منعزلة، ولا يقتصر عملها على وسيلة واحدة.

 

وأضاف عطيفى، لـ"اليوم السابع"، أن دعم الوزارة يشمل إصدار مطبوعات ومنشورات، كتب ومجلات دورية، يتم إعطاؤها للأئمة، ويتم عرضها فى معرض الكتاب.

 

ومن جانبه أشار الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إلى أن الإلحاد أصبح ورقة سياسية تستخدم لضرب المجتمعات وتفكيكها ضمن حروب الجيلين الرابع والخامس المستهدفة إعادة رسم خريطة المنطقة.

 

وقال الوزير: إن ما تمر به منطقتنا من استهداف متعدد الجوانب فى ضوء حروب الجيل الرابع التى تهدف إلى تمزيق المجتمعات وتحللها فى جميع الجوانب قيمًا وأخلاقًا بشتى السُّبل: بالإرهاب المصنوع، والإلحاد الموجه أو الممول، وإثارة النعرات العرقية أو القبلية أو الطائفية.

 

وشدد الوزير، على أن الإلحاد أصبح موجهًا ومسيسًا وممولاً، قصد الإسهام فى إحداث حالات الفوضى والإرباك، إذ لم تعد كثير من الأمور فى مجتمعاتنا عفوية أو طبيعية.

 

 وأوضح الوزير، أن مخططات الأعداء تستهدف النيل من كل جوانب حياتنا ومقوماتها، مما يتطلب التوعية بمخاطر كل الظواهر السلبية، إذ أن هذه المخططات تهدف من خلال الإلحاد المسيس أو الموجه الممول إلى نزع القيم الإيجابية من نفس الملحد، وبما يفرغه من الرقابة الذاتية الأصيلة، رقابة الضمير، ومراقبة خالق الكون والحياة، فلم يعد أمامه سوى القانون الذى يسعى إلى التفلت منه ما وسعه ذلك.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة