صور.. "عم أحمد " صاحب أقدم مطحن بن فى أسيوط يكشف سر "التحويجة"

أكد عم أحمد جلال صاحب أقدم وأعرق مطحن بن بأسيوط، أنه من الصعب أن يمر شخص بالقيسارية أو بميدان المجذوب، دون أن يمر على مطحنه، حتى أن محله يكاد لا يخلو من الزبائن الذين يقصدونه بالاسم سواء كانوا من مدينة أسيوط أو من خارجها أو حتى من محافظات أخرى كسوهاج والمنيا، وذلك لأنه على حسب قوله "بنه طازه وله طعم آخر".

وقال "عم أحمد" إنه ورث هذه المهنة عن والده التى ورثها عن جده التى ورثها عن والده أيضا لتكون المهنة والمطحن ميراث تناقلته أجيال وعبر أعمار مختلفة من العائلة حبا فيها قبل البحث عن المكسب والربح. وأضاف "عم أحمد"، أن كيلو البن يبدأ من 80 جنيه ويصل حتى 300 جنيها على حسب نوع وحجم حباية البن، موضحا أن الزبائن اكثر اقبالا على نوعين المحوج ويصل سعره إلى 80 جنيها والسادة ويصل سعره إلى 68 جنيها، ولكن الزبائن تميل للمحوج أكثر من السادة نظرا لرائحته ومذاقه ولكن هناك عشاق للبن السادة لا يمكن تغييره أو الاستغناء عنه مهما قدم اليهم من أنواع بن أخرى.

وعن خطوات تصنيع البن، قال "عم أحمد" فى البداية نقوم بشراء البن من رجال الأعمال بالقاهرة والذين يستوردون البن من البرازيل، وكلما زادت نسبة الكافيين فى الحباية كلما ارتفع سعرها، وبعد ذلك يتم تسوية البن وتحميصه ثم تهويته وبعدها يتم طحنه وبالنسبة للمحوج يتم تحويجه.  وأضاف "عم أحمد"، أن هناك فرقا بين البن الفاتح والغامق والوسط فالبن الفاتح يكون تسويته خفيفة وتحميصه قليل، والبن الوسط يتعرض لتحميص متوسط، أما البن الغامق فإنه يأخذ نسبة عالية من التسوية ودرجة كبيرة من التحميص. 

وأوضح "عم أحمد" أن لكل منهم طعم ومذاق مختلف ولكل طعم زبون فهى فى النهاية أذواق، ويبدأ الإقبال على البن من عمر الـ20 فما فوق، ولكن لا يستطيع شخص الاستغناء عنه. 

المطحن أثناء عمله

البن بعد التحميص

حبوب البن قبل التحميص