عربية البرلمان: قرارات القمة العربية تناولت أزمات العرب ويجب متابعة تنفيذها

الإثنين، 16 أبريل 2018 06:18 م
عربية البرلمان: قرارات القمة العربية تناولت أزمات العرب ويجب متابعة تنفيذها صورة أرشيفية لاجتماع سابق للجنة الشئون العربية
كتب محمد صبحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصدرت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب برئاسة اللواء سعد الجمال، بيانا منذ قليل حول مؤتمر القمة العربية الــ 29 المنعقد بالظهران بالمملكة العربية السعودية.

وقالت لجنة الشئون العربية فى بيانها، إن مؤتمر القمة العربية التاسعة والعشرون، انعقد وسط أحداث وتحديات بالغة الصعوبة والتعقيد عربيًا وإقليميًا ودوليًا وتهديدات غير مسبوقة للأمن القومي العربي ما بين الإرهاب والتدخلات الأجنبية والإقليمية والدولية وبين النزاعات المسلحة والصراعات الدموية في العديد من الدول العربية والقتل والتشريد والتهجير بل والمجاعات والأوبئة للعديد من الشعوب العربية.

وأضاف البيان، فى ظل كل ذلك انتكاسات عميقة للقضية الفلسطينية عامة وللقدس الشريف خاصة وقد جاء إطلاق مسمى «قمة القدس» على هذه القمة رسالة قوية وواضحة للعالم أجمع بأن العرب لن يتخلوا عن عروبة القدس وحمايتها وأن القدس الشرقية هي العاصمة المستقبلية لدولة فلسطين، كما صرح الأمين العام أحمد أبو الغيط فى كلمته بأن تأكل الحضور العربي الجماعي في معالجة الأزمات هو ما يغرى الآخرين بالتدخل فى شئوننا والعبث بمقدراتنا.

وتابع البيان، :"لقد جاءت كلمة الرئيس السيسي أمام القمة تأكيدًا على مواقف مصر الثابتة من القضايا والأزمات العربية المختلفة وكانت بمثابة ناقوس إنذار بالأخطار التى تهدد أمننا القومى العربي وقد أوضح الرئيس أن هناك دولاً عربية تواجه لأول مرة منذ تأسيسها تهديدًا وجوديًا حقيقيًا ومحاولات ممنهجة لإسقاط الدولة الوطنية لصالح كيانات طائفية وتنظيمات إرهابية".  

واستطرد البيان، :"تناول السيسى بالقمة التدخلات الإقليمية سواء في احتلال تركيا لأجزاء من سوريا والعراق أو محاولات إيران زعزعة الاستقرار في المنطقة وبناء مناطق نفوذ بها باستغلال قوي محلية تابعة له، كما أوضح بكل الصراحة أن هناك من الأشقاء من تورط في التآمر مع هذه الأطراف الإقليمية في دعم وتمويل التنظيمات الطائفية والإرهابية".

وأصدر المؤتمر بياته الختامى متضمنًا قرارات القادة فيما يتعلق بمختلف القضايا العربية والاستراتيجية فى مواجهتها.

وأكدت اللجنة أن القضية الفلسطينية قد عادت وبقوة لتتصدر المشهد العربي سواء بالتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ورفض القرار الأمريكى الجائر بنقل السفارة للقدس مع التأكيد على عروبتها، وعلى أهمية اتمام المصالحة أو التحرك نحو انهاء المصالحة الفلسطينية كخطوة أولى فى طريق الوصول إلى مفاوضات السلام.

وأردف البيان، الصادر عن لجنة الشئون العربية، أن حديث الرئيس عن الأمن القومي العربى فى هذه المرحلة والتحديات التي يواجها وأهمية استعادة الحد الأدنى من التنسيق لإنقاذ الوضع العربي جاء في وقته تماما، مع إشارته لما سبق أن طرحته مصر من مبادرات لبناء استراتيجية فعالة وشاملة للأمن القومي العربي وتوفير مقومات الدفاع الفعال ضد أي اعتداء أو محاولة للتدخل في شئونها وإنه بالإمكان التوصل لذلك إنا توافرت الإرادة السياسية الجماعية.

وأوضح أن الرئيس أشار فى كلمته إلى القرار الذي شاركت مصر في إعداده وأقرته الجمعية العامة بأغلبية 128 دولة على أن الحق العربى فى القدس حق ثابت وأصيل كما وأن العرب مازالوا متمسكين بخيار السلام كخيار استراتيجي وحيد، كما أشار إنه لا يجب السماح باستمرار الانقسام الفلسطيني وأن مصر تعمل بكل دأب مع الأشقاء الفلسطينيين لطي هذه الصفحة ورأب الصدع.

وأضاف البيان، أن الرئيس عبر كذلك عن ارتياحه لقرار القمة بتطوير المنظومة العربية الشاملة لمكافحة الإرهاب مؤكدًا على الجهود الجبارة التي يقوم بها جيش وشرطة مصر فى معركة الحياة والشرف سيناء 2018، داعيًا من يصرون على الوقوف في الجانب الخاطئ من التاريخ أن يعودوا إلى جادة الصواب والتوقف نهائيًا عن رعاية الإرهاب ودعمه، كما أكد على أن مصر مستمرة فى دعم جهود الحفاظ على وحدة ليبيا واستعادة مؤسسات الدولة فيها ودور الدولة الوطنية كذا ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة وعروبة اليمن ودعم الشرعية وأن الحل السياسي هناك يجب أن يكون حلاً يمنيًا خالصًا وأن مصر لن تقبل بقيام عناصر يمنية بقصف الأراضى السعودية بالصواريخ باعتباره تهديد للأمن القومى العربى.

واستطرد البيان، :"فى الشأن السوري أكد الرئيس على أن الحل السياسي هو الخيار الوحيد لحل الأزمة ومع رفض قاطع لاستخدام الأسلحة المحرمة دوليًا ويجب إجراء تحقيق دولى شفاف وأنه يجب أن يكون السوريون أنفسهم والعرب شركاء أساسيين فى جهود السلام فى سوريا".

وأكدت اللجنة أن انعقاد القمة العربية والحضور المكثف من القادة العرب هو أمر بالغ الأهمية فى هذا التوقيت للحفاظ على الصوت والهوية والثقل العربي، مشيرة إلى أن القرارات التى صدرت عن القمة في بيانها الختامي قد تناولت كافة القضايا والأزمات الرئيسية الموجودة بالوطن العربي ومن المهم متابعة تنفيذ تلك القرارات واستخدام كافة الآليات السياسية والدبلوماسية لتحقيقها، بالإضافة إلى أن تواجد ممثلى المنظمات الدولية والقارية والدينية فى الاجتماع وتأكيدهم التضامن مع القمة ف الكثير من القضايا أمر إيجابى.

وتابعت لجنة الشئون العربية بالبرلمان:" كما أن الرسائل التى وصلت للقمة من الرئيس الروسي والرئيس الفرنسي لتأكيد الدعم وطلب التعاون مع العرب أمر هام يمكن البناء عليه واستثماره لصالح القضايا العربي".

وأكدت اللجنة أن ما طرحه الرئيس السيسي لاسيما بشأن الأمن القومي العربي وأهمية وجود الاستراتيجية الشاملة لمواجهة التهديدات الوجودية للدولة الوطنية في المنطقة أمر جوهري ويحتاج إلى توافق وتوافر إرادات سياسية جماعية، ويأتى تصريح الأمين العام للجامعة العربية بأن يعتزم إجراء مناقشة معمقة مع الدول الأعضاء حول الأولويات الكبرى للأمن القومى العربى تأكيدًا على هذا المعنى وصولا لضبط إيقاع التحرك الجماعىا العربى.

وأوضحت اللجنة أن نتائج القمة العربية لن تتوقف على البيان الصادر عنها أو القرارات المتخذة فيها، وإنما هى قاعدة للانطلاق منها إلى آفاق أرحب وتوافق مثمر حول مجمل الأوضاع وصولاً للحلول التي تحفظ للأمة العربية كيانها وتحقيق آمال شعوبها، فضلاً عن أن اللقاءات الثنائية للرئيس ببعض القادة العرب كانت إحدى أهم الإيجابيات التى تمخض عنها هذا المؤتمر.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة