محمد وعيد شابان توأمان من قرية كفر السويركى التابعة لمركز كفر صقر بالشرقية، رفضا أن يستسلمان للواقع وانتظار المحليات لتطوير بلدهما التى عانت من الإهمال وانتشار القمامة وتحويلها إلى جنة، بعدما قاما بإطلاق مبادرة لتطوير القرية وجعلا منها قرية نموذجية يحسدهما عليها العديد من القرى المجاورة والتى يقف شبابها محلك سر.
ويقول "محمد ثروت طه" وتوأمه "عيد" 22 عاما، لـ"اليوم السابع"، إن البداية كانت قبل عام، حيث أنشئا جروبا على الفيس بوك لتجميع شباب القرية فيه، والذى طرح فيه للناقش مشكلات القرية من عدم نظافة وانتشار القمامة وعدم توافر الإنارة فى الأعمدة على الطرق وغيرها.
ويكمل التوأمان أنهما بدءا بطرح بمبادرات بالتعاون بينهم وبين الأهالى لحل هذه المشكلات بالجهود الذاتية والتبرعات من أهالى القادرين وبمشاركة الشباب، حيث تمكنا من القضاء على القمامة فى مداخل القرية وإلزام المركز بتوجيه سيارة القمامة بمواعيدها، وإنشاء بوابة مضيئة تحمل اسم القرية، وإحلال وتجديد كوبرى بحر مويس وبحر الكرامة وتشجير مداخل البلد من الجهتين وزراعة النخيل فيها، بالإضافة إلى إنارتهما والشوارع الرئيسية بالقرية.
وأضافوا أن الأمر لم يكن بالسهولة ووجهوا حربا ضروسا من المحبطين، والمشككين فى قدرات الشباب، إلا أنهما استمرا فى طريقهما وكل من يدعمهما من أجل قرية نظيفة، فنجاحا الشباب، فى تغيير محول كهرباء بمحول آخر قدرته الضعف، وإنشاء استراحة انتظار فى طريق بجوار المقابر مزودة مياه وتشجيرها، وتوزيع أكثر من 350 شنطة مواد غذائية فى شهر رمضان تكلفتها نحو 20 ألف جنيه، وفتح حضانة نموذجية، وتركيب لافتة مضيئة للشهيد محمد طلعت، وتوزيع بطاطين الشتاء وإلزام المسئولين بإصلاح ماسورة المياه كانت تضخ مياه صرف صحى فى بحر مويس لتهالكها، وكل ثلاثة أشهر يتم تسليم العاملين داخل المساجد كمية من المواد المنظفة والمقشات والمساحات والفرش والحنفيات للحفاظ على مظهرها، فضلا عن إقامة دورة لكرة القدم وتسليم اللاعبين جوائز، وحفل تكريم لأوائل المدارس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة