بمناسبة مرور 30 عامًا على مبادرة مؤسسة خالد شومان -دارة الفنون فى عمان- تستضيف عدد من المدن الفلسطينية معرضًا فنيا بعنوان (هناك ضوء لا ينطفئ) يشارك فيه 30 فنانا فلسطينيا وعربيا.
وقال الفنان خالد حورانى منسق المعرض لـ"رويترز" خلال افتتاح جزء من المعرض فى مركز خليل السكاكينى فى رام الله أمس الثلاثاء: "دار الفنون كانت تشكل نافذة تطل منها فلسطين على العالم خلال السنوات الثلاثين الماضية".
وأضاف: "أحضرنا مجموعة من الأعمال الفنية بما فيها أفلام الفيديو ولوحات فنية وإصدارات سيتم توزيعها على عدد من المعارض فى القدس ورام الله وبيت لحم وغزة".
وأشار إلى أن عنوان المعرض مأخوذ من العمل الفنى للفنان الجنوب أفريقى جيمس ويب "هناك نور لا ينطفئ" تأكيد على أن "نور وإشعاع الثقافة لا ينطفئ".
وقال حورانى إن المعرض الذى يضم أعمالاً لفنانين من مصر وسوريا والعراق وغيرها من الدول إضافة إلى أعمال فنانين فلسطينيين من فترة التجريب والإبداع.
وتابع: "خلال الانتفاضة الأولى أقامت مجموعة من الفنانين معرضًا فنيًا لافتًاً حمل اسم نحو التجريب والإبداع".
وأضاف: "هذه المجموعة، والتى ضمت الفنانين نبيل عنانى وفيرا تمارى وتيسير بركات وسليمان منصور وخليل رباح، اعتمدت على مبدأ مقاطعة الألوان والمواد الفنية الشائعة فى حينه، فى إطار حملة المقاطعة للبضائع الإسرائيلية".
وتابع قائلا: "اليوم نعيد عرض هذه الأعمال فى إطار إعادة تقييم التجربة ودراستها".
ويضم المعرض عملاً فنيًا للتشكيلى نبيل العنانى باسم (بلا عنوان) يستخدم فيه الجلود والأصباغ والرمل والخشب إضافة إلى لوحة فنية لسليمان منصور باسم (العذراء والطفل) مصنوعة من طين على خشب.
وفى لوحة (أمي) للتشكيلى تيسير بركات يستخدم الحرق والأصباغ على الخشب فيما اختارت فيرا تمارى الفخار والخشب فى لوحتها (طبيعة مشرذمة).
ويلفت نظر زائر المعرض عمل فنى متميز للتشكيلى السورى هراير سركيسيان باسم (الحنين إلى المنزل).
ويظهر الفنان فى تسجيل مصور وهو يحطم بناء مصغرًا مطابًقا للبناء الذى بقى فيه مع أهله فى دمشق، حيث لا يزالون، مثل العديد من أبناء جيلهم، يرفضون الرحيل. وكتب إلى جانب العمل الفنى "يمثل البناء لهراير أكثر من مجرد منزل، بل يتعدى ذلك إلى المساحة التى ينتمى إليها وخزان ذكرياته والمكان الذى يحتوى على هوية أهله الجمعية".
ويبنى هراير "عبر الحنين إلى المنزل قصة ليس من المستبعد تحققها نظرا للأوضاع الحالية فى بلده. فما هى العواقب؟ وما هو الأسوأ الذى يتوقعه؟ هل نستطيع تسريع الزمن الحاضر معترفين بالخسارة ونبدأ بإعادة بناء تاريخ مهدوم حتى من قبل أن يحدث؟".
ويضيف النص "يحاول هراير فى نفس الوقت، وعبر تقرير قدره بيده، استعادة بعض من السيطرة على الوضع، محطّماً خيالاً غير واقعي".
ويعرض على شاشة فى المعرض فيديو آخر هو (صمت الحملان) للفنانة المصرية آمال قناوى يعود لعام 2009.
وجاء فى نشرة حول المعرض "قامت آمال بتصميم عرض فى القاهرة، حيث استغلت السخط الشعبى على النظام الذى أثر على الظروف المعيشية للناس الذين يغرقون فى الفقر".
وتضيف النشرة "أصبح العمل يمثل تلك اللحظات المحورية التى يبدو أن الفن فيها يتنبأ بالأحداث قبل أن تقع".
ويشتمل المعرض على عمل باسم (نصب تذكاري) للفنان العراقى عادل عابدين وهو عبارة عن فيديو يتحدث فيه عن تدمير أحد الجسور فى بغداد.
وقال حورانى إن المعرض الذى يأتى فى إطار التواصل الفلسطينى مع دارة الفنون الأردنية يتضمن تنظيم عدد من الندوات والحوارات الثقافية حتى الثامن والعشرين من أبريل نيسان الجاري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة