رغم أنه ليس كاتبا أو صحفيا مرموق، بل على العكس فإن عبد الله محمد مرسى نجل الرئيس الإخوانى المعزول مدان فى قضية تعاطى مخدرات، إلا أن صحيفة "واشنطن بوست" منحته مساحة ليكتب فيها رأيا يحتوى على تحريض صريح واضح ضد الدولة المصرية، ولم تكن هذه المرة الأولى لقيادات الإخوان التى يحرضون فيها على مصر من خلال منابر عالمية.. الأمر الذى يثير تساؤلات عدة منها على سبيل المثال لا الحصر، من يتحمل نفقات هذه المساحات فى الصحف العالمية لينشر فيها قيادات الإخوان آرائهم المناهضة للشعب المصرى؟ وهل حقا قيادات الإخوان هى التى تكتب هذه المقالات أم أن وسائل الإعلام العالمية وخاصة الأمريكية تكتفى بالحصول على الأموال وتتبرع هى بكتابات المقالات المعبرة عن قيادات الإخوان؟
نجل المعزول المتهم سابقا فى قضية مخدرات يستدعى الخارج للتدخل فى شئون مصر
فجأة تحول عبد الله نجل الرئيس المعزول محمد مرسى الذى أدين فى قضية تعاطى مخدرات وقضى فترة عقوبة حبس سنة، إلى كاتب رأى، ونشر مقالات فى صحيفة واشنطن بوست الأمريكية بتاريخ 23 مارس ترجمته مواقع الإخوان للاحتفاء به واعتباره نصر عظيم.
مقال نجل المعزول الذى احتفى به الإخوان يتضمن على اعترافات تدين جماعة الإخوان، رغم أن المقصود من المقال هو التحريض ضد مصر، حيث أشار إلى أن هناك عناصر كثيرة من أبناء التيار الإسلامى انضمت لتنظيم داعش، محرضًا الرأى العام الخارجى والمجتمع الدولى ضد الدولة المصرية، داعيا إياهم بالتدخل فى الشأن المصرى.
وأشار إلى أنه قبل أسبوعين، شكل ثلاثة من البرلمانيين البريطانيين، بناء على طلب أسرة المعزول، هيئة مستقلة لمراجعة وتقييم ظروف احتجاز والده، كما أنه استشهد بتقارير لمنظمات مشبوهة للتحريض ضد الدولة المصرية.
من يتحمل نفقات المساحات الإعلانية لمقالات الإخوان ونجل المعزول فى الصحف العالمية؟
مصادر مقربة للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان، كشفت لـ"اليوم السابع"، أن التنظيم رصد ميزانية ضخمة لحملات إعلامية فى وسائل الإعلام الأجنبية لتشويه الدولة المصرية.
ووصفت المصادر، أن الميزانية التى رصدها التنظيم الدولى "دون سقف"، مضيفة: "ما تنشره الـ"bbc" ورويترز وهذه المؤسسات من تقارير ضد مصر، بالتنسيق مع المخابرات البريطانية والتنظيم الدولى للإخوان".
اللواء مجدى البسيونى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، قال إن جماعة الإخوان الإرهابية لهم تواصل مستمر مع الشبكات الإعلامية الغربية ومواقعهم للترويج لأفكارهم وآرائهم سواء بالتقارير المفبركة والمدلسة ضد مصر، أو كتابة المقالات التى تروج لها الجماعة الإرهابية فى الداخل والخارج، ولهم مساحات كبرى فى الصحف الأجنبية، وعلى رأسها واشنطن بوست الأمريكية، وموقع "بى بى سى"، و"سى إن إن"، والجارديان وغيرها من المواقع والصحف.
وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن كتابة نجل مرسى مقال فى واشنطن بوست لم يكن الأول ولن يكون الأخير لقيادات وأفراد الجماعة الإرهابية ، فهم على صلة وثيقة بالجماعة الإرهابية، لافتا إلى أن الجماعة الإرهابية ستكثف من مقالاتها وتقاريرها فى هذه الفترة التى تشهد فيها مصر انتخابات رئاسية، وخاصة أن الجماعة تبذل قصارى جهدها لإفشال المشهد فى مصر لصالحها من أجل تنفيذ مخططها الفوضوى فى مصر، وهو ما سيثبته المصريون بالعكس فى نزولهم بالملايين أمام اللجان الانتخابية.
وعن حجم الأموال التى تنفقها الإخوان لنشر مقالاتها، قال العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولى، إن التنظيم الدولى هو من يتولى كافة المصاريف والتمويلات الخاصة بشراء المساحات فى الصحف الامريكية للهدف منها ضرب مصر، وتدفع قرابة 500 ألف دولار لهذه الصحف بشكل مستمر، لإعداد التقارير والمقالات التى تهدف لزعزعة الاستقرار فى مصر.
وأضاف الخبير فى مكافحة الإرهاب فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن التنظيم الدولى يستخدم حيل عديدة من أجل تشويه صورة مصر داخليا وخارجيا، ولكن فى كل مرة تفشل هذه المحاولات البائسة نتيجة للوعى لدى المواطنين، فالتواصل مع هذه الصحف الأمريكية لم يكن بجديد على الجماعة، بل كانت تتواصل منذ فترة وكانت تربطهم العلاقات الوطيدة منذ أن كانت الجماعة الإرهابية فى الحكم، وكان متحدثيها يكتبون المقالات وتفرد لها الصفحات.
ومن جانبه، أكد نادر مصطفى، أمين سر لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، إن الاخوان على صلة قريبة بكل صناع القرار فى معظم وسائل الإعلام الأجنبية، ولهم مساحات يشترونها بأموال طائلة من أجل كتابة المقالات والتقارير التى تهدف لزعزعة الاستقرار فى مصر، سواء من خلال نشر الأكاذيب والمعلومات المغلوطة كما كانوا يمدون بها منظمات الحقوقية وعلى رأسها العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش من اجل تشويه صورة مصر.
واتفق مع الآراء السابقة، طارق البشبيشى القيادى السابق فى جماعة الإخوان والباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى، كاشفا عن الأشخاص الذين كتبوا هذا المقال، قائلا:"اعتقد أن هذا المقال التحريضى ليس بقلم عبد الله مرسى نجل المعزول محمد مرسى المسجون بجرائم الخيانة وتهريب معلومات الأمن القومى للخارج وقتل المصريين وتعذيبهم فيما يعرف بواقعة الاتحادية، وأعتقد أن هذا المقال كتبه يوسف ندا أو عزمى بشارة، فهم اكثر المعنيين المواليين للتنظيم الإخوانى بمخاطبة دوائر صنع القرار فى الغرب".
وأضاف "البشبيشى" أما عبد الله مرسى فهو اتفه من أن يكتب مقالا كهذا ولكن وضع اسم ابن مرسى عليه لابتزاز الحكومات الغربية واستعطافهم من أجل التدخل للإفراج عن والده المجرم فى حق مصر وشعبها"، مشيرًا إلى أن المقال تحريضى ملىء بالأكاذيب والتدليس وقلب الحقائق وهى حرفة إخوانية يجيدها الاخوان ببراعة ".
وتابع: "يحاول المقال أن يستعطف ويتذلل لحكومات الغرب التى تفتح للإخوان وسائل الميديا من فضائيات وصفحات كاملة فى صحفهم الكبرى لنشروا سمومهم فيها ويحرضوا فيها ضد مصر، ونريد أن نطمئن من كتب المقال أن من يستعطفهم الاخوان ويتذللون لهم لم يقصروا فى الضغط على مصر وابتزازها وتهديدها ولكن مصر تقاوم شروركم ومخططاكم المشبوهة وتسير سفينتها للإمام رغم جرائم الاخوان ولؤم الحكومات الغربية، وعلى رأسها أمريكا، كلنا يعلم أن هذه المقالات مدفوعة الأجر وكلنا يعلم أن تنظيم الإخوان قام بشراء مساحات واسعة فى هذه الصحف التى لا ليس لها أى مبدأ سوى جمع الأموال ونشر أى أفكار حتى لو كانت لتنظيم إرهابى مجرم طالما يدفع الاموال لشراء الذمم هذه الصحف، فهذه المقالات المشبوهة يشتم من رائحتها الأموال القطرية التى ترصد حسابات بدون سقف لدعم تنظيم الاخوان و دعم ارهاب حكام الدوحة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة