أكرم القصاص - علا الشافعي

الاغتصاب الزوجى.. هكذا تتدهور العلاقة الزوجية حتى الوصول لمرحلة الصفر.. ماذا يحدث للمرأة نفسيًا وصحيًا لو أجبرت على ممارسة العلاقة.. التأثير النفسى يبدأ من الاكتئاب حتى الانتحار.. وتهتك المهبل تصل خطورته للعقم

السبت، 17 مارس 2018 12:00 ص
الاغتصاب الزوجى.. هكذا تتدهور العلاقة الزوجية حتى الوصول لمرحلة الصفر.. ماذا يحدث للمرأة نفسيًا وصحيًا لو أجبرت على ممارسة العلاقة.. التأثير النفسى يبدأ من الاكتئاب حتى الانتحار.. وتهتك المهبل تصل خطورته للعقم الاغتصاب الزوجى-صورة ارشيفيه
كتبت نهير عبد النبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

التحرش..الضرب..العنوسة..الختان.. مشاكل تتعرض لها السيدات فى المجتمع، وهى مشاكل ظاهرة أمامنا جميعا ونتحدث عنها كل يوم، ولكن هنا نؤمن بمقولة "ما خفى كان أعظم"، فهناك مشكلات أخرى تواجهها المرأة فى المجتمع أبرزها الاغتصاب، ونحن لا نتحدث هنا عن  اغتصاب شخص لسيدة غريبة عنه، ولكن الأصعب هو الاغتصاب الزوجى وهو أبشع أنواع الاغتصاب.

العنف
العنف

 

زوجة تقتل زوجها لإجبارها على العلاقة الزوجية
 

فى يوليو 2017، حررت الشرطة محضرا بواقعة قتل زوج على يد زوجته التى تدعى "زينب"، بعدما أجبرها على ممارسة العلاقة الزوجية، فى الحقيقة لم تكن هذه هى الواقعه الوحيدة ولكن هناك العديد من السيدات يتعرضن للعنف الجنسى كل يوم.

 

 وهناك عدد كبير من السيدات يتعرضن للعنف والاغتصاب الزوجى ولكن حياءهن وضعفهن يجبرهن على عدم البوح بهذه الأسرار الزوجية على الرغم من معاناتهن النفسية والجسدية، فقد يسبب ذلك تهتكا فى الجهاز التناسلى والتهابات شديدة فى المهبل فضلا عن الاكتئاب والضغط النفسى.

 

بموجب المادة 269 من قانون العقوبات، يعاقب الزوج  فى حالة اجبار زوجته على ممارسة العلاقة الزوجية من الدبر وهو ما يعتبر هتكا للعرض ولكن بشرط أن يثبت ذلك بتقرير شرعى ، فى حين أنه لا يوجد قانون يعاقب الزوج فى حالة إجبار زوجته على ممارسة العلاقة الزوجية قسرا.

اغتصاب زوجى
اغتصاب زوجى

 

10 آلاف شكوى نسائية من العنف الجسدى
 

لا يوجد حتى الآن إحصائية بحالات الاغتصاب الزوجى، قد يكون ذلك بسبب خجل السيدات عن التحدث فى هذه المشكلة أو قلة الوعى، ولكن فى عام  2014 رصد المسح السكانى تحت إشراف وزارة الصحة أن 267 من السيدات المتزوجات فى عينة البحث البالغة 6693 سيدة تعرضن للعنف الجنسى من أزواجهن، و30 % ممن انفصلن عن أزواجهن تعرضن للعنف مرة واحدة على الأقل وهي نسبة مقاربة لما ورد في تقرير منظمة الصحة العالمية عام 2013، الذي أجري في عدة دول بينها مصر، ورصد أن 35% من النساء يتعرضن للعنف الجسدي أو الجنسي من أزواجهن.

 

وقد سجلت محاكم الأسرة أن 60% من الزوجات يتعرضن للاغتصاب الزوجى، كما أن دفاتر محاكم الأسرة سجلت 10 آلاف شكوى لزوجات وقعن تحت قبضة العنف الجنسى و7 آلاف شكوى سجلت إصابة الزوجة بعاهات.

وفى هذا السياق قال الدكتور مدحت عبد الهادى، استشارى نفسى وعلاقات زوجية، إن الاغتصاب الزوجى له أسباب مختلفة، فقد يكون نتيجة التسرع فى الزواج من الأساس، أو الزواج القائم على عدم التفاهم  لدرجة عدم تقبل الزوجة للعلاقة، وإصرار الزوج على اتمامها بغض النظر عن رضاها أو موافقتها من عدمه، وهو ما يشكل نوعا من القهر والتعذيب النفسى لدى الزوجة.

 

اغتصاب
اغتصاب

 

مراحل تدهور العلاقة حتى الوصول لـ"الاغتصاب الزوجى"
 

وتابع عبد الهادى: " أما فى حالة أن يحدث هذا العنف الزوجى بعد فترة طويلة من العلاقة الزوجية، فإن ذلك له معنى واحد هو تدهور هذه العلاقة ومرورها بمراحل مختلفة بداية من الجفاء، ثم الخرس الزوجى فالفتور فالكراهية حتى الإجبار على العلاقة الحميمية والاغتصاب الزوجى،وهى أخطر المراحل التى حذرت منها فيما قبل لتبعاتها السلبية جدًا".

 

الانتقام بالخيانة
 

وأوضح الدكتور عبد الهادى، أن المضاعفات والتشوهات النفسية السيئة للاغتصاب الزوجى قد تصل إلى رغبة الزوجة فى الانتقام من خلال الخيانة، أو تعمد عدم امتاعه فى هذه العلاقة.

الاكتئاب والخوف من العلاقات الجنسية عموما
 

وقال الدكتور، خالد أمين استشارى أمراض النساء والتوليد، إن المضاعفات الصحية للاغتصاب الزوجى لها شقان الأول نفسى، والثانى عضوى.

وأضاف خالد أمين لـ"اليوم السابع" أن التأثير النفسى هو الأخطر، حيث يبدأ بالقلق والأرق، حتى يصل لمرحلة الاكتئاب  الذى يمنعها تماما من أى علاقة جنسية سواء حاليا أو مستقبلا حتى لو خاضت تجربة جديدة.


 

 

تهتكات قد تصل خطورتها إلى العقم

أما بالنسبة للضرر العضوى فينقسم لمراحل متعددة، بدايتها أن ميكانيزم العلاقة الجنسية نفسه لا يتوافق نهائيا مع مبدأ الإجبار، لأن العلاقة لابد أن يكون لها مقدمات معينة تدفع لإفراز هرمونات فى منطقة الحوض، والمهبل مما يسهل إجراءها، وهو ما لا يحدث إطلاقها فى حالة الاغتصاب الزوجى.

وأضاف استشارى النساء والتوليد أنه فى حال ان تكون الزوجة غير مهيأة للعلاقة فإن ذلك يترتب عليه جفاف منطقة المهبل، وعضلات الحوض تكون قوية وهو ما يصعب العملية للغاية، وبالتالى يتطور الأمر حتى يصل إلى التهتكات.

وتابع:" هذه التهتكات تتراوح خطورتها من مراحل بسيطة يمكن علاجها، إلى  تهتكات متطورة تتسبب فى إحداث جروج تؤثر على العلاقة الجنسية بشكل دائم فيما بعد".

وأوضح أنه فى حال أن تحدث هذه التهتكات فى منطقة عنق الرحم مثلا وتم علاجها بشكل غير سليم من الممكن أن تؤدى إلى العقم، لان العلاج غير السليم قد يسد عنق الرحم فلا يسمح بمرور الحيوانات المنوية.

ومن الآثار السلبية عضويًا أيضا هو الألم المتكررة أثناء الدورة الشهرية والتشنج المهبلى واحتقان الدم فى منطقة الحوض، وقال الدكتور أيمن هانى ، استشارى النساء والتوليد، إن المضاعفات الصحية التى تحدث للمرأة فى حال إجبارها على العلاقة تنقسم إلى 3 أشياء:

أولا: عدم وجود إشباع فى العلاقة يترتب عليه احتقان للدم فى منطقة الحوض ، يؤدى لمتاعب وآلام شديدة تصاحب الدورة الشهرية.

2: الالتهابات المهبلية المتكررة ، والتى تسبب مشكلة فى منطقة المهبل.

3: فى حال وجود عنف زائد فى العلاقة ما بين الزوجين، قد يحدث ضغط شديد على عضلات الحوض يؤدى لآلام مزمنة بمنطقة الحوض ينتج عنها تشنج داخل هذه العضلات يسمى بالتشنج المهبلى.

                                                                                        

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

وليد

الرجوع للشريعة يريح الجميع

اذا لم يكن هناك ضرر جسدى يؤثر على حياة المراة فلا يوجد حجة لتمنع نفسها من الزوج لانه طبقا للشرع هذا حقه ياخذه متى اراد و ليس لها الامتناع اما الكلام عن النفسية و عدم الرغبة فى العلاقة فهى افكار غربية دخيلة لا يوجد لها اساس فى الشريعة

عدد الردود 0

بواسطة:

داليا

حقوق الرجل على زوجته

إغتصاب الزوج لزوجته هو حق شرعي لما ورد بالحديث الشريف ما معناه لو طلب الزوج زوجته فلتأتيه ولو كانت بالحمام, وهو حق قانوني حيث ان الزواج عقد إستمتاع بين الزوجين ، وإذا كانت الزوجة ترفض ذلك فلها حق الطلاق بالخلع. أصلا الرجل هو الذي يدفع المال للزوجة ويوفر لها سبل العيش الكريم لغرض الإنجاب والتمتع بها ولا يحق له من الناحية الشرعية او القانونية ان يتمتع بغير الزوجة. فلماذا تأخذ الزوجة من الزوج المال لأغراض المهر والنفقة والمصاريف الأخرى، فيجب عليها اذا إمتنعت عن حاجات الزوج أن ترد إليه ماله او تطلب التفريق بينها وبينه

عدد الردود 0

بواسطة:

داليا

خطأ مشرعي القانون

إغتصاب الزوج لزوجته هو حق شرعي لما ورد بالحديث الشريف ما معناه لو طلب الزوج زوجته فلتأتيه ولو كانت بالحمام, وهو حق قانوني حيث ان الزواج عقد إستمتاع بين الزوجين ، وإذا كانت الزوجة ترفض ذلك فلها حق الطلاق بالخلع. أصلا الرجل هو الذي يدفع المال للزوجة ويوفر لها سبل العيش الكريم لغرض الإنجاب والتمتع بها ولا يحق له من الناحية الشرعية او القانونية ان يتمتع بغير الزوجة. فلماذا تأخذ الزوجة من الزوج المال لأغراض المهر والنفقة والمصاريف الأخرى، فيجب عليها اذا إمتنعت عن حاجات الزوج أن ترد إليه ماله او تطلب التفريق بينها وبينه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة