فى إطار تصعيد الحرب الكلامية بين بريطانيا وروسيا على خلفية أزمة محاولة تسميم الجاسوس الروسى السالبق سيرجى سكريبال فى الأراضى البريطانية، ألمحت حكومة لندن إلى احتمال استهداف أصول الروس داخل المملكة المتحدة.
وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن رئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماى وهى تحقق فى نقاط الضعف الروسية فى ظل الأزمة الحالية ليس عليها أن تنظر بعيدا. فعلى بعد مبانى قليلة من مقر الحكومة فى داوننج ستريت، يمكنها أن تجد منازل فخمة لأعضاء الدائرة المقربة للرئيس فلاديمير بوتين.
وعلى مقربة من مكتب ماى شقة مسجلة باسم شركة يمتلكها نائب رئيس الوزراء الروسى إيجور شوفالوف قيمتها حوالى 16 مليون دولار. كما أن رومان أبراموفيتش، عضو البرلمان الروسى السابق والمقرب من بوتين من زمن بعيد يعيش فى مواجهة قصر باكينجستون فى منزل قيمته حوالى 163 مليون دولار.
وتعمقت الأزمة بين بريطانيا وروسيا بعد 11 يوما من تسمم الجاسوس الروسى وابنته بغاز أعصاب عسكرى فى إحدى مدن جنوب غرب إنجلترا.
وفى بيان مشترك، أادانت فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الهجوم ووصفوه بأول استخدام عدائى لغاز الأعصاب فى أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. بينما فرضت إدارة ترامب عقوبات على 19 روسيا وخمس منظمات متورطة فى هجمات إلكترونية.
وفى بريطانيا، ألمح وزير الخارجية بوريس جونسون إلى أن المقربين من بوتين فى بريطانيا ربما يتم استهدافهم فى حملة مناهضة للفساد. وهذا الاحتمال رغم أنه لا يزال بعيدا إلا أنه تهديد كبير لدائرة رجال الأعمال والمسئولين المحيطين ببوتين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة