فيديو وصور.. تمثال الفرعون الجديد جاهز للافتتاح.. إزاحة الستار عن رمسيس الثانى بالأقصر فى يوم التراث العالمى 18 أبريل.. ورئيس البعثة الآثرية المصرية: أنهينا 95% من العمل وتم تركيب الجسد وتثبيت الرأس

السبت، 24 فبراير 2018 07:00 م
فيديو وصور.. تمثال الفرعون الجديد جاهز للافتتاح.. إزاحة الستار عن رمسيس الثانى بالأقصر فى يوم التراث العالمى 18 أبريل.. ورئيس البعثة الآثرية المصرية: أنهينا 95% من العمل وتم تركيب الجسد وتثبيت الرأس إزاحة الستار عن رمسيس الثانى بالأقصر فى يوم التراث العالمى 18 أبريل
الأقصر – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"لأجعلن شعبى هو الأقوى والأعز ولأجعلن ابن أرضى وشارب ماء نيلى فوق كل الملوك وسأجعلهم أسيادا على الأرض.. سأنشر نورك يا إلهى من مصر ليضئ ظلام الكون"، بتلك الكلمات تحدث الملك رمسيس الثانى من داخل معبده بمدينة الأقصر طيبة القديمة بالقسم العظيم لدى هجوم الأعداء على مصر خلال فترة حكمه، وهو الملك الذى يجرى له إعادة تمثال جديد بواجهة معبد الأقصر فى تلك الأيام، الذى من المقرر الانتهاء منه تماماً خلال شهر ونصف فقط من الآن، ليتم افتتاحه رسمياً بحسب فريق البعثة الآثرية المصرية فى يوم التراث العالمى 18 أبريل المقبل.

 

وفى هذا الصدد يقول الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ورئيس البعثة الآثرية المصرية التى تعمل بمشروع التمثال الجديد، أن فريق الآثريين ورجال الترميم والعمال بمعبد الأقصر يسطرون ملحمة جديدة فى خدمة التراث الفرعونى بإعادة تمثال جديد للملك رمسيس الثانى لواجهة معبد الأقصر وهو موقعه الأصلى بعد آلاف السنين، وذلك بعد نجاحهم الكبير فى تجميع بقايا التمثال السابق للملك رمسيس الثانى، والذى تم افتتاحه وإقامته بواجهة المعبد فى 18 أبريل العام الماضى بيوم التراث العالمى.

التمثال الجديد للفرعون العاشق "رمسيس الثانى: جاهز للافتتاح بمعبد الأقصر
التمثال الجديد للفرعون العاشق "رمسيس الثانى: جاهز للافتتاح بمعبد الأقصر

 

ويضيف الدكتور مصطفى وزيرى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن رجال البعثة الأثرية المصرية التى تعمل داخل معبد الأقصر أنه أعمال تجميع وتركيب تمثال للملك رمسيس الثانى بنسبة تفوق الـ95%، والذى يستعد حالياً لوضع وعمل الرتوش النهائية على التمثال للإستعداد لإفتتاح تاريخى جديد بحضور مختلف وسائل الإعلام الدولية للاحتفاء بالأيادى المصرى التى عملت فى التمثالين دون أية مساعدات من البعثات الأجنبية بالأقصر، مشدداً على أن المعبد كان أمامه 6 تماثيل، ولم يتبق منها حاليًا إلا تمثالين وتمت إقامة الثالث العام الماضى فى الجهة الغربية من واجهة المعبد، والعمل يتم حالياً على قدم وساق فى التمثال الجديد بالجهة الشرقية للواجهة حيث تم تركيب ورفع جسم التمثال ثم تركيب الرأس وتثبيتها عليه بصورة قوية، مؤكداً أنه تعرض للتحطيم والتكسير فى القرن الرابع أو الخامس الميلادى حسب الروايات القديمة ونجح رجال الآثار فى جمع أكثر من 86 قطعة للتمثال الجديد وهى تمثل حوالى 60% منه، وتم رفعه لموقعه الأصلى ويجرى إنهاء التفاصيل النهائية لافتتاحه قريباً وذلك بأيادى مصرية خالصة.

فرد الخيام على التمثال قبل الانتهاء منه بالكامل فى الاقصر
فرد الخيام على التمثال قبل الانتهاء منه بالكامل فى الاقصر
 

ويقول أحمد عربى مدير معبد الأقصر، إن رجال الآثار والترميم والعمال بالمعبد قاموا فى العام الماضى بأعمال التسجيل والتوثيق وضم القطع للتمثال والذى يبلغ ارتفاعه تقريباً 12 مترا ويزن حوالى 70 طنًا من حجر الجرانيت الأسود، مؤكداً أنه أعمال افتتاحه ستساعد فى اكتمال واجهة المعبد بمشهدها القديم، وذلك للمساهمة فى دعم وتنشيط الحركة السياحية بالتجديد كل عام، مؤكداً أنه ظل 26 سنة يحلم بترميم وتنصيب تمثال رمسيس الثانى، وذلك منذ عام 1991.

واجهة معبد الأقصر تستعد للعودة لطبيعتها قبل آلاف السنين
واجهة معبد الأقصر تستعد للعودة لطبيعتها قبل آلاف السنين

 

ويضيف مدير معبد الأقصر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الإنجاز الأهم فى المشروع أنه شارف على النهاية فى 6 أشهر فقط حيث أنه تم البدء فى أعمال ترميم وتركيب التمثال الجديد منذ حوالى 5 أشهر، مؤكداً أن تمثال الملك رمسيس الثانى تم استخراجه من رديم المعبد حفائر الدكتور محمد عبد القادر عام 1958 والذى حصل على شارة العمل فى المعبد الذى كان مردوم بصورة كبيرة من الرئيس جمال عبد الناصر بمنحة حوالى 10 آلاف جنية، حيث تم استخدام أحد التقنيات العلمية فى الترميم للتمثال الذى تواجد منه 60% فقط منه، ولم يتواجد أمام المعبد منذ حوالى 1600 سنة مضت.

انتهاء أكثر من 95% من تمثال رمسيس الثانى الجديد
انتهاء أكثر من 95% من تمثال رمسيس الثانى الجديد

 

فيما يقول صلاح الماسخ مفتش آثار بالأقصر، أن الملك رمسيس الثانى ولد فى 1315 ق.م حيث كان انتظار ميلاده خيراً عظيماً حيث أن العام الذى سبق مولده جاء فيه الفيضان بصورة مميزة وجلب خيراً وفيراً للبلاد وملأ البيوت بالحبوب وعمت البهجة القلوب، مضيفاً أن رمسيس الثانى سجل فى عهده مدى الفخر الذى يشعر به بأنه ولد من الإله آمون والذى تقمص جسد والده سيتى الأول، فأنجبه من الملكة تويا والدته، حيث خلف حكم مصر عقب والده فى 1290 ق.م، حيث أن والده عينه ولياص للعهد فى سنة الـ13 سنة واكتسب بذلك خبرة كبيرة فى الحكم حتى وصوله إلى كرسى الملك فى سن العشرون عاماً.

جانب من أعمال رفع التمثال لموقعه الأصلى بمعبد الأقصر
جانب من أعمال رفع التمثال لموقعه الأصلى بمعبد الأقصر

 

ويضيف صلاح الماسخ لـ"اليوم السابع"، أن الملك رمسيس الثانى سجل وكتب عن التفاخر بنفسه على أحد جدران معبد سيتى الأول فيقول: "رفع من شأنى رب الكون نفسه منذ كنت طفلاً حتى أصبحت حاكماً، منحنى الأرض وأنا فى البيضة وقبل العظماء التراب أمام وجهى، ثم عينت بوصفى الابن الأكبر أميراً وراثياً على العرش وكنت أقدم التقارير عن حالة الأرضيين بوصفى قائداً للمشاة والعجلات، ولما بدا أبى فى مجده أمام شعبه وكنت طفلاً قال للقوم: "توجوه ملكاً حتى أشهد بهاءه وأنا على قيد الحياة!!"، كما يوجد له قسم عظيم فى حياته حباً ودفاعاً عن أرض مصر إبان فترة حكمه التى بلغت حولى 67 عاماً، حيث أنه عندما جاءته أخبار الهجوم على حدود مصر الشرقية وقتل جنود الحامية المصرية تجهز رمسيس للحرب وذهب إلى داخل معبده، وهناك أطلق قسمه المشهور: (أقسمت بمجدك يا إلهى العظيم كما تقدس اسمك فى السماء وجعلت مصر ارض الخير والإيمان وباركتها ياخالق السموات والارض.. لأقطعن رأس كل من يعتدى على ارضى ومملكتى سأمحو من يفكر أن يدنس أرضها سأجعلهم يرتعدون حينما يسمعون اسم كيميت.. ولاجعلن شعبى هو الأقوى والأعز ولاجعلن ابن ارضى وشارب ماء نيلى فوق كل الملوك وسأجعلهم أسيادا على الأرض وسأنشر نورك يا إلهى من مصر ليضئ ظلام الكون آمن.....آمن....آمن).

ويؤكد مفتش آثار الأقصر صلاح الماسخ، أن الملك رمسيس الثانى نجح فى حكم مصر وحصل على شهرة تاريخية كانت لها عدة أسباب منها مشاركته والده فى الحكم فاكتسب خبرة سياسية وحربية، وأنه تولى الحكم شاباً يملؤه الحماس وتحدوه آمال واسعة، وبلوغ مدة حكمة للبلاد حوالى 67 سنة، وكذلك أنه ورث عن والده سيتى الأول دولة قوية ذات ثراء عريض، وكذلك وجد من رجاله المدنيين والعسكريين تأييداً لكل أعماله، وتصديه للحوثيين وهم أضخم قوة عسكرية فى عصره، وكذلك كان شغوفاً بتخليد ذكراه وتمجيد نفسه، ولذلك بنى عدداً كبيراً من المعابد والقصور والمسلات والتماثيل أكثر من أى حاكم آخر سبقه، وفى عهده تكونت لمصر عاصمة جديدة سميت باسمه (بروعمسسو) أى دار رمسيس وأصبحت واحدة من أهم العواصم فى الشرق الأدنى القديم.

 
رافعات الأقصر تعيد تمثال رمسيس الثانى لموقعه الأصلى
رافعات الأقصر تعيد تمثال رمسيس الثانى لموقعه الأصلى

 

فريق البعثة الآثرية مع رأس تمثال رمسيس قبل تركيبها على الجسد
فريق البعثة الآثرية مع رأس تمثال رمسيس قبل تركيبها على الجسد

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة