قارب الدور الأول لمسابقة الدورى العام على الانتهاء فلم تعد هناك إلا محطات قليلة، ومع ذلك لا يزال هناك انهيار تام لثلاث قوى كروية كانت "بعبع" المسابقة فى المواسم الماضية، وتحولت هذا الموسم لقاع الجدول وسط تساؤلات عديدة عن أسرار هذا الانهيار الكروى الذى ضرب صفوف هذه الأندية، وهو ما نرصده فى السطور التالية:
- الإسماعيلى
يدفع النادى الإسماعيلى ضريبة رحيل نجومه فى الصيف الماضى بعد أن أصبح الفريق الأصفر متذيلا لجدول ترتيب الدورى المصرى برصيد 13 نقطة، بعد لعب 13 مباراة، وبفارق نقطة وحيدة عن إنبى صاحب المركز قبل الأخير بـ15 لقاء.
ورحل عن صفوف النادى الإسماعيلى خلال الميركاتو الصيفى الماضى 6 لاعبين من العيار الثقيل، هم إبراهيم حسن وبهاء مجدى للزمالك ومحمد عواد للوحدة السعودى ومحمد فتحى لبيراميدز، والكولومبى دييجو كالديرون الذى رحل للفيصلى السعودى ومحمد أبو المجد بوشا للطلائع، كانوا أعمدة أساسية للقلعة الصفراء طوال الموسم الماضى، وساهموا فى حصد وصافة الدورى الممتاز والتأهل لبطولة دورى أبطال أفريقيا الموسم المنقضى.
وتلقى الدراويش ثلاث هزائم متتالية فى الأسابيع الأخيرة للمسابقة أمام وادى دجلة بثلاثة أهداف مقابل هدف ثم أمام حرس الحدود بهدف دون رد، وأخيراً أمام الإنتاج الحربى بهدفين مقابل هدف.
- المصرى
منذ أن رحل حسام حسن عن تدريب المصرى البورسعيدى لتدريب بيراميدز بعد وداع بطولة الكونفدرالية من الدور قبل النهائى، تبدل حال الفريق تماماً فتحول من المنافسة على المربع الذهبى للمراكز المتأخرة فى جدول المسابقة يتلقى الهزائم من أضعف الفرق دون أن يحرك ساكنا.
حسام حسن قاد المصرى فى ثلاث ولايات، الأخيرة منها امتدت منذ يوم 25 يوليو عام 2015 حتى 29 أكتوبر الحالى، وقاد خلال تلك الفترة الفريق البورسعيدى فى 140 مباراة حقق الفوز فى 69 مباراة، وخسر 31 مباراة، وتعادل فى 40 مباراة، وسجل لاعبوه 201 هدف، واستقبلوا 139 هدفًا.
وخلال الولاية الثالثة قاد حسام حسن المصرى فى كأس مصر فى ثلاث بطولات، الأولى كانت موسم 2015/16 وخرج منها من الدور ربع نهائى بعد الخسارة من الإسماعيلى بثنائية نظيفة، ثم فى كأس مصر 2016/17 صعد لنهائى الكأس بعد إقصائه الزمالك ليخسر من الأهلى فى النهائى بنتيجة 2/1 فى سيناريو قاتل، وفى موسم 2017/18 خرج مبكرًا من دور الـ16 على يد وادى دجلة بعد الهزيمة بهدف نظيف.
وشارك المصرى صحبة حسام حسن فى بطولة السوبر المصرى أمام الأهلى عام 2017 والذى انتهى بفوز الأهلى بهدف وليد أزارو.
وفى أفريقيًا شارك المصرى فى بطولة الكونفدرالية مرتين، الأولى كانت فى عام 2017، وودع الفريق منافسات البطولة من دور الـ32 الثانى على يد كمبالا سيتى الأوغندى، والثانية كانت فى العام الحالى ووصل بالفريق للدور نصف النهائى قبل أن يودع البطولة على يد فيتا كلوب الكونغولى.
أما فى الدورى ففى موسم 2015/16 حلّ المصرى فى المركز الرابع برصيد 55 نقطة، وفى الموسم التالى جاء الفريق البورسعيدى فى نفس المركز أيضًا برصيد 62 نقطة، أما فى موسم 2017/18 جاء المصرى ثالثًا فى الترتيب برصيد 63 نقطة.
وهذا الموسم وبعد رحيل العميد أصبح المصرى فى المركز الثانى عشر بجدول الدورى برصيد 16 نقطة بعد أن لعب 13 مباراة خسر 3 منها وفاز فى مثلهم وتعادل فى 7 مواجهات .
- إنبى
"السقوط البترولى".. بدأ فريق إنبى فى طرق أبواب الانهيار الكروى بعد أن واصل نتائجه المخيبة للآمال، ليحتل المركز قبل الأخير برصيد 14 نقطة بعد أن لعب 15 مباراة، لتقرر إدارة النادى رحيل خالد متولى وتعيين على ماهر.
إنبى الذى أطلق عليه الخبراء والنقاد لقب "بعبع" الكبار؛ بسبب نتائجه الإيجابية مع الأهلى والزمالك طوال المواسم الماضية لم يعد بالفريق القوى الذى يرهب منافسيه لأسباب غامضة على الرغم من الإمكانيات المالية التى تمنح إدارته الفرصة الكاملة لمواصلة مشوار المنافسة على البطولات والذى بدأ سريعًا بعد صعوده لدورى الأضواء والشهرة.
يبقى التأكيد أيضًا على أن نتائج إنبى فى السنوات الماضية فى البطولات العربية والأفريقية كانت بمثابة جرس إنذار نحو قدوم فريق قوى قادر على مناطحة القطبين الأهلى والزمالك والأندية الجماهيرية العريقة كالإسماعيلى والمصرى والاتحاد، ولكن سرعان ما ترنح إنبى هذا الموسم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة