شهد السكر كسلعة خلال عام 2018 العديد من المتغيرات فى الاسواق العالمية .. فهو ذات اهمية ويتم التداول عليه كسلعة ببورصتى لندن وبورصة نيويورك وإن كانت الانظار تدقق فى الاتجاه نحو بورصة لندن والتى يتم التداول فيها على السكر الابيض فى حين يتم التداول على السكر الخام ببورصة نيويورك.
وقد أعدت أسواق فاينانشيال المتخصصة فى رصد حركة السلع وخاماتها بالبورصات السلعية والأسواق العالمية تقريراً حول السكر خلال 2018 .
فقد شهد الربع الأول العام تغيرات بسيطة بالأسعار حيث انخفض السعر بمقدار 1.20 دولار للطن ليصل الى 351.2 دولار للطن بنهاية شهر مارس مقارنة بأسعار بداية العام بنهاية يناير والتى كانت 352.4 دولار للطن ويرجع سبب ذلك الى زيادة الانتاج من السكر للاتحاد الاوروبى بالإضافة الى ان هناك بعض التصريحات لحكومة الهند بزيادة رسوم الاستيراد على السكر الى 75% بدلاً من 50% لتقليل الواردات وحماية الاسعار المحلية من مزيد من الاتجاه الهبوطي.
ولم يتغير الوضع كثير بالربع الثانى من عام 2018 عن الوضع بالنسبة للأسعار مقابل الربع الأول حيث تراجع السعر 1.7 دولار للطن بنهاية شهر يونيو ليصل 349.5 دولار للطن مقارنة بأسعار اغلاق الربع الأول بنهاية شهر مارس والتى كانت 351.2 دولار للطن ويرجع سبب ذلك الى ارتفاع الإنتاج ببعض الدول المصدرة وهى الهند و تايلاند و الاتحاد الاوروبى من السكر مما ادى الى زيادة الكميات المعروضة فى السوق العالمى على الطلب وهو ما ادى الى انخفاض السعر الى ادنى مستوى له فى تسع سنوات.
فى حين شهد الربع الثالث من عام 2018 انخفاض كبير فى أسعار السكر العالمى حيث تراجع السعر بمقدار 30.7 دولار للطن بنهابة شهر سبتمبر ليصل الى 320.5 دولار للطن مقارنه بأسعار اغلاق الربع الأول والتى كانت 351.2 دولار للطن ويرجع سبب ذلك الى صدور بعض التقارير التى تشير بزيادة انتاج السكر الهندى بمقدار 10% ليصل الى 35.5 مليون طن العام القادم نظراً لارتفاع محصول قصب السكر.
وجاء الربع الحالى من عام 2018 مخالفاً لما سبق من إنخفاض للأسعار حيث ارتفعت اسعار إغلاق شهر نوفمبر بمقدار 27.7 دولار للطن ليصل الى 348.2 دولار للطن مقابل اغلاق الربع الثالث ولكن بانخفاض 3 دولار للطن مقابل اغلاق اسعار الربع الأول من العام الحالى والتى كانت 351.2 دولار للطن ويرجع سبب الزيادة خلال الشهرين الماضيين الى موافقة الحكومة الهندية على زيادة سعر الايثانول المنتج من قصب السكر بنسبة 25% مما ادى الى ارتفاع سعر السكر بنسبة بلغت 20% وتدهور حالة الطقس فى بعض بلاد المنشأ مما أثر بالسلب على حاله المحصول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة