أكرم القصاص - علا الشافعي

العالم يشهد تباطؤا اقتصاديا.."وول ستريت" تشهد أسوأ "ديسمبر" منذ عام 1931..التراجع المفاجئ أدى لموجة بيع مالية عالمية أسفرت عن تراجع حاد فى الأسهم.. وأمريكا واليابان ومنطقة اليورو فشلت فى تلبية توقعات المحللين

الخميس، 27 ديسمبر 2018 02:30 ص
العالم يشهد تباطؤا اقتصاديا.."وول ستريت" تشهد أسوأ "ديسمبر" منذ عام 1931..التراجع  المفاجئ أدى لموجة بيع مالية عالمية أسفرت عن تراجع حاد فى الأسهم.. وأمريكا واليابان ومنطقة اليورو فشلت فى تلبية توقعات المحللين البورصة الامريكية وترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الاقتصاد العالمى الذى كان نشطا حتى وقت قريب قد انهار، فى تناقض حاد مع الصورة التى كانت موجودة قبل عام عندما شهد العالم أفضل نمو منذ عام 2010 وبدا أنه سيشهد ما هو أفضل.

وأوضحت الصحيفة، أن البناة فى الولايات المتحدة يبنون منازل أقل للعائلات، والمصانع الألمانية تشهد حالة من التراجع، وفى الصين، زادت مبيعات التجزئة بأقل وتيرة لها منذ 15 عاما.

ولفتت الصحيفة، إلى أن التباطؤ المفاجئ أدى إلى موجة بيع مالية عالمية دفعت العديد من مؤشرات الأسهم الأمريكية إلى منطقة السوق الهابط مع خسائر تقدر بأكثر من 20%.

وتراجعت الأسهم بشكل كبير يوم الإثنين قرب نهاية ما يتضح أنه أسوأ ديسمبر فى وول ستريت منذ عام 1931.

وتتابع الصحيفة قائلة: إن الاضطراب الاقتصادى كان حاضرا فى ذهن الرئيس ترامب فى ليلة الكريسماس، فخلال ظهوره فى المكتب البيضاوى ألقى بشكوك جديدة حول سجل رئيس مجلس الاحتياطى الفيدرالى جيرمو باول الذى يلقى عليه باللوم بشكل متزايد على ضعف الأسواق.

وردا على سؤال حول ما إذا كان يفكر فى سحب الثقة من باول، قال ترامب: "حسنا سنرى.. إنهم يزيدون معدلات الفائدة بشكل سريع للغاية، وهذا رأيى.. لكن لدى بالتأكيد ثقة، وأعتقد أنها ستتحسن قريبا".

وقد أدى البيع إلى نشاط إضافى فى الإدارة الأمريكية حيث بدا أن محاولات ترامب ووزير الخزانة ستفين مينوتشن لتهدئة المخاوف لم تسفر إلا عن مزيد من اشتعالها،  ويزيد من قلق المستشمرين الاضطراب السياسى فى أعلى المستويات فى الولايات المتحدة والدول الأخرى المتقدمة اقتصاديا، وتجسد ذلك فى الإغلاق الجزئى للحكومة الأمريكية واحتجاجات الشوارع فى فرنسا.

وتوضح الصحيفة، أن هناك قوى إضافية تعدد بتحويل تباطؤ عالمى تدريجى إلى شىء أكثر خطورة،  فالبنوك المركزية التى ذهبت إلى مدى استثنائى لتعزيز النمو بعد الأزمة المالية العالمية قد أصبحت أقل دعما، حيث أعلن البنك الفيدرالى الأمريكى عن زيادة أخرى فى سعر الفائدة القياسى الأسبوع الماضى، كما أن التوترات حول نهج ترامب فى التجارة القائم على مبدأ "أمريكا أولا" قد قضى على ثقة الشركات فى قارات عديدة.

ويقول تورسن سلوك،  كبير الاقتصاديين الدوليين فى دويتشه بنك شيكورتيز إن الفكرة القادمة لهذا العالم كانت أن كل شىء سيكون متزامنا والآن كل شىء ليس جيدا فى كل مكان.

وتصف واشنطن بوست، هذا بأنه مجرد مبالغة بسيطة، فخارج الولايات المتحدة التى قدر النمو القتصادى فيها فى الربع الأخير بـ 2.7% تزداد الصورة قتامة، ويقول أغلب خبراء الاقتصاد الأمريكى أن الاقتصاد الأمريكى سيتباطئ فى عام 2019.

 

فبالنسبة للشهر الماضى، أظهرت البيانات الاقتصادية فى الولايات المتحدة واليابان ومنطقة اليورو فشل فى تلبية توقعات المحللين، وبدأت النتائج الصينية أيضا فى أن تكون محبطة فى العاشر من ديسمبر فى ظل مؤشرات على أن الاقتصاد يشهد تباطؤ أكثر حدة مما توقع صناع القرار.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة