-
عرض الطفل 3 مرات سنويا ضرورة لمتابعة معدلات النمو
-
الحقائب المدرسية تساعد فى توقف حركة الغضاريف والفقرات العنقية
-
زيادة الكربوهيدرات والدهون فى الوجبات على حساب البروتين والأملاح المعدنية سبب أساسى فى السمنة
-
خبراء ينصحون ببدء بداية ممارسة الرياضة من سن 3 سنوات للأطفال
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه وفقا للمسح الطبي لطلبة المدارس الخاصة تم رصد انتشار الأنيميا والسمنة، وفى المسح الطبى للمدارس الحكومية تم رصد انتشار الأنيميا والتقزم، مؤكدا أن لا يستطيع أى رئيس فى العالم حل تلك المشاكل وحده، لكن بتعاون الجميع يمكن فعل المستحيل .
وبسؤال مجموعة من الخبراء وأساتذة الطب، حول سبب انتشار تلك الأمراض بين طلاب المدارس، قال الدكتور سامى سعد نقيب العلاج الطبيعى، إن سبب أساسى فى انتشار التقزم بين الأطفال، يتحكم فيه عدة أمور منها الجينات الوراثية، بالإضافة إلى أن حمل الأوزان الخاصة بحقيبة الكتب المدرسية، يؤدى إلى توقف نمو الأطفال وعدم السماح لهم بالطول، نتيجة أن الأوزان عادة ما تكون فوق اللازم، مشيرا إلى أنه من المفروض أن النمو يكتمل عند سن 21 عام، إلا أن الأطفال فى الحضانة يحملون أوزان تصل إلى 2 كيلو، وهو حمل لا يتناسب طرديا مع نمو العمود الفقرى.
وأضاف سعد، فى تصريحات ليـ"اليوم السابع"، : عند التحميل على العمود الفقرى، تصبح حركة الغضاريف والفقرات العنقية والقطنية متوقفة، وبالتالى لا تسمح بنمو الطفل وطوله، مشيرا إلى أن النقابة أجرت مسحا بالتعاون مع عدة جهات بين طلاب عددا من المدارس، اكتشفت انتشار ظاهرة تشوهات العمود الفقرى بالمدارس أيضا، وسمنة مفرطة بين طلاب الجامعات، مؤكدا أن النقابة مستمرة فى تنفيذ حملتها.
فيما أكد الدكتور خالد سمير، عضو مجلس نقابة الأطباء السابق، إن تلك المشكلات الصحية ناتجة عن عدم وجود متابعة حقيقية للصحة، ففى الدول المتقدمة من المفترض أن يزور الطفل فى حال عدم مرضه 3 مرات سنويا، لمتابعة معدلات النمو وعلاج أى مشكلات تظاهر مبكرا، لافتا إلى أن أغلب الأطفال يعانون من الأنيميا ونقص النمو بسبب سوء التغذية، ونقص بالهرمونات، مؤكدا أن علاج سوء التغذية ينتج عنه التغلب على الأنيميا، مشيرا إلى أن علاج الهرمونات عند سن محدد لا تفيده، خاصة أن جميعها من المفترض أن يتم استخدامها قبل سن الـ7 سنوات، لارتباطها بنمو العظام وغيرها الكثير، وبالتالى إهمال متابعة الأطفال صحيا هو السبب الرئيسى فى ذلك.
وتابع: السمنة ناتجة عن سوء التغذية أيضا، نظرا لزيادة مكون الكربوهيدرات والدهون والأطعمة المصنعة، على حساب البروتين والأملاح المعدنية والخضروات، والابتعاد عن اللحوم والأسماك والبيض لارتفاع أسعارها مقارنة بالمكونات الغذائية الأخرى، وعدم الاعتماد على الفواكه، ويتم الاعتماد على الخبز والمكرونة.
واستطرد: لتلافى تلك الأمراض عند الأطفال، لابد من تطبيق قانون التأمين الصحى، والاهتمام بطب الأسرة وعرض الطفل على الأقل 3 مرات فى السنوات الأولى من العمر، لتصحيح كل ما يظهر عند الأطفال من تلك المشكلات، والتوعية بالتغذية السلمية، والتوعية بأن أنواع مثل من الطعام مثل الفول والعدس يحتويان على البروتينات، من خلال أطباء الأسرة والمدارس، خلال الخمسة سنوات الأولى من العمر، خاصة أنه حال ترك الطفل فى هذا العمر دون علاج الأنيميا، يصبح علاجها صعب، وكأنه يتم بناء جسم الطفل بأسمنت "مغشوش"، بالإضافة إلى ضرورة ممارسة الرياضة بعد سن ال3 سنوات، خاصة أنها تحمى الأطفال من الأمراض وتحفز الجسم على تكوين كرات الدم الحمراء، مؤكدا أن تلك الثقافة لا تدركها الكثير من الأسر فى مصر، والاكتفاء بأن الرياضة مشاهدة فقط وليست ممارسة.
فى سياق مُتصل، قال الدكتور حافظ شوقى، وكيل نقابة العلاج الطبيعى، لـ"اليوم السابع"، إن الأسر عادة ما تهتم بذهاب الأطفال بالذهاب إلى المدرسة والمذاكرة والنوم مبكرا، دون الإلتفات إلى ضرورة وجود رياضة أساسية لكل طفل يواظب على ممارستها، لأنها تحسن اللياقة والأربطة والفقرات التى تساعد على نموه فيما بعد، وهو أمر تفتقده الأسر تمام إلا نادرا منهم، ونتمنى أن تهتم المدارس بحصص الألعاب لممارسة الرياضة خلال اليوم المدرسى، ومنح الأطفال دروس حول أهمية الرياضة لحياتهم، مشيرا إلى ضرورة الالتفات إلى تغذيته بالأطعمة المفيدة مثل :الفواكه والخضروات الطازجة، ثم يأتى بعدهما البروتين، والابتعاد عن الأغذية المصنعة والسريعة، والاهتمام برفع لياقته البدنية.
من ناحيته، قال الدكتور إيهاب الطاهر، عضو مجلس نقابة الأطباء،: إن السمنة والتقزم والأنيميا، كلها أعراض لسوء التغذية، خاصة أن بعض الأسر مازالت تعتقد أن الطفل السمين يعنى أن صحته جيدة، على عكس الحقيقة، حيث تعكس السمنة أن الطفل يتناول طعام غير صحى، وتؤثر على الهرمونات إلى تؤدى إلى التقزم والأنيميا، مشيرا إلى انخفاض دخل بعض الأسر يجعلهم يتجهون إلى الأطعمة ذات الأسعار المنخفضة دون النظر لفوائدها، لافتا إلى ضرورة إيجاد وسائل دعم لتلك الأسر.
وأكد الطاهر، على ضرورة الاهتمام بوجبة التغذية المدرسية، بحيث تضم أغلب العناصر الغذائية المطلوبة لنمو الأطفال، مثل الفيتامينات، البروتينات، وهو شئ مهم فى محاربة كل تلك الأمراض، بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام بالرياضة فى المدارس، خاصة بعد عدم وجود مناطق مخصصة لممارسة الرياضة خلال اليوم الدراسى، مشيرا إلى إمكانية التغلب على تلك الأزمة من خلال اتفاق تلك المدارس مع أقرب مركز للشباب لها، واصطحاب الطلاب لها فى حصة الألعاب للاهتمام بلياقتهم وسلامة نموهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة