شاب من ذوى الاحتياجات ببنى سويف: أحتاج ماكينة حياكة للإنفاق على أسرتى

الخميس، 13 ديسمبر 2018 02:00 ص
شاب من ذوى الاحتياجات ببنى سويف: أحتاج ماكينة حياكة للإنفاق على أسرتى الزميل أيمن لطفى مع شاب من ذوى الإعاقة
بنى سويف أيمن لطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يضم المجتمع كثيرا من ذوى الاعاقة الذين لم تمنعهم إعاقتهم من العمل فى مهن شاقة ورغم صعوبة ما يفعلونه، إلا أنهم يصرون على مواصلة طريق التحدى وإثبات ذاتهم.

"اليوم السابع" التقى صدام عيد شكرى 21 سنة يقيم قرية الشوبك بمركز اهناسيا غرب بنى سويف وقال: ترتيبى الثانى بين أخوتى الخمسة وعلمت من والدتى أننى ولدت لا أستطيع المشى، أو تحريك يدى، وعرضنى والدىّ على أطباء متخصصين فى بنى سويف ومستشفى أبو الريش بالقاهرة، ثم طبيب عظام بمركز ببا جنوب المحافظة والذى اصطحبنى إلى مستشفى جامعة المنيا، وفحصنى فريق من الأطباء الذين قرروا ضرورة إجراء جراحات على فترات متقاربة لعمل مفاصل باليدين لتحريكهما وأعلى الفخذين والقدمين للسير عليهما.

وأضاف صدام: التحقت بالصف الأول الابتدائى بالمعهد الأزهرى قبل نزع الجبس الذى يغطينى من أعلى الخصر حتى نهاية قدمى عقب آخر عملية جراحية، وكنت أذهب إلى المعهد برفقة شقيقى الذى يكبرنى بعام، وكذلك تلاميذ آخرين فى سيارة يحصل سائقها على مقابل شهرى من أولياء الأمور، وكنت أعتمد على مرافق ليكتب لى إجابات الاسئلة خلال الامتحانات، كما حفظت أربعة أجزاء من القرآن خلال دراستى وحتى حصولى على الإعدادية ولم أكمل بعدها لصعوبة إمساكى بالقلم وعدم وجود مرافق تتوافر به الشروط المطلوبة لحضور الامتحانات معى.

وتابع: بمرور السنوات تمكنت من السير فاتحا قدمى دون ثنيهما مع صعوبة فى تحريك يدى، وقدمت أوراقى إلى اللجنة الطبية وخضعت للفحص وحصلت على تقرير أتاح فرصة حصولى على شهادة تأهيل ذوى الإعاقة، ومنذ ثلاث سنوات قررت مساعدة والدى فى الإنفاق على أخوتى، فعملت فى مخزن لتجميع الكرتون بالقرية وكنت مسؤولا عن تنزيل الكرتون من السيارات والتريسكلات وتحميله مرة أخرى لنقله إلى تجار الجملة ورغم صعوبة العمل تحملت مشقته.

واستطرد صدام: أثناء عملى فى الكرتون شاهدنى تاجر يمتلك ورشة لأجولة الخيش بمدينة اهناسيا وعرض على العمل معه فوافقت، وبدأت عملى الجديد والذى يشمل "فرد وفتح" أجولة الخيش باستخدام سلك ساخن ثم تجميعها على ماكينة حياكة لانتاج مفارش وأجولة ذات أحجام مختلفة، وعانيت كثيرا خلال ذهابى يوميا من قريتى للعمل بمدينة اهناسيا حاملا أجولة أجمعها من الأهالى ويطالبنى سائقو السيارات بأجرتين، ما يطيح بمكسبى فى تلك الأجولة، فضلا عن صعوبة وجود مواصلات فى طريق عودتى ليلا.

وأردف قائلا: "قررت العمل داخل منزلى وعرضت الفكرة على صاحب العمل فأبدى موافقته وتعاونه معى، ولذلك أحتاج إلى ماكينة تصنيع الخيش التى يصل ثمنها إلى 7 آلاف جنيه وكذلك دراجة بخارية أو توكتوك مجهز لاستخدمه فى تجميع ونقل الخيش، حتى استطيع الانفاق على نفسى والمساهمة مع والدى الذى بلغ سن المعاش، فى نفقات أشقائى الأربعة ليتمكنوا من استكمال دراستهم بمراحل التعليم المختلفة.

 
 
 
 
الزميل أيمن لطفى مع شاب من ذوى  الإعاقة
الزميل أيمن لطفى مع شاب من ذوى الإعاقة

 

صدام أثناء عمله على الماكينة
صدام أثناء عمله على الماكينة

 

صدام عيد داخل ورشة الخيش
صدام عيد داخل ورشة الخيش

 

صدام عيد مع محرر اليوم السابع
صدام عيد مع محرر اليوم السابع

 

ماكينة فرد وتجميع الخيش
ماكينة فرد وتجميع الخيش

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

Ali

عمل خير

لو سمحت من اداره الموقع المحترمه انا من بنى سويف و اريد التواصل مع الأستاذ أيمن لطفى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة