رئيس تحرير الشروق: إذا استطعنا تطوير التعليم وإطلاق طاقات الطلاب قد نلحق بركب التقدم

الأربعاء، 12 ديسمبر 2018 03:43 م
رئيس تحرير الشروق: إذا استطعنا تطوير التعليم وإطلاق طاقات الطلاب قد نلحق بركب التقدم عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق
وائل ربيعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، إن عقول المصريين مختطفة من رجال الدين وبعض المؤسسات الدينية التى تخدم مصالحها الخاصة، وهناك فرق بين رجال الدين والدين، ولابد من تفتيح عقول الطلاب والأبناء بإطلاق طاقات تفكيرهم وليس الرد عليهم بالإجابات المغلقة التى تؤدى إلى تكوين شخصية منقادة غير قادرة على اتخاذ أى قرار، موضحا أن الخدمة الأساسية التى قد تقدمها الجامعة للمجتمع هى خدمة حرية التفكير والبحث.

وأضاف خلال ندوة تطوير العقل المصرى، التى تنظمها جامعة القاهرة، اليوم الأربعاء، بقاعة أحمد لطفى السيد بقبة جامعة القاهرة، أن الصين توصلت لتقدم كبير للغاية من خلال البحث العلمى والتفكير العلمى وإتاحة كل الفرص للباحثين، مؤكدا ضرورة مواجهة الثغرات الموجودة فى البحث العلمى، قائلا: "غالبية الأبحاث العلمية فى مصر مسروقة وقليلون من يقومون بأبحاث جديدة ولابد من وجود مزايا للباحثين الجادين والذين يأتون بأفكار جديدة ومبتكرة".

وتابع: "إذا استطعنا تنفيذ المشروع الذى بدأه الدكتور طارق شوقى وإطلاق طاقات الطلاب وتحرير عقولهم من كافة الأوهام والخزعبلات التى تسطير على كثير منا قد نلحق بركب التقدم، ولابد من إخضاع الأشياء للنقاش والبحث والتفكير العلمى، قائلا: "إذا استطعنا تنفيذ هذا المشروع الضخم قد نستطيع اللحاق بركب التقدم".

قال محمود مسلم، رئيس تحرير جريدة الوطن، إن تطوير العقل المصرى قضية مفصلية تحتاج للعديد من اللقاءات والمناقشات، قائلا: "ما زلت أرى أن البناء فى مصر يسبق التنمية الثقافية على عكس كثير من العصور التى سبق فيها العقل المصرى التنمية، فنحن الآن نشعر  بالتنمية حاليا ولكن العقل المصرى أحيانا يعوق التنمية".

وأضاف مسلم، خلال ندوة تطوير العقل المصرى، التى تنظمها جامعة القاهرة، اليوم الأربعاء، بقاعة أحمد لطفى السيد بقبة جامعة القاهرة، أنه ترسخ فى مفهوم العقل المصرى نظرية المؤامرة، قائلا: "على سبيل المثال فيما يخص مثلث ماسبيرو من المؤكد أن الحكومة تهدف للاستفادة من هذه الأرض ذات المساحة الكبيرة فى منطقة مهمة فى مشروعات استثمارية كبيرة تعود بالنفع على المجتمع لكن العقل الجمعى فى مصر غير مدرك هذه الأهداف".

وتابع: "تساءلت لماذا يقف عقل المصريين ضد التنمية ويستغرق وقتا كبيرا للتغيير، فعلى سبيل المثال كادر المعلمين فى حكومة الدكتور أحمد نظيف لزيادة الرواتب مقابل دورات تدريبية وتأهيلية للمعلمين رأينا المظاهرات بعد الامتحانات الخاصة بهذه الدورات والغريب أن المجتمع تعاطف مع المظاهرات، وهنا تجد خللا فى العناصر.

وأشار إلى أنه من الممكن أن يكون هناك قصور من الإعلام فى بذل مجهود للعمل فى عمق الأمور وليس قصصا سطحية فقط، قائلا: "سواء كانت المؤسسات الدينية أو التعليمية أو الثقافية أو الإعلام سبب قصور فى تكوين الوعى العام للمصريين، تجد أن درجة الوعى تراجعت بشكل كبير خلال الفترة الماضية وعندما ينظر المصريون إلى البلاد الخارجية التى يسافرون إليها فإنهم ينقلون المزايا ويتركون الواجبات.

واستكمل: "الناس فى الخارج يحافظون على حقوق الدولة ويقومون بواجباتهم بخصوص التنمية فى نفس الوقت التنمية".

وأكد علاء ثابت، رئيس تحرير جريدة الأهرام، أن التعليم القومى المميز هو الوحيد القادر على تطوير العقل المصرى لأن الجامعات هى المنتج الأساسى للمعرفة وتقدمها لمن يفهمها ويستفيد منها، وجامعة القاهرة واحدة من أهم الجامعات فى العالم وسبقت جامعات أوروبية عريقة فى مثل هذه المشروعات، قائلا: "هناك فجوة كبيرة بين الجامعات والتطوير المجتمعى والجامعات مالت فى السنوات الماضية عن فكرة الليبرالية والمؤهل الجامعى فقط البريق الخاص به".

وأضاف ثابت أن مصر أدركت حاليا مواجهة أعتى المشكلات وأولها التطوير الشامل لمنظومة التعليم وهذا يحتاج للمزيد من الصبر والشجاعة وطول البال لأن هناك رافضين وغير مؤمنين وأصحاب مصالح ولأن تأجيل المشكلات يزيدها تعقيدا، قائلا: "طوال الوقت كانت جامعة القاهرة منصة المشاريع الفكرية الهامة والرئيس السيسى أعلن منها فكرة إعادة الهوية وبناء العقل المصرى والمشروع القومى لتطوير التعليم".

وتابع رئيس تحرير الأهرام، أن طوال التاريخ كانت جامعة القاهرة شاهدة على انطلاق أفكار الزعماء والرؤساء لأن عيد العلم فى مصر ارتبط أيضا بجامعة القاهرة ويتم الاحتفال به فى تاريخ إنشاء الجامعة 21 ديسمبر من كل عام، قائلا: "نحتاج التعليم يؤهل الطالب للقدرة والتمكن من حل المشكلات وتطوير نفسه وغيره لأن هذا هو الأساس ويجعله قادرا على اجتياز فكرة سوق العمل والقدرة على التفكير والابتكار وصاحب رسالة وقادر على البناء.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة