فيديو.. "تسنيم" طالبة ابتكرت "أبليكيشن" لمواجهة "التزويغ".. وتزعم: سيوفر 10 ملايين.. ويسهل فى تسجيل الحضور والانصراف ويعمل فى نطاق 100 متر.. ويمكن تطبيقه على موظفى الدولة.. صور وفيديو

تسنيم ماهر حسنين، طالبة بالصف الثانى الإعدادى، فى مدرسة كفر شكر الإعدادية بنات، والتى على الرغم من صغر سنها إلا أن تفكيرها يتخطى عمرها بسنوات للأمام، حيث ابتكرت "أبليكيشن" لمواجهة ظاهرة الغياب و"التزويغ" من المدارس من خلال كارت تعريفى بالطالب يتم ربطه بكود بالجهاز ومرتبط مباشرة بإدارة المدرسة وبالإدارة التعليمية والوزارة وولى الأمر.

الجديد فى هذا الأمر أنه لا يقتصر فقط على الطلاب بالمدارس بل يمكن تطبيقه على الموظفين بالقطاعات الخاصة والعامة على حد سواء، مؤكدة أنه يوفر على كل إدارة تعليمية ما يعادل 10 ملايين جنيه سنويا، لم ينته الأمر بها لهذا المطاف بل سعت وحولته لتطبيق على الهاتف المحمول يسهل على كل مدرسة استخدامه دون تكاليف عالية.

فى البداية قالت الطالبة تسنيم ماهر حسنين، أن المشروع الذى ابتكرته يهدف إلى متابعة الحضور والانصراف للطلاب، مؤكدة أنها اعتمدت فى مشروعها على "RFID" والتى تعنى تحديد الهوية باستخدام موجات الراديو، والتى يمكن استخدامها فى مراقبة البضائع، ومتابعة أفواج الحجيج من خلال تركيبها كـ"إسورة" يسجل عليها كل بيانات الحجاج، أو استخدامها من خلال تسجيل بيانات المرضى كالسكر ففى حالة مروره ببوابة المستشفى تعلن بيانات المريض وأنواع العلاج التى يستخدمها.

وأوضحت "تسنيم" أن المشروع يتكون من بطاقة تحتوى جهاز الإرسال والمعلومات، وجهاز القراءة والإرسال، وبرامج الحاسوب وقواعد البيانات، ويمكن للبطاقات التى يستخدمها الجهاز قراءة البيانات من على بعد 100 متر ويصل حجم ذاكرتها 128 كيلو بايت، ولا تعتمد على بطارية.

كما أشارت "تسنيم" إلى أن فكرة العمل تساعد فى منع هروب الطلاب من المدارس، إلى جانب سهولة تسجيل الحضور والغياب، حيث يتم برمجة كارت لكل طالب يشبه الكارت المستخدم فى فتح الأسانسير وتشغيله للمشتركين فقط فبمجرد مرور الطالب من أمام الجهاز بالفصل أو المدرسة يظهر صورة الطالب واسمه وفصله وصورة وبيانات الطالب ويتم تسجيل الحضور وعند المرور مرة أخرى يتم تسجيل الانصراف، ومن خلال التطبيق الإلكترونى يظهر التسجيل على هاتف ولى الأمر ويتم التسجيل إلكترونيا فى الإدارة التعليمية والوزارة.

وأشارت "تسنيم"، إلى أنه أيضا منعا للتلاعب من الطلاب تم تطوير المشروع ليتضمن رقم تعريفى للطلاب فى حالة فقدان الكارت أو نسيانه يتم إعلان الرقم وعلى الفور يقوم الجهاز بتسجيل الدخول ولخروج للطالب، مشيرة إلى أنه سيوفر على كل إدارة تعليمية بالمحافظة ما يقارب 10 ملايين جنيه، حيث أنه تكلفة المشروع فى شكله النهائى لا تتخطى الـ 500 جنيه، إلى جانب 5 جنيهات تكلفة الكارت ويمكن تحميلها لكل طالب.

وأوضحت "تسنيم"، أنه من السهل أيضا تطبيق هذا المشروع بالكارت الذكى على المؤسسات الحكومية وشركات قطاع الأعمال والقطاع الخاص، للتعرف على كافة التحركات الخاصة بالعاملين والموظفين فى تلك الشركات وإحكام السيطرة عليهم.

فيما وجه حسنين زغارى والد تسنيم مدير المطبعة السرية بإدارة بنها التعليمية، الشكر لطه عجلان وكيل وزارة التربية والتعليم بالقليوبية، وأشرف محمود مدير إدارة الموهوبين بالقليوبية، على تبنى مشروع نجلته وظهوره للنور، مشيرا إلى أن "تسنيم" منذ نعومة أظافرها كانت تهتم بالعلوم والابتكارات الإلكترونية فعكف على تنمية تلك المهارة من خلال مساعدتها فى توفير المواد اللازمة لمشروعات الابتكارات الخاصة بها.

وتابع والد الطالبة تسنيم، أن المنزل به جزء خاص بمعمل للطالبة وشقيقها، يحتوى المواد اللازمة للابتكار والتى تؤهلهم نفسيا على البحث والابتكار، موضحا "إحنا عاملين نظام يومى اسمه ساعة بحث لمتابعة المشروعات وإضافة المزيد عليها للخروج بشكل كامل للنور".

ومن ناحيته أكد أشرف محمود مدير إدارة الموهوبين والتعلم الذكى بالقليوبية، أن القيادة السياسية وقيادات التربية والتعليم بدءا من الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم وطه عجلان وكيل الوزارة بالقليوبية تهتم بابتكارات الطلاب وخروجها للنور، مشيرا إلى أنه تم عرض المشروع على الكلية الفنية العسكرية لتبنى المشروع وفى انتظار الرد سريعا على هذا المشروع.

وأوضح مدير إدارة الموهوبين بالقليوبية، أن دعم الموهوبين يأتى فى إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية برعايتهم والدفع بهم باعتبارهم نواة حقيقية للنهوض بالوطن.