أكرم القصاص - علا الشافعي

مرصد الأزهر يكشف عن دراسة لديلي ميل توضح الجذور الاجتماعية والنفسية للتطرف

الأحد، 11 نوفمبر 2018 03:00 ص
مرصد الأزهر يكشف عن دراسة لديلي ميل توضح الجذور الاجتماعية والنفسية للتطرف الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية
كتب وائل ربيعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت وحدة الرصد باللغة الانجليزية التابعة لمرصد الأزهر، أن العنف أو التطرف آفَةٌ اجتماعية بالأساس، فلا بُدَّ من البحث في الجذور الاجتماعية والنفسية لهذا التطرف؛ لأن هذا سيُعين كثيرًا في فهم حالات التطرف، وبالتالي: المعالجة المُسبقة له.

وفي محاولةٍ من "جمعية الطب النفسي" الأمريكية، للبحث عن تفسير العنف السياسي المُتزايد في الشارع الأمريكي في السنوات الأخيرة، سواء سياسيًّا أو عِرقيًّا، حيث نشرت الجمعية دراسةً جديدة تَعزو فيها أسبابَ ذلك العنفِ السياسيّ إلى أن شريحةً لا يُستهان بها من الأمريكيين تشغلهم كثيرًا رحلةُ البحث عن الذات، فهم لا يجدون لحياتهم معنى أو لوظائفهم؛ وبالتالي: يشعرون بلَذّة الحياة وتحقيق الذات باللجوء للعنف السياسي أو الاجتماعي، بتنفيذِ أعمالٍ متطرفة أو إرهابية.

ووجدتْ الدراسةُ أنه كلّما ازداد بحْثُ الفَردِ عن الشعور باللذة؛ ازداد وَلَعُه بالعنف السياسي. ومن جانبها، ربطتْ صحيفة Daily mail  بين الدراسة وبين آخِر المُستجدّات في هذا الشأن في الشارع الأمريكي؛ وبالتحديد: الهجوم الذي استهدف المعبدَ اليهوديّ، الأسبوعَ الماضيَ، وحالة إرسال طُرودٍ مَشبوهة إلى خُصوم "ترامب"، حيثُ أكّدت أن كلًّا من: المُتّهَم بإرسال الطُّرود، ومُنَفِّذ هجوم المعبد، في مرحلةٍ عُمريّةٍ متوسطة، وأنهما اتّجها لمنصّات التواصل الاجتماعي في رحلة بحثهما عن الظهور الاجتماعي المشروع، لكن آراءهما المتطرفة دفعت بهما لتنفيذ أعمالٍ إجرامية.

أضافت "الصحيفة": أن كِلَيهما إمّا عَمِلَ في وَظائفَ تَتّسم بالروتينية، أو تدلّ على تاريخٍ سابق من محاولات البحث عن المتعة والإثارة. وأكدت الدراسة أن هاجس التباهي لدى الشباب أمام أقرانهم قد يدفعهم للتصرف بحماقةٍ أو خطورة، وأن تلبية الحاجاتِ النفسية والاجتماعية للفرد -بما في ذلك أحلام النفوذ والثروة- يُعَدّ من الأسباب الرئيسة لانتماء البعض، وخاصّةً الشبابَ، للجماعات المتطرفة مثل: "داعش" وأخواتها، والتي تُداعِب أحلامَ الشباب، وتُمَنّيهم بالسُّلطة والمال. وأوصت الدراسة بإعادة توجيه تللك الطاقة الكامنة؛ بتَوفير أنشطةٍ بديلة وفُرَصٍ أفضلَ، لتنمية شُعور الفرد بذاته وأهميته، بحيثُ تكون مُسالِمَةً، لكن ممتعة بذات الوقت، سواء عن طريق النشاطات التعليمية، أو أنشطة التدريب المهني، أو التشجيع على الأعمال التطوعية، أو تَوفير بَرامِجِ مُغامَرةٍ وإثارةٍ بلا أخطار.

إن مثل هذه الدراساتِ تَلفتُ أنظارَنا إلى ضرورة البحث في تاريخ المتطرفين؛ لأن هذا سيكشف لنا قدرًا كبيرًا من الدَّوافع التي كانت وراء جرائمهم.. نعم قد يلجأ المتطرفون إلى التفسيرات الدينية الخاطئة أو الأيديولوجيات السياسية المتطرفة لتنفيذ الجرائمِ التي تُشبِع رغباتِهم، لكن تبقى الجذورُ الأولى جديرةً بالبحث؛ لأن هذا البحثَ هو الذي سيُمَكِّننا من المعالجة المُبَكِّرة للتطرف؛ عَبْرَ البَرَامِجِ التأهيليّةِ والتعليميّةِ للأطفال والشباب.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة