أعلن مسؤول بحكومة سول، اليوم الأربعاء، أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ستشكلان الشهر المقبل فريق عمل مشترك لتنسيق استراتيجيتهما بشأن كوريا الشمالية.
وأوضح مسؤول بوزارة الخارجية الكورية الجنوبية أن الجانبين اتفقا على تشكيل فريق عمل خاص بالاتصالات المنتظمة والمنهجية والرسمية خاصة حول نزع السلاح النووى وجهود السلام.
واتفق الحليفان على تشكيل مجموعة عمل خاصة بالاتصالات "المنتظمة والمنهجية والرسمية" خاصة حول نزع السلاح النووى وجهود نظام السلام، وفقا لما ذكره مسئول بوزارة الخارجية الكورية الجنوبية للصحفيين.. والذى تحدث طالبا عدم الكشف عن هويته قائلا "نعتزم اطلاقه الشهر المقبل".
وتم التوصل إلى الاتفاق خلال زيارة الممثل الخاص للولايات المتحدة لكوريا الشمالية ستيفن بيجون إلى سول فى وقت سابق من هذا الأسبوع، على الرغم من أن الفكرة طرحت "قبل أشهر".. الأمر الذى يعكس محاولة سول إجراء مشاورات أوثق مع واشنطن قبل عقد قمة ثانية بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون المتوقع أن يحدث فى مطلع العام المقبل.
وتريد إدارة ترامب من كوريا الجنوبية تنفيذ العقوبات على كوريا الشمالية رغم دفعها للمشروعات الاقتصادية بين الكوريتين.. فيما تزايدت المخاوف بشأن عدم التوافق بين تحسن العلاقات بين سول وبيونج يانج مع وتيرة الحوار بين واشنطن وبيونج يانج.
هناك وجهة نظر مفادها أن مجموعة عمل غير المسبوقة من الحليفين حول قضية كوريا الشمالية تهدف إلى تضييق الخلافات حول سعى الجنوب لتخفيف العقوبات على الشمال من أجل تسهيل عملية نزع السلاح النووي.
وتعكف سول حاليا على إقامة مشاريع مع بيونج يانج تستهدف ربط حدودهما المشركة عبر شبكة خطوط طرق برية وسكك حديدية.
ويأتى التعاون فى سياق توجهات سول التى تستهدف دفع جهود النزع النووي، فيما تثير الخطوة قلق واشنطن لما يمكن أن تنطوى عليه من خرق للعقوبات الدولية المكثفة المفروضة على كوريا الشمالية.
وكانت قيادتا الكوريتيان عقدتا ثلاث اجتماعات للقمة مؤخرا ركزت على تقليص التوترات على حدودهما المثقلة بالسلاح، إلى جانب وضع أسس تحضيرية للدخول فى مفاوضات بين بيونج يانج وواشنطن تستدف نزع السلاح النووى لكوريا الشمالية.
وفى سياق جهود النزع النووى اجتمعت قيادتا كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية شهر يونيو الماضى فى سنغافورة فى لقاء تاريخى الأول من نوعه على الإطلاق بين البلدين.
وتوافقت قيادتا بيونج يانج وواشنطن خلال اللقاء المذكور على العمل من أجل تفكيك الترسانة النووية لكوريا الشمالية بشكل كامل مقابل تقديم ضمانات أمنية أمريكية تتوفر بموجبها حماية للنظام فى بيونج يانج..بيد أن المفاوضات بين الجانبين فى هذا الشأن تسير بوتيرة متباطئة، وهو ما استدعى تحضير بيونج يانج وواشنطن لعقد اجتماع ثان بين قيادتيهما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة