المصرى الفصيح.. "إبراهيم سنيد"برع فى الشعر وتوفى وعمره 119 عاما.. أسرته: لاقى استحسان الملايين بمصر والدول العربية.. والصلح بين المتخاصمين ومبارزات العصى أبرز اهتماماته.. فيديو متداول يعيد موهبته من جديد.. صور

الأربعاء، 31 أكتوبر 2018 05:30 م
المصرى الفصيح.. "إبراهيم سنيد"برع فى الشعر وتوفى وعمره 119 عاما.. أسرته: لاقى استحسان الملايين بمصر والدول العربية.. والصلح بين المتخاصمين ومبارزات العصى أبرز اهتماماته.. فيديو متداول يعيد موهبته من جديد.. صور أحفاد المصرى الفصيح يروون رحلته
أسوان – عبد الله صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خليجيون عرضوا عليه السفر ولكنه رفض

مريديه فى أسوان كانوا يتوافدون عليه من كافة القبائل العربية

 

لم يتوقع أبناء وأحفاد آل سنيد بمحافظة أسوان، أن يخلد الآلاف من المتابعين على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"  بعدما نشروا مقطعًا مصورًا لجدهم "إبراهيم سنيد" يظهر فيه وهو يلقى الشعر بتلقائية بارعة رغم استخدام اللهجة البدوية الأصيلة، وعلى الرغم من مرور عام على وفاة صاحب هذا المقطع، إلا أن "سنيد" ظل طوال عمره الذى امتد لـ 119 عاما يقول الشعر بتلقائية فصيحة وهو ما جذب الآلاف من محبى الشعر فى مصر ودول الخليج لمتابعته والسفر إلى محل إقامته بمحافظة أسوان لسماع أبيات الشعر الفصيحة.

إبراهيم سنيد الشاعر الفصيح
إبراهيم سنيد الشاعر الفصيح
 

وحول قصة الشاعر الفصيح، انتقل "اليوم السابع" إلى نجع أبو سنيد التابع لمجلس قروى المنشية بمركز كوم أمبو محافظة أسوان، للقاء أسرته والاستماع منهم حول فصاحة جدهم وقصة حياته ووفاته بالإضافة إلى سر انتشار مقطع الفيديو.

 

قال مسند إبراهيم، 67 سنة، أحد أبناء الشاعر الفصيح، إن والده إبراهيم سنيد سلمى رشيدى، هو أحد أبناء قبيلة عرب الرشايدة فرع البراطيخ، المنتمية لإحدى القبائل العربية، تنقل جده "سنيد" بين عدد من الدول العربية لفترات طويلة ثم سافر إلى مصر واستقر فى جنوب مصر حيث محافظة أسوان نجع أبو سنيد المسمى على اسمهم، وأنجب من الأولاد 4 من بينهم والده إبراهيم، والذى أنجب أخ آخر أصغر منه يسمى منصور 50 سنة، و5 بنات آخرين.

 

وفيما أضاف منازع مسند، حفيد الشاعر الفصيح، أن جده كان يعمل بمهنة رعى الأغنام، ثم مع الاستقرار عمل فى مهنة الزراعة وتربية المواشى والأغنام، وكان يشتهر بفصاحته فى إلقاء الشعر باللهجة البدوية الفصيحة، وكان رجل خير يسعى للصلح بين الناس، وشقيقه كان شيخ قبيلة فى أسوان، وكان يتوافد الناس عليهم من كل مكان لحب الشعر والاستماع منه، مضيفًا أن هناك أعداد كبيرة من مريديه يسافرون من كل بقاع الأرض سواء فى محافظات مصر سيناء والوادى الجديد وسوهاج وقنا وغيرهم، بخلاف القادمين من دول الخليج.

أسرة الشاعر الفصيح أمام منزله
أسرة الشاعر الفصيح أمام منزله
 

وأشار مسند، إلى أن الناس تأتى إلى جدهم وكان يستقبلهم فى مكان الضيافة والذى يتسع للعشرات والمئات أحيانًا، لافتًا إلى أن جده كان محبًا ومضيافًا للوافدين إليه من كل مكان، وكان يذبح الولائم ويقدم المشروبات ويجلس ينشد الشعر الفصيح لهم، وكانت تقام المبارزات بالعصى الصعيدى ضمن عادات وتقاليد المجالس، مشيرًا إلى أن جده يتمتع بموهبة الشعر العربى التلقائى وكان ينشد القصائد بأسلوب ارتجالى فى مدح ضيوفه أو ذم بعض أصحاب الخصال السيئة، ولم يكن أحد من المتابعين يوثق هذه الأبيات الشعرية إلا القليل من المواطنين الذين يمتلكون هواتف محمولة وقتها يسجلون عليها.

 

فى سياق متصل، أوضح سلمى سنيد، أحد أحفاد الشاعر الفصيح، أن هناك رجال أعمال عرب طلبوا منه أن يسافر معهم ويعيش هناك للاستماع للشعر منه وأبيات المديح التى كان يجيدها، إلا أنه رفض بسبب ارتباطه بأسرته فى مصر، مشيرًا إلى أن بعض مريديه من محافظة سوهاج وثقوا بعض شعره من خلال شرائط الكاسيت.

 

وحول القصيدة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعى، قال عبد السلام سنيد عبد الله، أحد أحفاد الشاعر الفصيح، إن أحد أقاربهم بإحدى الدول العربية لم يكن متواصلًا معهم طوال الفترة الماضية وعندما علم أن خاله إبراهيم سنيد لا يزال على قيد الحياة، طلب منه أن يصور له مقطعًا وهو يقول الشعر، فأخذ يقول أبياته التى فى القصيدة الملقاة باللهجة البدوية الأصيلة، وهى قصيدة تحكى قصة محاولة رجل أن يختبر حب زوجته له، عن طريق إرسال رسالة لها بواسطة قافلة جمال مسافرة عبر الطرق الصحراوية ثم تصل منزل زوجته ويخبرها حامل الرسالة أن زوجها تزوج عليها فى غربته، وترد الزوجة المصدومة على القافلة بأنها تطلب من الله أن يعوضها خيرًا فى زوجها الذى طالما عاشت معه فى خير وسلام ولم ترى منه مكروها بل كان كريمًا محبًا لها ومحبة له، ووصفة زوجها بأنه كان نورًا فى مجلسه مع الرجال وكانت الزوجة نورًا له فى مجلسه معها، وكان لقائهما بمثابة عيدًا.

 

وناشدت أسرة إبراهيم سنيد الشاعر الفصيح، الحكومة المصرية أن تخلد ذكرى جدهم الذى توفى العام الماضى وكان يناهز من العمر 119 عامًا ولا تزال ذاكرته قوية محفورة بالشعر حتى أيام قليلة قبل وفاته، وكان مجلسه يتوافد عليه الملايين من الناس سنويًا، وخاصة أنه كان ينشد جميع أنواع الشعر الفصيح ويمدح الزعماء العرب والرؤساء، إلا أنه لم يستطيع أن يسجل ديوانًا لأبيات شعره.

 
 
أسرة الشاعر الفصيح
أسرة الشاعر الفصيح

 

أسرة الشاعر فى أسوان
أسرة الشاعر فى أسوان

 

المضيفة التى كان يتم استقبال الزوار فيها
المضيفة التى كان يتم استقبال الزوار فيها

 

اليوم السابع مع أبناء الشاعر الفصيح
اليوم السابع مع أبناء الشاعر الفصيح

 

اليوم السابع مع أحفاد الشاعر الفصيح_1
اليوم السابع مع أحفاد الشاعر الفصيح_1

 

مدخل نجع أبو سنيد بأسوان
مدخل نجع أبو سنيد بأسوان






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة