السيسى وجين بينج يسطران تاريخا جديدا للعلاقات.. فايننشال تايمز: تعاون القاهرة وبكين يعود بالمنفعة المتبادلة .. وتوقيع الرئيسان "شراكة استراتيجية شاملة" فى 2014 عزز التعاون الاقتصادى والسياحى

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018 06:00 م
السيسى وجين بينج يسطران تاريخا جديدا للعلاقات.. فايننشال تايمز: تعاون القاهرة وبكين يعود بالمنفعة المتبادلة .. وتوقيع الرئيسان "شراكة استراتيجية شاملة" فى  2014 عزز التعاون الاقتصادى والسياحى الرئيسان المصرى والصينى
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 

ـ الرئيس المصرى زار الصين 5 مرات.. تعاون صينى فى العاصمة الإدارية الجديدة ومنطقة محور قناة السويس ومشاركة مصرية فعالة فى مبادرة الحزام والطريق

 
 

ـ 6 مليار دولار استثمارات لشركات صينية فى مصر بزيادة 80% خلال الـ4 سنوات الماضية ..وزيادة 60% فى الوردات المصرية 

 
 

ـ تضاعف عدد السائحين الصينيين إلى 300 ألف..  واستعدادات فى فنادق الأقصر لتعليم الموظفين اللغة الصينية 

 
 
تحت عنوان "مصر ترى الاستثمارات والسائحين الصينيين مكسبا متبادلا"، سلطت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية الضوء على رواج السياحة الصينية إلى مصر وتعزيز العلاقات بين البلدين فى عهد الرئيسين عبد الفتاح السيسى وشي جين بينج. 
 
 
وقالت فى تقرير لها إن السياحة الصينية فى مصر شهدت نموا سريعاً بعد الاتفاق على "شراكة استراتيجية شاملة"بين البلدين في عام 2014 - وهي مبادرة تشمل العلاقات التجارية والاستثمارية والسياسية، موضحة أن رواج السياحة الصينية كان له أبلغ الأثر على رفع معنويات أصحاب الفنادق وشركات السياحة لاسيما مع وجود مصدر جديد وواسع للزوار المحتملين.
 
 
وأضافت الصحيفة أن علاقة الصين ومصر الاقتصادية تنمو تدريجيا. ويبدو أن الروابط القوية متجذرة في القرار السياسي الذي اتخذته كلتا الحكومتين قبل أربع سنوات ، عندما أصبح عبد الفتاح السيسي رئيسا.
 
الرئيسان عبد الفتاح السيسى وشي جين بينج
الرئيسان عبد الفتاح السيسى وشي جين بينج
وأوضحت الصحيفة أنه في ذلك الوقت ، بدأت مصر تقترب من روسيا والصين لتنويع علاقاتها الخارجية والعثور على حلفاء آخرين غير شركائها التقليديين في الولايات المتحدة وأوروبا. تقدر القاهرة سياسة الصين المعلنة بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى وتحرص على جذب المستثمرين الصينيين إلى مشاريع البنية التحتية الكبيرة التي تشكل جزءًا رئيسًا من سياسة السيسي الاقتصادية.
 
 
وقال مصطفى إبراهيم، نائب رئيس لجنة تنمية العلاقات المصرية الصينية بجمعية رجال الأعمال المصريين: "هناك قوى اقتصادية لديها القدرة على مساعدتنا ، ولكن ليس لديها الرغبة ، وهناك آخرون لديهم الرغبة ولكن ليس لديهم القدرة وتتصدر الصين قائمة أولئك الذين يتمتعون بالقدرة والرغبة".
 
منذ عام 2014 ، دعا الرئيس الصيني، شى جين بينج السيسي إلى الصين خمس مرات، وزار القاهرة بنفسه فى عام 2016. وقال الوزير المفوض هان بينج المستشار الاقتصادى والتجارى بسفارة الصين بالقاهرة"لم يكن هذا النمط السابق ، وقد أعطى ذلك دفعة حاسمة للتعاون الاقتصادي".
 
 
وأوضحت الصحيفة أنه خلال آخر زيارة قام بها السيسي إلى بكين في سبتمبر ، وقع اتفاقا بقيمة نحو 18 مليار دولار مع شركات صينية تغطي مشاريع السكك الحديدية والعقارات والطاقة والنفط. 
 
وعلى الرغم من أن الاستثمارات الصينية المتراكمة في مصر بلغت نحو 700 مليون دولار بحلول منتصف عام 2018 - وفقا لأرقام وزارة الاستثمار الصينية - يقول هان إن الشركات الصينية لديها ما يقرب من ستة مليارات دولار من الاستثمارات في مصر. وأضاف قائلاً: "أكثر من 80 % من هذه [كانت] في السنوات الأربع الماضية".
 
 
ووفقًا للبيانات التى جمعتها بيانات "إف دى آي"، القسم التابع لصحيفة فاينانشيال تايمز ، بلغ مجموع الاستثمارات الأجنبية المباشرة الصينية في مصر 24.3 مليار دولار. 
 
 
وبشكل منفصل ، تم التعاقد مع شركة هندسة البناء الحكومية الصينية (CSCEC) لبناء 20 برجًا في المدينة الجديدة، بما في ذلك ما وصف بأنه أطول برج في إفريقيا. ويأمل الرئيس السيسى في نقل مقر الرئاسة بدءا من منتصف عام 2019 إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وهي واحدة من مشروعاته العملاقة. 
 
 
من المتوقع أن تقوم البنوك الصينية بتمويل نحو 85 % من التكاليف التي تقدر بـ 13 مليار دولار. كما وقعت شركة صينية مذكرة تفاهم مع الحكومة لبناء خط سكة حديد إلى العاصمة. وأشار هان إلى توسع تكتل منطقة تيدا-السويس، المنطقة الصناعية الصينية بالقرب من ميناء العين السخنة على البحر الأحمر، مؤكدا أن موقع مصر وقناة السويس يعدان حافزان لزيادة التعاون داخل مبادرة الحزام والطريق في الصين.
 
 
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن مبادرة الحزام والطريق هي خطة بنية تحتية ضخمة لربط الصين بالشركاء التجاريين في آسيا وأوروبا وإفريقيا.
 
 
ونقلت الصحيفة تصريحات سحر نصر وزيرة الاستثمار المصرية لرويترز في وقت سابق من هذا الشهر إن بلادها قبلت الاستثمارات الصينية في مشروعات ذات منفعة متبادلة. "إذا كان لدينا المزيد من الصناعات الصينية في مصر ، تخلق فرص عمل لنا ، مما يجعلنا أقل اعتمادا على بعض الواردات ، وتمكننا من التصدير إلى أوروبا إلى أفريقيا ، فهذا أمر مربح للجانبين". 
 
 

ارتفاع الوردات المصرية إلى الصين

ونقلت الصحيفة عن هان قوله إنه رغم أن الصادرات المصرية إلى الصين لا تزال ضئيلة مقارنة بالواردات، إلا أنها آخذة في الارتفاع أيضا - نتيجة للتقارب الأخير، حيث صدرت مصر سلع بقيمة 408 ملايين دولار إلى الصين في عام 2017 - بزيادة 60 % عن العام السابق ، وفقاً للأرقام الرسمية المصرية.
وأضافت "في العام الماضي كانت مصر المصدر الثالث للبرتقال إلى الصين، ونحن نتوقع هذا العام زيادة الصادرات الزراعية الجيدة فسيكون هناك أيضا العنب، والذى دخل السوق الصينية منذ العام الماضي".
 
 

تضاعف السياحة..

وبالتوازي مع التوسع في الاستثمار – أضافت فايننشال تايمز- كان هناك تدفق متزايد من السياح الصينيين القادمين إلى مصر. وزاد عددهم إلى أكثر من الضعف العام الماضي حيث وصل عددهم إلى 300 ألف بعد أن كان عددهم 130 ألف في العام الذي سبقه.
 
 
ونقلت الصحيفة عن مدير أحد أكبر فنادق الأقصر قوله: "لقد شهدنا زيادة كبيرة جدا في عدد السياح الصينيين. ونسعى الآن لتعليم بعض موظفينا اللغة الصينية لخدمتهم بشكل أفضل."
 
 
وأحد أسباب هذا النمو ترجع إلى تيسير رحلات الشارتر من الصين، حيث تحلق 14 رحلة أسبوعية إلى مصر، ويمكن أن ينمو السوق بشكل أسرع مع المزيد من الرحلات الجوية، وذلك على حد قول أحد رؤساء شركات السياحة التى تركز على السوق الصينية. 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة