قالت منظمة الصحة العالمية، فى تقرير لها اليوم، الخميس، خلال ختام الدورة الــ65 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن الإحصاءات تشير إلى أن أكثر من 38% من البالغين و86% من المراهقين لا يمارسون النشاط البدنى على نحو كاف، ويعانى 50% من النساء و44% من الرجال من السمنة أو زيادة الوزن، كما أن 18% من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من زيادة الوزن.
ويقدم إطار العمل الإقليمى بشأن الوقاية من السمنة، تدخلات واستراتيجيات للصحة العامة مسندة بالبينات وعالية المردودية، بهدف المساعدة على الوقاية من زيادة الوزن والسمنة على الصعيد الإقليمى وعلى مستوى السكان.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن عوامل الخطر البيئية تتمثل فى تلوث الهواء والمياه والتربة، والمخاطر الكيميائية، وتغير المناخ، والتعرض للإشعاعات، نحو 22% من عبء الأمراض الإجمالى فى الإقليم، ويتوفى حوالى 854 ألف شخص فى الإقليم قبل الأوان كل عام نتيجة للعيش أو العمل فى بيئات غير صحية، أى بمعدل حالة وفاة من بين كل خمس وفيات تقريبا من إجمالى الوفيات فى الإقليم؛ ويعزى أكثر من نصف هذه الوفيات إلى تلوث الهواء، ويقترح إطار العمل الإقليمى للصحة والبيئة اتخاذ إجراءات للحد من عبء المرض والإعاقة والوفيات المبكرة الناجمة عن المخاطر البيئية.
وعلى الرغم من أن معظم الوفيات الناجمة عن الأمراض غير السارية تحدث فى مرحلة البلوغ، إلا أن منشأ العديد منها يعود إلى المراحل الأولى من الحياة؛ أى الرعاية السابقة للحمل، ويقصد بها توفير التدخلات الصحية الطبية البيولوجية والسلوكية والاجتماعية للنساء ،والأزواج قبل حدوث الحمل، بهدف تحسين صحة الأم والطفل، على المدى القصير والمدى الطويل على حد سواء، ويقدم إطار العمل الإقليمى بشأن الرعاية السابقة للحمل والتدخلات التى يتعين على البلدان تكييفها وتنفيذها لتحسين صحة الأمهات والمواليد والأطفال فى الإقليم.
ووفق التقرير فإنه من المتوقع أن ينخفض معدل انتشار التدخين بحلول عام 2025 بجميع أقاليم منظمة الصحة العالمية، باستثناء إقليم شرق المتوسط، وتعزى الزيادة المتوقعة، فى معدلات استهلاك التبغ إلى انتشاره بين الشباب، مما يشكل تحديا هائلا امام تحقيق هدف خفض تعاطيه بنسبة 30% بحلول عام 2025.
وصادقت اللجنة الإقليمية على إطار عمل للمشاركة الفعالة مع القطاع الخاص لتقديم الخدمات الصحية. ويوفر قطاع الرعاية الصحية الخاص كلا من الخدمات الإسعافية والخدمات الطبية فى المستشفيات فى الإقليم؛ وفى كثير من البلدان، يمثل هذا القطاع المقدم الرئيسى للخدمات الصحية، ومع ذلك، فقد نما إلى حد كبير دون خضوعه لسياسات توجيهية ودون التخطيط لكيفية إسهامه فى النهوض بالتغطية الصحية الشاملة، ويحدد إطار العمل مجموعة من الأدوات التى يمكن للبلدان استخدامها لتعظيم إمكانات مقدمى الرعاية الصحية فى القطاع الخاص لتقديم خدمات صحية عالية الجودة دون تعريض الناس لمشقة مالية.
وحث قرار آخر اعتمدته اللجنة الإقليمية الدول الأعضاء على وضع خطة شاملة من أجل إضفاء الطابع المؤسسى على الصحة ،وتنفيذ نهج دمج الصحة فى جميع السياسات، وبناء قدرة مؤسسات القطاع العام على اعتماد هذا النهج وتبادل الخبرات فيما بينها من خلال المنصات الإقليمية، وطلب الأعضاء المدير الإقليمى تقديم الدعم التقنى إلى الدول الأعضاء من أجل بناء قدرات مؤسسات القطاع العام ذات الصلة، ووضع مبادئ توجيهية وأدوات لدعم الدول الأعضاء فى تنفيذ نهج دمج الصحة فى جميع السياسات.
وقد تقرر أن تعقد الدورة الــ 66 للجنة الاقليمية لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية فى طهران، أكتوبر 2019.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة