تشير دراسة جديدة إلى أن التعرض للمكتبات المنزلية الكبيرة قد يكون له تأثير طويل المدى على الكفاءة فى ثلاثة مجالات رئيسية، وقد كشفت الدراسة التى أجريت فى هذ الصدد عن أن قراءة كتاب يساعد فى تحسين وظائف المخ، والحد من التوتر وتجعل الشخص أكثر تعاطفًا مع الآخرين.
وأوضحت الصحفية البريطانية أليسون فيضان، الصحفية فى صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الدراسة المستفيضة التى اجريت فى هذا الصدد تشير إلى أن المنازل ذات المكتبات الواسعة يمكن أن تسلح الأطفال بالمهارات الفكرية والذهنية اللازمة والتى تستمر معهم حتى سن البلوغ .
ونشرت الدراسة – مؤخرًا فى أبحاث العلوم الاجتماعية – بتقييم بيانات أكثر من 160 ألف بالغ من 31 بلدًا، شملت الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، أستراليا، تركيا، اليابان، وشيلى، وقد قام المشاركون فى الدراسة، بملء البيانات مع تطبيق برنامج التقييم الدولى للكفاءات، والذى يقيس الكفاءة فى ثلاث فئات: معرفة القراءة والكتابة والحساب "باستخدام المفاهيم الرياضية فى الحياة اليومية"، وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات "باستخدام التكنولوجيا الرقمية مع الآخرين وجمع تحليل المعلومات".
وقد طلب من المعجبين، الذين تراوحت أعمارهم ما بين 25 – 65 عامًا، تقدير عدد الكتب فى منازلهم عندما كانوا فى سن السادسة عشرة، واهتم الفريق البحثى بهذا السؤال لأن حجم المكتبات المنزلية يمكن أن يكون مؤشرا مهما وجيدًا لما يصفه مؤلفو الدراسة التى جاءت تحت عنوان "التنشئة الاجتماعية الموجهة للكتاب"، وكان المشاركون فى الدراسة قادرين على الاختيار من مجموعة معينة من الكتب.
وأظهرت الدراسات الاستقصائية، التى أجريت بين عامى 2011 – 2015، أن متوسط عدد الكتب فى منازل الأطفال فى مرحلة الطفولة كان 115 كتابا، لكن هذا العدد يختلف اختلافا كبيرًا من بلد لآخر، فقد بلغ متوسط حجم المكتبات فى النرويج 212 كتابا، على سبيل المثال فى تركيا كان العدد 27، وعلى الرغم من ذلك، يبدو أن المزيد من الكتب فى المنزل مرتبط بزيادة الكفاءة فى المجالات التى تم اختبارها من خلال المسح .
وكانت الآثار أكثر وضوحًا عندما يتعلق الأمر بمحو الأمية، فالنشأة فى منزل به عدد قليل من الكتب أقل من المتوسط قد يدفع نحو تدنى المستوى التعليمى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة