أكرم القصاص - علا الشافعي

رئيس كازاخستان: ندعم تبنى الاجراءات العاجلة لحل القضايا العالمية التى تعوق التقدم الانساني

الأربعاء، 10 أكتوبر 2018 11:08 ص
رئيس كازاخستان: ندعم تبنى الاجراءات العاجلة لحل القضايا العالمية التى تعوق التقدم الانساني نور سلطان نزارباييف رئيس كازاخستان
أستانا (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد نور سلطان نزارباييف رئيس كازاخستان، أن استانا أصبحت معروفة للمجتمع الدولى بأنها مقصد يجذب عمليات صنع السلام وتوحيد المبادرات وتمتاز عاصمتنا بروح التضامن والاحترام المتبادل والتسامح ، مشيرا إلى أحداث عالمية مهمة نظمت منذ آخر انعقاد لمؤتمر زعماء العالم والأديان التقليدية منذ 3 سنوات .

وأضاف فى كلمته التى القاها فى افتتاح الدورة السادسة لمؤتمر زعماء العالم والأديان التقليدية أن القرارات التى اتخذت فى استانا كان لها صدى دولى لأنها تغرس فكرة حفظ السلام والشراكة والتسامح والابتكار .

وأفاد بأن النزاعات بين الحضارات تبدو سخفية فى الوقت الذى نشهد التقدم العلمى والتكنولوجى ولكن فى هذه اللحظة الهامة ، فإنه يتم تشكيل مستقبل الانسانية وما هى الظروف التى سوف نسلم فيها كوكبنا للأجيال القادمة ، وهذا يعتبر مشكلة حضارية أساسية مؤكدا أنه تم بناء جدران جديدة وستائر حديدية بين الدول وبين الكتل الجيوسياسية .

وأوضح أن المشكلة الأكثر خطورة هى فى عقول وقلوب الناس وهذا هو شعور التنافر المتزايد ، مشيرا إلى أنه يتم بذل جهود كبيرة للبحث أسباب المنافسة بدلا من أسس التعاون وأن نخلق طررقا لتدمير بعضنا البعض بدلا من إقامة مشروعات مشتركة لرفاهية الشعوب وعلينا المواجهة أن هذا الطريق خاطئ ومسدود ومن ثم هدفنا هو تسهيل العودة إلى الطريق نحو التقدم .

وقال إنه يتم إجبار الالاف والملايين من الناس على ترك منازلهم وهناك أعداد لا حصر لها يعتبرون من المفقدوين وقد تخطى عدد اللاجئين 65 مليون شخص مضيفا أنه يتم بذل الجهود والموارد من أجل خلق المواجهات ولا يمكن للانسانية أن تستخدمها من أجل الحماية ضد الكوارث الانسانية .

وأفاد بأنه بالرغم التقدم التكنولوجى وزيادة الثروة فى العالم ، فإن نطاق الكوارث الاجتماعية يتزايد حيث تشير احصاءات الامم المتحدة إلى أن 14 فى المائة من سكان العالم يعانون من سوء التعذية وأن عدد الذين يعانون من البطالة تخطى 190 مليون شخص وهذا يدعم عدم المساواة الاجتماعية .

وأكد أن كازاخستان التى تلعب دورا نشطا كعضو غير دائم فى مجلس الأمن ، تدعم بالكامل تبنى الاجراءات العاجلة لحل القضايا العالمية التى تعوق التقدم الانسانى مضيفا أنه لا يمكن تحقيق عالم آمن من خلال جهود مجلس الأمن فقط.

وأضاف أنه ينبغى على الشخصيات الدينية والعامة والسياسيين الذين يشاركون فى هذا المؤتمر أن يبذلوا جهدهم للتغلب على أزمة الثقة العالمية وأن كل دين يعترف بالقيم الانسانية العالمية ووحدة المبادئ الاخلاقية .. معربا عن ثقته فى أن المبدأ الروحى الذى يعتبر نسيجا لمعتقدات وأديان كثيرة والمبادئ يمكن أن يعطى دفعة لعمليات التوحيد .

وأكد أنه بالرغم أن مواطنى كازاخستان يدينون بالاسلام ، الا أنهم لا يتدخلون فى حرية الأديان الأخرى وأنه تم تسجيل 5ر3 ألف دار للعبادة ل18 دين مختلف فى البلاد وأن بلاده تعتبر نموذجا خاصا للسلام والتناغم بين الأديان المختلفة .

وقال اننا نقترح إقامة بوابة للمعلومات تستهدف المساعدة على دراسة وتنفيذ طرق لدعم مقاومة أى أشكال للأصولية الدينية و العنف مشددا على ضرورة التواصل مع الزعماء الروحانيين والمنظمات الدينية لفتح حوار بناء بين الأطراف المتنازعة ومطالبة هذه الشخصيات بالعمل سويا لفصل القيم الدينية عن الأيدلويجية السياسية .

وأشار إلى أن نجاح تحديث نظام الأمن العالمى يعتمد على قدرة المجتمع الدولى على التغلب على الفكر العسكرى و الأحداث التاريخية الخطيرة المرتبطة بها ، مضيفا أن الدين أصبح قوة تحدد العلاقات التاريخية والاجتماعية وأن العالم يدخل اليوم توجهات نوعية جديدة وهذا يجعل دور الأديان وزعمائها المختارين مهما.

وأعرب رئيس كازاخستان - فى ختام كلمته - عن أمله أن يسهم هذا المؤتمر فى إثراء ممارسة التواصل الدولى والدينى مع الأفكار المبتكرة والاقتراحات الجديدة.

من جهته قال قاسم جومارت توقايف، رئيس مجلس الشيوخ لبرلمان كازاخستان ورئيس أمانة مؤتمر زعماء العالم والأديان التقليدية أن المؤتمر الذى افتتح اليوم بالعاصمة استانا، يعد أداة فعالة فى حل المشكلات القائمة..مشيرا إلى أن النزاع فى سوريا وتدمير الأماكن المقدسة والآثار العالمية تعد تحديات لأمن واستقرار العالم.

وأضاف توقايف ـ فى كلمته أمام الدورة السادسة لمؤتمر زعماء العالم والأديان التقليدية الذى شهده الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ـ" أن ميثاق الأمم المتحدة يطالب بالامتناع عن استخدام العنف ضد وحدة الأراضى أو الاستقلال السياسى لأية دولة".

من جانبه قال نائب أمين عام رابطة العالم الإسلامى عبد الرحمن عبد الله الزيد إن اختلاف الأديان يساعد على تسليط الضوء على الخير والبر ويجب أن نحسن معاملة كل من يخالفنا ولا يعتدى على أوطاننا وشركائنا فى الأرض.

وأضاف الزيد- فى كلمته أمام مؤتمر زعماء العالم والأديان التقليدية الذى افتتح اليوم الأربعاء، بالعاصمة الكازخستانية أستانا- أن هذا المؤتمر يعد فرصة تاريخية للعالم كله للتأكيد على أن الأديان ليست سببا لحدوث الأسوأ ولكن مفتاحا للسلام يسعد به الجميع ويتم من خلاله تحقيق السلام للإنسانية.

وأوضح أن هذا المؤتمر أصبح محط أنظار العالم الذى يرى أن الدين والطوائف الدينية تعد فرصة لإعادة القيم الصالحة لأساس التصالح والتعايش الإيجابى وعدم السماح للاختلاف الدينى الذى يستفيد منه المتطرفين.

وأشار إلى أن الحوار بين الأديان يعد حجر الأساس لبناء العلاقات الإيجابية وتقويض الصراع الذى تنفذه القوى المتطرفة؛ بهدف تحقيق صراع الحضارات والتصدى نحو التطرف، مشددا على أهمية الاستفادة من دروس الماضى وتجاربه فى التعايش البناء فى ظل الإسلام الذى يعد أعظم حضارة عاش فيها المسلمون وغير المسلمون فى جو من التسامح السلمى من خلال مراعاة الخصوصيات.

ولفت الزيد إلى أن رابطة العالم الإسلامى، الذى بدأت عملها قبل 60 عاما، تعمل على تحقيق السلام العالمى الذى يعد من أهم أولوياتها ودعم العلاقات الدولية والأممية، كما اهتمت من خلال المؤتمرات والاجتماعات بتكوين رأى عالمى عام يؤمن بالتضامن والتكاتف فى الخير، فضلا عن العمل على نشر القيم الفاضلة من أجل محاربة الجريمة المنظمة وتجارة المخدرات ونبذ الكراهية والتمييز العنصري.

ونوه بأن اتباع الأديان مدعون إلى انطلاق حوار حضارى يتخطى مرحلة التعارف والاكتشاف إلى مرحلة التكاتف والتصدى للظواهر السلبية للعولمة وبناء مستقبل ينتظر الأحفاد؛ بهدف مواجهة الإلحاد ونشر الرذيلة على الإنترنت.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة