وجه عدد من نواب لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، خلال اجتماع اللجنة، اليوم الثلاثاء، برئاسة النائب علاء عابد، لمناقشة ما ورد بشأن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بالتقرير السنوي الثاني عشر للمجلس القومي لحقوق الإنسان (2016/2017)، حول ضمان الحق في التعليم لطلاب مرحلة التعليم الأساسي وما يرتبط بالعملية من معوقات، انتقادات شديدة للمنظومة التعليمية في مصر، بسبب تفشي ظاهرة تكدس الفصول، وتدهور التعليم الفني، وغياب مناهج حقوق الإنسان بالمراحل الدراسية المختلفة.
وانتقدت النائبة ابتسام أبو رحاب، مستوى التعليم بالمدارس العامة، على حد وصفها قائلة:" الطلاب بيوصولوا 6 ابتدائي ومش بيعرفوا يكتبوا أو يقرأوا ، وبالتالي يخرج لنا في النهاية مجتمع مستهدف من جانب الإرهاب".
وقال النائب شريف الورداني، أمين سر لجنة حقوق الإنسان، إن ظاهرة تكدس الفصول منتشرة بشكل سىء جدا، فبعض الفصول يصل عدد الطلاب بها لـ120 طالبا. مقترحا أن يتم تقديم حوافز لرجال الأعمال لدعم الدولة في بناء المدارس الحكومية لاستيعاب الأعداد الكبيرة للطلاب.
فيما طالب النائب نبيل بوليس، عضو لجنة حقوق الإنسان، وزارة التربية والتعليم بضرورة التشديد على ترسيخ مبادئ الانتماء داخل المدارس بداية من تحية العلم، وحفظ النشيد الوطني، ووضع مواد تعليمية بالمناهج تساعد على زيادة حس الانتماء الوطنى للطلاب.
وانتقد النائب سعيد شبايك، عضو لجنة حقوق الإنسان، التمويل الأجنبي الذي يتم لصالح الجمعيات الأهلية بدعوى بناء المدارس قائلا:" التمويل الأجنبى هدفه الأول والأخير هو تخريب مصر مش بناء مدارس".
بدورة انتقد النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان، تحريك بعض المنظمات المجتمع المدني لبعض السفارات الأجنبية في مشروع قانون الجمعيات الأهلية الذي تم إصداره، مشيرا إلى أن هذا أمر يخص مصر فقط وتعديله سيكون في الوقت المناسب الذى تراه البلد".
وأضاف عابد، فى كلمة له بلجنة حقوق الإنسان:"لو الطالب طلع مش عارف حقوق الإنسان هيقول ده مسلم وده مسيحى وده كافر".
فيما طالب النائب محمد الغول، وكيل لجنة حقوق الإنسان، بضرورة تحرك الوزارة لحل أزمة نقل المدرسين التي يعاني منها النواب في أغلب الدوائر الانتخابية، من خلال وضع معايير محددة وواضحة وبها من الشفافية والعدالة ما يكفى، كما طالب الغول بضرورة الاهتمام بالتعليم الفني.
طالبت النائبة منال ماهر، عضو لجنة حقوق الإنسان، بالاهتمام بالتعليم الفني باعتباره ركيزة أساسية للدول الاقتصادية والحديثة الآن، خصوصا أن الصورة الذهنية لهذا النوع من التعليم سيئة ويجب العمل على تحسينها خلال الفترة المقبلة.
وفي المقابل، قال ياسر محمود، ممثل وزارة التربية والتعليم، في كلمة له باجتماع لجنة حقوق الإنسان، إن هناك وحدة يتم العمل على تأسيسها داخل وزارة التربية والتعليم، مختصة بحقوق الإنسان، وذلك تمهيدا لوضع خطة شاملة في هذا المجال بداية من وضع مناهج ترسخ مفاهيم حقوق الإنسان ابتداء من الصف الأول الابتدائى، كما بدأت الوزارة في تدريب بعض المعلمين والأخصائيين لمكافحة التميز والعنف، فضلا على زيادة الاهتمام بالطلاب ذوى الإعاقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة