"يا تكون قد الحياة يا تعيش وحيد وسط الدروب" 365 يوما فى إسعاد كفيف قضاها فريق كمشكاة لمساعدة المكفوفين وتلبية احتياجاتهم دون مقابل، وهم مجموعة من الشباب المتطوعين بجمعية نوبة الخير، والذين قرروا أن يكون لهم دور فعال فى خدمة المكفوفين وتغيير نظرة المجتمع لهم من خلال عدة أنشطة.
الاحتفال
احتفل الفريق بمرور 365 يوم فى إسعاد كفيف، أمس بدار الأوبرا المصرية، وذلك بحضور مجموعة من المكفوفين الذين استطاعوا أن يحققوا أحلامهم فى وسط الظلام والعتمة وقرروا أن يكون نورهم هو عكازهم وعقلهم الذى أوصلهم لأعلى المراحل التعليمية.
الدكتور أحمد عبد الظاهر
بدأ اليوم بتلاوة القرآن الكريم ثم كلمة من المكفوفين، ومنهم إسلام أبو طالب الذى تحدث عن كسر الحاجز بين الكفيف والمبصر، وعن كيفية التعامل معهم بشكل طبيعى وعن أكثر المواقف التى يتعرضون لها وكيفية التعايش والتعامل معها.
طفل كفيف
كما تحدث الدكتور أحمد عبد الظاهر أستاذ كلية تربية نوعية ومتخصص فى هندسة تقنية الصوت عن سبب نجاحه فى الحياة وعن إصراره وعزيمته لتحدى الظروف وفقدان البصر بالنجاح والإرادة، ثم بدأت المسابقات بين المتطوعين والأطفال، وعرض مواهب المكفوفين من الغناء والشعر وتسليم شهادات التقدير لكل من (المتطوعين، الحضور، المستفدين من الفريق).
تكريم المكفوفين
وقالت رانيا نور مسئول نشاط كمشكاة "فى خلال عام قام الفريق بالعديد من الخدمات للمكفوفين ومنها تسجيل 30 كتابا للكفوفين، طباعة 1300 ورقة برايل، تقديم 130 مشوارا لخدمة المكفوفين سواء للذهاب للعمل أو المدرسة أو الأوراق الحكومية، كفالات مكفوفين، كورسات طبخ".
مواهب المكفوفين
وأضافت "الحمد لله استطاع الفريق أن يخدم المكفوفين فى جميع المجالات ويوفر لهم كل سبل الراحة والأمان، ونستعد حاليا لاستكمال رحلتنا ونأمل أن يزيد الـ365 يوما سعادة للمكفوفين إلى العمر كله فى خدمتهم وراحتهم".
نماذج ناجحة
وتابعت "من خلال تعاملى مع المكفوفين بشكل مباشر، لاحظت أنهم يعانون من مشاكل عديدة فى المجتمع أبرزها الاستعطاف والسخرية وبعض الكلمات التى يستخدمها الكثيرون مثل يا عينى، صعبان عليا، إزاى سيبينك فى الشارع لوحدك، فهذه الكلمات تشعرهم بالنقص والضعف فهم يستطيعون عمل أى شىء فى الحياة بعقلهم وإحساسهم".
تكريم المتطوعين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة