شاب أصبح طوله أكبر من أمه شاربه حدده الزمن الذى ختم على جسده ملامح الرجولة، وبالرغم من ذلك تطارده أمه بين الحين والآخر كظله تخشى عليه من "الهوا الطاير"، تحدد له نوع الأكل وملابسه وألوانها، وتخطط له حياته بكل تفاصيلها حتى أصدقائه ومببرها هو الخوف عليه.
وحول فك ارتباط الأم بأبنها وكيفية تعاملها معه فى الطفولة حتى بلوغه ليصبح شابا تقول الدكتورة هالة حماد استشارى الطب النفسى والعلاقات الأسرية إن هذا النوع من الارتباط تخطى حدود الخوف الطبيعية، إلى حدود الخوف المرضى لدى الأم وهو ما يؤثر سلبيا على شخصية طفلها خاصة عندما يكبر ويصبح شابا تحمله قدماه.
علاقة الأم بأبنها
وتضيف الدكتورة هالة حماد أن أحد الأمهات ظلت تمنع ابنها من الخروج وحده حتى بلغ 15 سنة ومازالت تمارس سيطرتها عليه لهذا الوقت، ما تسبب فى وجود فجوة بينه وبين العالم الخارجى، ومشاكل نفسية لديه، وهو ما سيؤثر على علاقته بالمرأة بشكل عام وزوجته فى المستقبل، فقط يريدها صورة من أمه ويسمع كلامها ويترك لها التصرف فى الحياة دون أن يكون لديه قرار، كما يؤثر الأمر على علاقته بالعالم الخارجى ومواجهة صعاب الحياة واختراق سوق العمل ومشاكله.
وتضيف استشارى الطب النفسى أن هذه الأمهات تحتاج أيضا لعلاج نفسى وجلسات لتعديل سلوكهن مع أولادهن، لفك هذا الارتباط المرضى بأنها، وتعريفها انه لم يعد الطفل صاحب الثلاث سنوات الذى تطعمه وتشترى له متطلباته وتخشى عليه من الكهرباء أو السقوط من على السلم.
تدخل الأمهات فى حياة ابنها
وتجدر الإشارة إلى أن دراسة سبق وأعلن عنها المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية أكدت أن 28% من حالات الطلاق فى مصر، سببها ارتباط الابن غير الطبيعى بوالدته التى غالبا ما تتدخل فى علاقته بزوجته وتضع قواعد لهذه العلاقة التى تنهار فى النهاية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة