نظم حزب المحافظين ندوة بعنوان اندماج الأحزاب فى ظل توصيات مؤتمر الشباب، بحضور ممثلين عن الأحزاب السياسية فى مصر وشخصيات عامة وقيادات وأعضاء من حزب المحافظين.
وقال بلال حبش، عضو المكتب السياسى لحزب المصريين الأحرار، إن الأحزاب الدينية موجودة فى بعض دول أوروبا ولدينا فى مصر أحزاب تمثل الفكر الإسلامى وأيضا فى إسرائيل فهناك حزب يمثل الفكر اليهودى، وكى نكون واضحين هذا نموذج موجود فى مختلف أرجاء العالم فكرة أن التوجه السياسى مبنى على فكرة الدين وهذا هو التصنيف العلمى الحقيقى لفكرة الأحزاب السياسية والمدارس والأيدولوجيات الخاصة بها فى كل الدول الغربية.
وتابع حبش، أننا لدينا ميراث سئ جدا حول الأحزاب أن المواطن يتحدث عن تجربة الحزب الواعد الذى يترأسه رئيس الدولة، والآن يتم إعادة بناء الدولة المصرية بشكل جديد يتناسب مع رؤية القيادة السياسية الموجودة حاليا، ما يحدث الآن هو تأسيس دولة حديثة وليس هناك حرج فى تدخل مؤسسات الدولة فى العمل العام وكافة دول العالم يحدث بها هذا ويكون من خلال التنسيق لأننا نعيد بناء الدولة المصرية بشكل جديد.
وأوضح أحمد مقلد، عضو الهيئة العليا لحزب المؤتمر، أن المؤتمر قائم على فكرة الاندماجات التى نتحدث عنها وحدث اندماج لبعض الأحزاب بالفعل وهناك من استمر وهناك من لم يدم له الاستمرارية ، والأحزاب عليها إعداد قادة يكونوا فى وقت من الأوقات قادة ووزراء يديرون الدولة.
وأردف مقلد، أن الأحزاب السياسية فى مصر التى تسعى إلى أن تكون أحزاب سياسية حقيقية وليست أسماء تعدادها من 10 إلى 12 حزبا، التعددية الحزبية لن تكون إلا بوجود ضوابط لاستمرار الأحزاب وهناك أحزاب ليس لديها جمعية عمومية، مستكملا، أن الأحزاب فى مصر عددها حوالى 106 أحزاب، منهم 90 حزبا عدد أعضاء كل واحد بهم لا يتعدى الـ500 شخص واتحدى أن يكون العدد أكبر من ذلك .
وعلق النائب عاطف مغاورى نائب رئيس حزب التجمع، أن سوق المنافسة قائم ومستمر ولكن من لديه الاستمرارية والبقاء هو من سينجح وأى حياة تنافسية مكتوب عليها هذا الشكل العمل ثم العمل، مؤكدا أن دعوة حزب المحافظين دعوة كريمة وهى فكرة الاندماجات ومن الممكن أن تتم بشكل طبيعى لأنه لا يمكن أن نعتدى على التعددية تحت أى مسمى من المسميات .
وتابع، أن قانون الأحزاب يشترط أن يكون للحزب القائم مقر رئيسى فى العاصمة وعدة مقرات فى المحافظات، ومن لم يفرض نفسه من الأحزاب على أرض الواقع فشطبه جائز لأنه يعتبر اسم على ورق لا وجود له فى الشارع، وما يخص فكرة الاندماجات فلها أرضية خصية ويجب علينا أن نبحث عن مشتركات بين الأحزاب نعمل عليها، وعلينا ان نبدا من الألف إلى الياء وليس العكس، علينا أن نختلف من أجل مصر وليس علينا الاختلاف على مصر .
وقال علاء مصطفى، عضو الهيئة العليا لحزب الإصلاح والتنمية، إن بعد ثورة 25 يناير وانفجار الحياة السياسية وظهور الكثير من الأحزاب التى وصل عددها إلى 106 أحزاب فى مصر كثير من يرى أن هذا شئ سلبى، ومن وجهة نظرى أن هذا الانفجار ليس بالأمر السئ أو السلبى لأن فيه كافة الأطياف والتيارات ولكن شئنا أم ابينا سنجد صعوبة فى الوصول إلى المواطن المصرى .
وتابع ، أن الأحزاب تجد صعوبة فى التواصل مع الشارع، لذا فكرة اندماج الأحزاب ستزيل هذا العائق الموجود بين المواطن والأحزاب وهذا أمر مجدى للغاية ومطلوب من الأحزاب السياسية.
يأتى ذلك استكمالًا لسلسلة اللقاءات الأسبوعية التى ينظمها حزب المحافظين مع عددًا من الشخصيات العامة والشباب بمقره الرئيسى بمنطقة وسط البلد، ويستهدف المحافظين من خلال هذه اللقاءات مشاركة الشباب فى العملية السياسية لتأهيله على الدور القيادى ودوره فى عملية التنمية المستدامة التى تتبناها الدولة.
وحضر اللقاء لفيف من ممثلين الأحزاب، وهم النائب عاطف مغاورى نائب رئيس حزب التجمع وبلال حبش عضو المكتب السياسى لحزب المصريين الأحرار، أحمد مقلد عضو الهيئة العليا لحزب المؤتمر، علاء مصطفى عضو الهيئة العليا لحزب الاصلاح والتنمية.
وأدار الندوة محمد أمين نائب رئيس الحزب للشئون الثقافية والاجتماعية، وحضر كل من محمد بكر مساعد رئيس الحزب للشئون السياسية، أحمد حنتيش مساعد رئيس الحزب للإعلام، محمود خميس مساعد رئيس الحزب لشئون مكتب رئيس الحزب، رشا عمار المتحدث الإعلامى للحزب.
ومن جانبه أعرب حزب «المصريين الأحرار» برئاسة عصام خليل، عن استيائه لما تداول عن الزج بشعار الحزب وسط عدد من الأحزاب الأخرى فى لافتة تحمل عنوان" دمج الأحزاب".
وقال الحزب، في بيان له، إن الحزب لم يتلق دعوات على المستوى الرسمى لمناقشات الاندماج أو ما شابه، لاسيما بأنه لايجوز استخدام أحد الأحزاب لشعار حزبنا ضمن مجموعة أحزاب دون علمنا أو استئذاننا.
ورفض حزب المصريين الأحرار أى محاولة لاستغلال اسمه ولو كان هناك أهمية لمناقشة خارطة الحياة الحزبية ومفهوم الإندماج، بينما الفترة الراهنة تستلزم الإهتمام بالانتخابات الرئاسية ، ويؤكد ٱن الشغل الشاغل للحزب في المرحلة الراهنة هو الحملة الإنتخابية لدعم وتأييد الرئيس السيسي للانتخابات الرئاسية لدورة جديدة لإستكمال المشروع الوطنى والمضى قدمًا في البناء والتعمير.
وكان قد شارك بلال حبش، عضو المكتب السياسي لحزب المصريين الأحرار، فى المؤتمر الذى عقده حزب المحافظين مع شباب الأحزاب للحديث عن مستقبل الاندماجات الحزبية فى مصر وعزوف الشباب عن المشاركة السياسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة